شيء مؤسف أن تكون هيئة الدفاع عن محمد مرسي المتهم بالقتل والسحل والتعذيب وتخريب البلاد، هي من تثير المشاكل والأزمات، والتصريحات التي وردت علي لسان المصادر الأمنية بأنها رصدت تفاصيل لقاء محمد سليم العوا رئيس هيئة الدفاع مع فلول جماعة الإخوان الإرهابية في لندن، لإعداد مخطط للتحريض ضد مصر والتخطيط لعقاب الشعب المصري العظيم الذي قام بثورة 30 يونية التي أطاحت بالجماعة من الحكم.. يعني أن هيئة الدفاع كانت تلتقي بالمعزول في السجن وتنقل إليه تعليمات الفلول من الجماعة بالخارج، وقد كان مثار دهشة للجميع أن يتم منع الزيارات عن «مرسي» فهو كسجين من حقه لقاء هيئة الدفاع عنه.. ولما عرف السبب بطل العجب، وكانت مصلحة السجون علي حق عندما عزلت «مرسي» عن قيادات الجماعة بالسجن وعن هيئة دفاعه. السر لم يعد خافياً ولا غامضاً، فهناك مخطط للجماعة، ووجدت ضالتها في هيئة الدفاع لنقل الرسائل والشفرات وخلافها من أعمال تعود فقط بالضرر علي الوطن يعني أن الدور المنوط بهيئة الدفاع قد انتفي وحل محله دور آخر لخدمة «الجماعة» وأهدافها الشيطانية، وبات من حق أجهزة الأمن أن تردع أية مخططات، ولا تركن أبداً إلي أن هناك حقاً للسجين محمد مرسي في لقاء المحامين عنه الذي يعلن هو أنه لا يريد أحداً أن يدافع عنه، هو قال هذه العبارة في إطار التمويه والخداع الذي تقوم به «الجماعة» الإرهابية - يعني أنه يقوم بمخطط شيطاني في إطار ما يقوم به التنظيم الدولي للإخوان.. كلنا يذكر ما قام به المحامي محمد الدماطي، الذي عقد مؤتمراً صحفياً ونقل خلاله معلومات محمد مرسي ورسالته «الخارجية» التي يصر فيها علي أنه مازال رئيساً للبلاد!!. إذن «مرسي» وجماعته وهيئة دفاعه من «الجماعة» يريدون استثمار المحاكمات في الترويج للجماعة، والتطاول علي المصريين الذين قاموا بالثورة العظيمة في 30 يونية، فكل الاقنعة التي ارتداها أعضاء وقيادات «الجماعة» ظهرت علي حقيقتها، والذين كانوا يؤازرون الإخوان في تصرفاتهم الإرهابية من وراء ستار، والخلايا النائمة داخل «الجماعة»، والعصافير من قيادات الصفين الثاني والثالث وكل الأسماء الحركية والعنكبوتية داخل الإخوان خلعوا هذه الأقنعة وانكشف أمرهم، وكما قلت قبل ذلك إن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي زعم أنه انشق عن «الجماعة» وأسس حزباً دينياً لابد أن يسقط في ظل الدستور الجديد الذي سيتم الاستفتاء عليه في منتصف يناير، قد خلع برقع الخداع وظهر علي حقيقته، وتبين أن ما فعله كان بمثابة «كومو فلاش»، ويأتي ذلك في إطار مخططات «الجماعة».. وجاء الدور كذلك علي محمد سليم العوا الذي زعم كثيراً أنه لا ينتمي إلي الإخوان، وانكشف أمره مؤخراً في لقاءاته مع فلول الإخوان الهاربين في لندن ودوره في التحريض ضد مصر والدولة ومؤسساتها. لقد كانت مصلحة السجون علي حق عندما منعت الزيارات عن محمد مرسي عندما تبين أن زيارة هيئة الدفاع لم تكن خالصة لوجه الله للدفاع عن السجين مرسي، وإنما للربط بينه وبين التنظيم الدولي خلال اجتماعاته مع الإخوان الهاربين في لندن.. لقد استغلت «الجماعة» قياداتها داخل السجون من أجل الترويج والتخطيط لمخططات شيطانية ضد مصر، وعار علي هيئة الدفاع أن تلعب هذا الدور ضد مصر وأبنائها العظماء الذين أذهلوا العالم أجمع بما فعلوه في ثورة يونية.. وأعتبر ما أقوله هذا بلاغاً مقدماً إلي النائب العام للتحقيق في وقائع تحريض هيئة الدفاع ضد مصر.. الآن يفعل هذا «العوا» وسبقه «الدماطي» عندما نقل تخاريف مرسي في مؤتمر صحفي، وكانت كلمات «مرسي» ليست هذيانا فحسب وإنما تحمل بين طياتها إشارات ورموزاً وشفرات لأعضاء «الجماعة» المخلي سبيلهم وخلاياهم النائمة. [email protected]