هناك حالات كثيرة تعاني من العقم وتأخر الحمل، وهناك طرق للعلاج منها عملية أطفال الأنابيب، وهناك تساؤلات كثيرة حول هذه العملية. ويقول الدكتور ياسر أبوطالب أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس واستشاري أطفال الأنابيب والحقن المجهري أطفال الأنابيب هو إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط بعد غسلها حتي يحصل الإخصاب ثم تعاد البويضة المخصبة «الأجنة» إلي الأم تستغرق هذه العملية من يومين إلي خمسة أيام، وهذه الطريقة تسمح باختيار أفضل الأجنة لنقلها إلي الأم بعد إخضابها خارج الرحم وتعطي كذلك مجالاً أكبر لاحتمال الحمل في الدورة الواحدة لأنه يمكن نقل أكثر من جنين واحد إلي داخل الرحم، ويجب أن ننوه بأن من الأهمية وقبل البدء بإعطاء العلاج لأطفال الأنابيب يجب أن تجري فحوصات مختلفة للزوج والزوجة للتأكد إذا كانت هناك أسباب تعوق الحمل ومعرفة إذا كان بالإمكان العلاج بطرق أبسط، وهذه الفحوصات تشمل فحص الدم وفحص الحيوانات المنوية وقناتي فالوب، ومن الضروري أن تكون الزوجة قادرة علي إنتاج البويضات، كما أن الزوج قادر علي إنتاج الحيوانات المنوية، أما الحالات المناسبة للعلاج بطريقة أطفال الأنابيب تشمل السيدات اللواتي تكون قناتا فالوب لديهن مغلقة أو تالفة بحيث لا تسمح للحيوانات المنوية بالوصول إلي البويضة لإخصابها، والسيدات المصابات بمرض البطانة الرحمية بعد استئصاله جراحيا لزيادة فرص نجاح طفل، الأنابيب، والسيدات ما بعد سن 35 عاما لتمكنهن من الحصول علي طفل حيث تكون فترة التجربة أمامهن قصيرة الأمد، والرجال الذين يعانون من العقم نتيجة نقص أو قلة حركة الحيوانات المنوية حيث توضع الحيوانات المنوية في مكانها الصحيح، وفي أقل وقت ممكن ومع البويضة مباشرة، والرجال الذين تتولد لديهم أجسام مضادة للحيوان المنوي، وحالات العقم غير معروفة السبب. ويضيف الدكتور ياسر أبوطالب جميع البويضات يتم سحبها دون عمل جراحي حيث يتم سحب البويضات بمساعدة جهاز السونار المهبلي ويجب أن تحضر المريضة عادة قبل ساعة حيث تعطي التخدير كمادة مهدئة ومسكنة للألم ثم ينظف المهبل بمادة معقمة وبعد ذلك يدخل الجهاز إلي المهبل، وتتم عملية سحب البويضات بالتدرج من أحد المبيضين بواسطة الطيبة المعالجة وتكرر هذه العملية للمبيض الآخر وتستغرق العملية من 30 - 45 دقيقة وأود الإشارة هنا إلي أنه ليست كل حوصلة مسحوبة تحتوي علي بويضة لأن 70٪ من الحويصلات المسحوبة فقط تحتوي علي بويضات وبعد الانتهاء من سحب جميع الحويصلات يجب الاستلقاء لمدة ساعة إلي ساعتين تحت الملاحظة بعد العملية بعد جمع البويضات تؤخذ عينة من السائل المنوي، وذلك بفصل الحيوانات المنوية الجيدة ووضعها في سائل خاص يساعد علي الحركة بعد ذلك يتم إخصاب البويضات في المختبر وذلك بإضافة الحيوانات المنوية إلي البويضات ثم تفحص بالميكروسكوب في اليوم التالي للإخصاب لمعرفة نوعية وعدد البويضات المنقسمة التي تحولت إلي أجنة. ويتم نقل الأجنة عادة بعد يومين إلي خمسة أيام من إجراء عملية الإخصاب وذلك عن طريق إدخال أنبوب خلال عنق الرحم إلي الرحم ثم توضع الأجنة في تجويف الرحم وتستغرق نقل الأجنة إلي الرحم عدة دقائق تستلقي بعدها المريضة لمدة ساعة تحت الملاحظة. ويوضح الدكتور ياسر أبوطالب: تعتبر طريقة العلاج بالحقن المجهري من الطرق الحديثة في علاج العقم خصوصا عند الرجال وهذه الطريقة تعتبر المثالية والمفضلة للحالات الآتية: عند وجود عدد حيوانات منوية قليلة جداً في المني وعند فشل الإخصاب بطريقة طفل الأنابيب، وفي حال انعدام وجود عدد حيوانات منوية قليلة جدا في المني وعند فشل الإخصاب بطريقة طفل الأنابيب، وفي حال إنعدام وجود الحيوانات المنوية في المني رغم وجودها ولو بدرجة قليلة جداً في البربخ أو الخصيتين، وبهذه الطريقة يمكن إيصال حيوان منوي واحد إلي داخل البويضة ليتم إخصابها بشكل مباشر، وبعد إخصاب البويضات تستكمل العملية بنفس طريقة عملية أطفال الأنابيب التي سبق شرحها، وأغلب الأزواج يلجأون إلي أطفال الأنابيب كأمل أخير وقد أجريت السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 35 ألف تجربة لأطفال الأنابيب في العالم وكانت نسبة النجاح 60 - 65٪ بعد المحاولة الثلاثة وترتفع هذه النسبة إلي 70- 80٪ بعد تكرار أربع محاولات وتعتمد نسبة النجاح علي عدد البويضات الملقحة والمنقسمة إلي أجنة فكلما زاد عمر المرأة تكون نسبة النجاح في عملية طفل الأنابيب أقل ويمكن أن يكون ذلك بسبب أن البويضات الأكبر عمرا تكون أقل قابلية للتقليح كما أن من الأسباب الأخري لعدم نجاحها تشوه الأجنة فلا تلتصق بجدار الرحم وحتي لو تم ذلك ينتهي الحمل بالإجهاض كما أن ضعف بطانة الرحم لا تساعد الجنين علي الالتصاق.
