أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن مقاطعة جمعية الدراسات الأمريكية "إيه أس إيه" لإسرائيل أكاديميًا يشكل "ضربة قاصمة" لإسرائيل. وأوضح البرغوثي أن هذه الضربة القاصمة نابعة من أنها تأتي من خمسة آلاف أكاديمي أمريكي في جامعات مهمة للغاية, والأهم من ذلك أن هذه المقاطعة تأتي من الولاياتالمتحدة نفسها, وهي الدولة التي تتمتع فيها إسرائيل بأكبر. وقال إنه "إذا وصلت المقاطعة إلى بلد كالولاياتالمتحدة وتحقق هذا النجاح الباهر فهذا يعني ان سمعة إسرائيل قد أصبحت في الحضيض في كل الدنيا". وأضاف البرغوثي أن هذا القرار يأتي بعد سلسلة من القرارات لصالح الشعب الفلسطيني من حملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل, جاء أولها من جنوب أفريقيا؛ حيث تتبنى الدولة هناك عمليا المقاطعة بكل مؤسساتها وهيئاتها, موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كان يعلم أنه غير مرحب به في جنازة الرئيس الراحل نيلسون مانديلا". وأشار إلى وجود قرار ايضا من اكبر النقابات النرويجية بمقاطعة الجانب الإسرائيلي, فضلا عن القرار الصادر مؤخرا من أكبر شركة هولندية للمياه بمقاطعة شركة "ميروكوت" الإسرائيلية والتحذير الأخير الصادر للشركات البريطانية بشأن عواقب الاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية. وأضاف البرغوثي "نحن نتحدث عن حملة عالمية ونجاح باهر لحملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل". وأكد ضرورة أن يتجه الفلسطينيون أنفسهم إلى تصعيد حملة المقاطعة ضد البضائع الإسرائيلية في الاااضي الفلسطينية لالحاق ضرر بالاقتصاد الإسرائيلي, إلى جانب مقاطعة كل المؤسسات الإسرائيلية وخاصة المؤسسات الأكاديمية والثقافية وليس فقط مؤسسات المستوطنات, لأن الفلسطينيين يعرفون أن إسرائيل برمتها كدولة مسئولة عن التوسيع الاستيطاني. كانت جمعية الدراسات الأميركية التي تضم أكثر من خمسة آلاف أستاذ, وباحث أمريكي قررت أمس مقاطعة إسرائيل احتجاجا على سياستها إزاء الفلسطينيين. وصادق على هذه المقاطعة للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية, نحو 66.05% من أعضاء الجمعية الذين صوتوا والبالغ عددهم 1252 عضوا, بحسب ما جاء على موقع هذه الجمعية التي تعتبر نفسها "الأقدم والأهم بين الجمعيات الأمريكية المتخصصة بدراسة تاريخ وثقافة الأمريكيين".