أكد الدكتور حسام علام رئيس حكومة الوفد الموازية أن حزب الوفد مؤسسة كبيرة قادرة علي إدارة الدولة، وأشار إلى أن الهدف الرئيسي لحكومة الظل هو تقديم حلول عاجلة للمشكلات التى تواجه الوطن وقال: لدينا تشكيل مؤسسي كامل لإدارة شئون البلاد التى يجب أن تتجنب أي خلافات لأن اللحظة الراهنة لا تتحمل أية سلبيات ولا مفر من النظر إلي المستقبل وتحدياته حتي يتم تعويض ما عاناه الشعب خلال عام سيئ من حكم الإخوان. جاء ذلك خلال لقاء الحكومة الموازية بأعضاء الوفد بالبحيرة مساء الخميس بحضور عدد من وزراء حكومة الظل، وهم المهندس أحمد السجيني، وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد أبو زيد وزير الموارد المائية والري، وأحمد الخادم وزير السياحة، وخالد العدل وزير التخطيط العمراني، والمهندس هشام الطويل منسق البرامج المحلية والإقليمية، وهانم حجازي منسق البرامج المحلية حيث كان في استقبالهم المحاسب أشرف أبو العينين رئيس اللجنة العامة للوفد بالبحيرة، وأحمد الشريف السكرتير العام وأعضاء اللجنة العامة وعدد من الوفديين وأهالي البحيرة. وتحدث المهندس أحمد السجيني وزير التنمية المحلية في حكومة الوفد مشيراً إلى أنهم حضروا لدراسة الواقع الذي تعيشه المحافظة والتنسيق مع اللجنة العامة لوضع برنامج خاص بالمحافظة، وقال: إن هذه الحكومة هي الوحيدة في مصر، وسوف نعمل جاهدين علي تفعيل مبادرة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب (الوفد راعي التعليم) في مصر. وقال الدكتور خالد أبو زيد، وزير الري والموارد المائية في حكومة الوفد إن الوزارة تضم اختصاصات عديدة منها موارد المياه والري ومياه الشرب والصرف الصحي وأشار إلي التحديات التي تنتظر مصر بعد ثبات حصة مصر من مياه النيل والتي تبلغ 55 مليار متر مكعب من المياه سنوياً منذ اتفاقية عام 1959 حيث كان عدد سكان مصر لا يزيد على 20 مليون نسمة ومازالت الحصة ثابتة حتي الآن فى حين يبلغ عدد السكان 90 مليون نسمة مؤكدا أن البحيرة تعاني من تلوث المياه بالصرف الصناعي والصحي، كما أنها تعاني من التعديات علي حرم الترع وإلقاء الصرف الصحي والصناعي في مياه نهر النيل برشيد وبحيرة إدكو مما أدي إلي نفوق كميات كبيرة من الأسماك، وأشار إلي ضرورة تنفيذ الدورة الزراعية لتبادل زراعة الأرز لتوفير مياه الري وضرورة الالتزام بالمواصفات الفنية للأقفاص السمكية في نهر النيل. وقال الدكتور جاسر عواد إن مشكلة الأمية في مصر لا تقل عن 50% وهناك تحد كبير للقضاء علي هذه الظاهرة مشيراً إلي أن حكومات الوفد علي مدار التاريخ كان لها الفضل في تطوير التعليم حيث أسست 3 جامعات وأكدت مجانية التعليم وبصمات الوفد علي التعليم لاينكرها أحد، وطالب بضرورة نزول الوفديين إلي الشارع والقضاء علي الأمية من خلال فتح فصول وتشجيع الأهالي الذين يعانون من الأمية علي الالتحاق بها مما يتيح فرص عمل للخريجين. وقال أحمد الخادم وزير السياحة في الحكومة الموازية إن البحيرة تتميز بمقومات سياحية عديدة دينية في وادي النطرون ومدينة رشيد التاريخية بمنازلها ومساجدها الأثرية ولكن للأسف الزيارات السياحية في رشيد ضعيفة جداً كما توجد مناطق طبيعية مثل بحيرة إدكو ونبع الحمرا في وادي النطرون بالإضافة إلي السياحة العلاجية في حمامات النطرون مشيرا إلي أنه رغم وجود مخطط في محافظة البحيرة للتنمية السياحية، إلا أن هناك مشكلتين الأولي هى الاستثمار السياحي وهذا لن يأتي إلا عن طريق بدء أهالي البحيرة في هذه الاستثمارات والثانية عدم وجود توعية داخل المحافظة لتشجيع السياحة. وقال خالد العدل وزير التخطيط العمراني: لابد من معرفة مصادر الموارد الطبيعية والمادية والبشرية حتي نتمكن من التخطيط الصحيح، مشيراً إلي أن حكومة الوفد تعمل علي التخطيط للمستقبل من خلال رؤية معينة وهي الوصول بالمدن والقري لمصاف الدول المتقدمة من خلال تطوير الخدمات والمرافق اللازمة من خلال وضع استراتيجيات ودراسات وخطط التنمية العمرانية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل بمشاركة كل من القطاعين العام والخاص والجمعيات الأهلية بهدف زيادة القدرة التنافسية للمدن والقري والتعامل مع القضايا البيئية والعمرانية. وأكد هشام الطويل منسق البرامج المحلية والإقليمية أن برنامج الحكومة الوفدية يركز علي إنقاذ مصر والحفاظ علي هوية الدولة المصرية ومراعاه العدالة الاجتماعية والإدارة الرشيدة لموارد الدولة ومكافحة الفساد، مشيرا إلي أن برنامج الحكومة المحلي هو البرنامج الخاص بكل محافظة أو اقليم ويتضمن المحاور والقضايا التي تختص أو تنفرد بها كل محافظة. وفي كلمته رحب أشرف أبو العينين رئيس اللجنة العامة للوفد بالبحيرة برئيس وأعضاء حكومة الوفد وقدم شكره العميق علي اهتمامهم بمحافظة البحيرة والعمل علي التعرف علي مشاكلها علي الطبيعة لوضع الحلول المناسبة لها بالطرق العلمية الصحيحة لأن الوفد قادر علي تحمل المسئولية التاريخية الملقاة علي عاتقه في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها في المرحلة الحالية. وأشار أحمد الشريف سكرتير عام اللجنة العامة للوفد بالبحيرة إلي أن حضور رئيس حكومة الوفد والعديد من الوزراء هو بداية العمل الجاد والدؤوب خلال الفترة القادمة للتغلب علي التحديات العديدة المستقبلية حتي يكون الوفد قادراً علي تولي أمور البلاد وتحمل مسئولية الشعب والعبور بالبلاد إلي بر الأمان. ثم دارت مناقشات مفتوحة بين حكومة الوفد والأعضاء الذين استعرضوا كافة المشاكل التي يعاني منها أهالي البحيرة وكيفية إيجاد الحلول العاجلة لها.