استقبل الدكتور سعيد عبدالعزيز عثمان محافظ الشرقية بمكتبه كلاً من محمد زكي عبدالعزيز رئيس اللجنة العامة لشباب حزب الوفد بالشرقية والمهندس عز الهواري عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير وذلك للاستماع لمشروع إنتاج الكهرباء من النفايات ومخلفات المنازل وقش الأرز والمقترح منهما للتخلص من أزمات ومشاكل القمامة والتلوث وانقطاع التيار الكهربي وهي المشاكل المزمنة التي تعاني منها محافظة الشرقية، بالإضافة إلي توفير 4 آلاف فرصة عمل ويدر المشروع دخلاً بملايين الجنيهات شهرياً للمحافظة.. جاء ذلك في حضور الدكتور أشرف الشيحي رئيس جامعة الزقازيق ومحمد توفيق رئيس مجلس إدارة إحدي كبري الشركات الإنجليزية العاملة في هذا المجال. أكد محمد زكي عبدالعزيز أن هذا المشروع يعد ثورة فى عالم إنتاج الكهرباء والتخلص من النفايات الطبية الخطرة والتلوث الناتج عن حرق قش الأرز ومخاطر دفن المخلفات الصناعية والطبية ومخلفات القمامة وهو ما يخلص محافظة الشرقية من أزماتها المستعصية ويجعلها من المدن التى تحافظ على نظافة البيئة لكي تحصل علي مكافآت شهرية بملايين الدولارات مقدمة لها من الاتحاد الأوروبى طبقاً لنسبة التلوث التي ستقضي عليها المحافظة. الجدير بالذكر أن المشروع ينتج من خلال 2500 طن قمامة في اليوم ينتج 200 ميجاوات ساعة كهرباء وتكاليف إقامة المحطة تتحملة الشركة الإنجليزية بالكامل وتوفر فرص عمل فى حدود 4 آلاف فرصة إلى جانب منح المحافظة دخل60 مليون جنيه شهرياً، بالإضافة إلى توفير الأموال التى تنفق فى إقامة المدافن الصحية والتخلص من التلوث الناتج عنها ومن حرق قش الأرز. وأوضح رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية أنه رغم كل ما سبق من مميزات ورغم أن مصر تنتج 70% من احتياجاتها من الكهرباء، إلا أن وزير الكهرباء والشركة القابضة للكهرباء يقفان حائلاً أمام تنفيذ هذا المشروع ولا يتم التعاون نهائياً مع الشركات المنفذة له لا بالمشاركة فى توزيع الكهرباء ولا بعملية نقل الكهرباء إلى مشترى بنظام المقاصة وهو الشيء الغريب والمثير للدهشة والتعجب، بالإضافة إلي إهدار فرصة للمحافظة فى إنشاء محطة كهرباء قوتها 200 ميجاوات و60 مليون جنيه شهري وتوظيف 4000 شاب عاطل. وتساءل محمد: زكي كيف نطالب باستثمار وتقدم تكنولوجي يأتى إلى مصر مع كل هذا التعنت والإصرار على تدمير المشروعات التنموية الناجحة من المسئولين؟.. متهماً وزير الكهرباء بالتقصير في أداء وظيفته، حيث تصر الشركة القابضة للكهرباء التى لا تغطى حتى 70% من المطلوب علي رفض شركات أخرى تنتج كهرباء ومن الممكن أن توفر على الدولة ما لا يقل عن 140 مليار جنيه فى حالة تركيب 20 محطة فقط، فتكاليف إنشاء المحطة الواحدة مليار دولار تقريباً تقوم الشركة بدفعها بالكامل وتستردها من خلال بيع الكهرباء، بالإضافة إلى مبلغ مماثل وهو تكاليف التخلص من القمامة ومدافن القمامة والتلوث، بالإضافة إلى 15 مليار جنيه سنوياً دخلاً للمحافظات أو المدن التى نفذت المشروع، بالإضافة إلى توفير 4000 ميجاوات ساعة تمت إضافتها إلى السوق المصرى. وطالب «زكى» المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت والدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء ومحافظ الشرقية سرعة التدخل لإنقاذ المشروع من الضياع والانهيار والفشل قبل ان يبدأ، والضرب بيد من حديد علي كل مسئول يقف حائلا ضد تنفيذه. وقال المهندس عز الهواري: بناء علي تكليف لنا من محافظ الشرقية تم التواصل مع شركة كبرى إنجليزية لديها أحدث تكنولوجيا فى العالم للتخلص من القمامة والنفايات بنظام الحرق تحت درجة حرارة 2000 درجة مئوية وهذه النظام يسمي «ثيرموا سلكت» ومطبق فى العديد من دول العالم منها اليابان وإيطاليا وألمانيا. وفي نهاية اللقاء أبدي الدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية والدكتور أشرف الشيحي رئيس جامعة الزقازيق إعجابهما الشديد بالمشروع وفكرته وأكد المحافظ أنه خلال الأيام القليلة المقبلة، سيتم عرضه على الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية من أجل الموافقة عليه حيث يعد المشروع إحدى قاطرات التنمية في المرحلة المقبلة.