شهدت مدينة سان بطرسبورج احتفالا بإزاحة الستار عن تمثال الشيخ محمد عياد الطنطاوى مؤسس علم الاستشراق. نحت التمثال البرونزى النحات المصرى الدكتور أسامة السروى وحضر الاحتفال عدد من عمداء و أساتذة كليات جامعة سان بطرسبورج والمثقفين و المتخصصين فى شئون الشرق والاستشراق و ممثلى الهيئات الثقافية الكبرى بالمدينة و ممثلى الجالتين العربية و المصرية . يأتى هذا الافتتاح ليكون الاحتفال الثانى بالشيخ الطنطاوى، حيث أزيح الستار عن تمثاله الأول فى القاهرة فى 18 سبتمبر الماضى بدار الكتب المصرية.. و كلاهما فى إطار الاحتفال بالذكرى ال 70 لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين مصر و روسيا، تأكيدا لأواصر الصداقة و المحبة و التآخى بين الشعبين المصرى والروسى. ليكن حضوراً دائما للثقافة المصرية بمدينة سان بيتر بورج التى كان الشيخ الطنطاوى قد عاش بمدينة سان بطرسبورج فى الفترة من 1841وحتى عام 1861 حيث عمل بتدريس اللغة العربية بجامعتها الإمبراطورية و دفن هناك بعد أن حصل على نوط القيصر الروسى و هو أعلى وسام يمنحه القيصر فى ذلك الحين. ولد الشيخ محمد عياد الطنطاوي سنه 1810 م. في قرية نجريد مركز طنطا بمصر وأبوه من قرية محلة مرحوم (محافظة الغربية) وكان يعمل ببيع القماش والصابون والبن. وفي 27 أكتوبر 1861 وافته المنية ودفن بمقابر المسلمين في ضاحية بولكوفو بالقرب من سانت بطرسبرج، ويعد قبر الشيخ الطنطاوي في عداد الآثار التاريخية والثقافية في روسيا والتي تعتبر مصانة من قبل الدولة.