أکد رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني مواصلة بلاده دعم سوريا أمام اعتداءات من وصفهم بالمجموعات الإرهابية وحماتهم في الخارج . وأوردت وكالة أنباء إرنا الإيرانية، اليوم الأحد، أن لاريجاني أشار - خلال لقائه مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي- إلي أن مقاومة سوريا حکومة وشعبا أمام الاعتداءات الواسعة للمجموعات الإرهابية غيرت الظروف الميدانية لصالح هذا البلد. وقال لاريجاني "من خلال مواصلة سوريا حکومة وشعبا صمودها أمام هذه الضغوط فإن هذا البلد سيشهد مزيدا من الانتصارات السياسية". وأضاف أنه بعد وضوح الحقائق في سوريا واتضاح أخطار المجموعات الإرهابية على أمن واستقرار المنطقة والعالم فإن الرأي العام والأجواء السياسية في العالم قد تغيرت لصالح الشعب السوري المظلوم، على حد تعبيره. واعتبر لاريجاني هذه الأحداث مهمة للغاية لمستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة داعيًا الدول الإقليمية إلي تعاون جماعي للتصدي لهذه الأحداث وکبح جماحها. من جانبه، قال رئيس الوزراء السوري إن الشعب السوري لن ينسي أبدًا المساعدات الإنسانية التي تقدمها إيران إليه في الظروف العصيبة للغاية مؤکدًا الدور المهم لهذه المساعدات في صمود الشعب السوري . وأضاف الحلقي أن الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 في جنيف يفتح أجواء جديدة في العلاقات الإقليمية ويثير صعوبات کبيرة للمجموعات الإرهابية وحماتها في الخارج .. مؤکدًا أن انتصار إيران في ملفها النووي سيترك تأثيرات کبيرة علي التطورات في سوريا وسيکون لصالح الشعب السوري. وقدم الحلقي خلال اللقاء تقريرًا عن مسيرة التطورات في بلاده وعمليات الجيش السوري في ما وصفه بمواجهة المجموعات الإرهابية في المناطق المختلفة. ولفت رئيس الوزراء السوري إلي أن بلاده ستشارك في اجتماع "جنيف 2" دون أي شروط مسبقة وقال إن الأزمة السورية تسوي فقط عبر الحل السوري -السوري والحوار بين المجموعات المختلفة في هذا البلد.