"ظبطك يا حرامي"، شعار أحدث موقع إليكتروني لتلقي شكاوى المواطنين ضد حوادث السرقة والبلطجة والتصرفات السلبية من رشوة وغش تجاري..، والتي ظهرت بشكل مكثف نتيجة حالة الانفلات الأمني التي نعاني منها الآن. أسس موقعzabatak مجموعة من الشباب المصري الذي لا ينتمى إلى أي حزب سياسي، اهتموا بالتصدى للفساد المجتمعى"إالكترونياً". الموقع يعمل عليه 14 شاب وفتاة، يستقبلون الشكاوى والبلاغات على مدار اليوم من المواطنين فى كافة حوادث الفساد والبلطجة، مع المحافظة على سرية بيانتهم وأمنهم وسلامتهم وايصال هذه البلاغات للجهات المختصة. وصل نشاط الموقع لتغطية كافة ضواحى القاهرة ويسعى الآن للعمل فى مختلف محافظات مصر، حيث يتم تلقي بلاغات من الغربية والاسكندرية، كما يتم التعاون مع مؤسسة "عصر العلم" وجمعية "مبادرات من أجل مصر" لنشر الفكره بين أكبر عدد ممكن، وسيتم قريبا التعاون مع شركات المحمول لتقديم خدمات Zabatak عن طريق رسالة قصيرة على الموبيل يمكن لأي شخص إرسالها من أي مكان في مصر. اللجان الشعبية ألهمتنا يقول عمرو صبحى، أحد مؤسسي الموقع، طالب بكلية الصيدلة جامعة طنطا: "نحن شباب أعمارنا مختلفة نعمل وندرس فى مختلف التخصصات، الشيء الأساسي الذى يجمعنا هو اهتمامنا وعشقنا لمجال علوم الحاسب بشكل عام، جاءت فكرة الموقع بعد تزايد الحوادث الإجرامية نتيجة الإنفلات الأمني ففكرنا كيف نساعد جهاز الشرطة والجيش في استعادة السيطرة على الشارع مثلما فعلنا فى اللجان الشعبية". يضيف عمرو: "بدأنا في تدشين الموقع يوم 18 فبراير وتعريف الناس به من خلال ال "فيس بوك" و"تويتر"، خاصة وأنه لا أحد الآن فى القاهرة لا يجلس بالساعات أمام مواقع الإنترنت، فى البداية تشكك الكثيرون فى الإفصاح عن بياناتهم، لكن مع الوقت لمسوا جدية عمل الموقع وفريقه، حيث نعمل على ايصال البلاغات للجيش والشرطة ومتابعة التعامل معها وضبطها". البلاغات الكيدية .. ممنوع يستكمل عمرو: "نتلقى يومياً شكاوى كثيرة جداً، نحاول جمعها وربط أحداثها ونطلب ممن يبلغ عنها تقديم صورة أو فيديو إن أمكن حتى يصبح البلاغ مؤكداً ولانقع في فخ البلاغ الكيدي، بعد ذلك نرسل البلاغات لجهاز الشرطة المعني بالموضوع ونتابع معه حل المشكلة، وهكذا نكمل حلقة الوصل بين المواطنين الذين يشاهدون أفعالا خاطئة تتكرر في الشارع ولا يبلغون عنها بدافع الكسل أو الخوف، وفي نفس الوقت نكون وفرنا جهدنا كبيرا على الشرطة في جمع الدلائل والاحصائيات بالإضافة إلى تحديد أماكن الشغب". وفيما يخص تمويل الموقع يخبرنا عمرو: "حتى الآن نعمل على الجهود الذاتية، فالموقع قائم على التطوع ولا نتلقى أي مساعدات من أي جهة، لكن ذلك لا يمثل مشكلة لنا، لكن مشكلتنا الحقيقة هي صعوبة التواصل مع الداخلية لنفّعل سويا خدمة ظبطك، فحتى الآن رد فعل الشرطة بطيء جداً". التوك توك إتسرق! وعن أغرب البلاغات يقول عمرو: "أبلغ أحد الأشخاص عن سرقة التوك توك الخاص به، والذي أدهشنا أننا حين بدأنا العمل بالموقع كنا نستهدف مستخدمي الإنترنت وال "فيس بوك" بشكل خاص، والأمر الأغرب من البلاغ كان طريقة العثورعلى التوك توك، حيث رد عليه أحد زوار الموقع بأنه عثر على التوك توك وقبض على سارقه ودعا صاحب البلاغ لاستلامه". يستطرد: "أما عن أكثر البلاغات فكانت بلاغات سرقة أراضي والبناء المخالف، كان ذلك مع بداية تغيب الشرطة عن الشارع، لكن بعد عودة الحياة لطبيعتها بدأت الحوادث الشخصية في الزيادة وخاصة سرقة السيارات والمتعلقات الشخصية كالموبايل والسرقة بالاكراه والبلطجة".