قرر المهندس عاطف عبدالحميد وزير النقل احالة حادث تصادم قطاري الركاب في أسيوط إلي المجلس العسكري ومجلس الوزراء للتحقيق في الواقعة ومحاسبة الأشخاص الذين تسببوا في توقف حركة القطارات واصطدامها بسبب خلافات عائلية. وقد أسفرت الجهود عن ضبط ثمانية من المتهمين بوضع جذوع النخل علي خط السكك الحديدية وجميعهم من قرية الشيخ داود بمحافظة أسيوط وتم تحويلهم إلي النيابة العسكرية لاتخاذ اللازم. وقد قرر وزير النقل زيادة أفراد الأمن من الشرطة والقوات المسلحة لمواجهة البلطجية وحماية ممتلكات السكك الحديدية علي مستوي المحافظات من النهب والسرقات. أكد عاطف عبدالحميد ان ذلك يأتي لمنع سرقة القضبان وخاصة في قطارات الضواحي والفروع بالاقاليم، وأوضح أن التقارير الميدانية والرقابية كشفت عن تزايد أعمال النهب والسرقة بعد ثورة 25 يناير بسبب الانفلات الأمني، وأكد أن السكة الحديد وقطاراتها خط أحمر لا يجوز العبث بها والتسبب في تعطلها من جانب البلطجية والخارجين علي القانون. وحذر الوزير من حجم الخسائر التي تصل لملايين الجنيهات بسبب قيام الأهالي بوقف حركة القطارات عن طريق المظاهرات والاعتصامات. وكان المهندس عاطف عبدالحميد قد تابع أمس عودة حركة قطارات الصعيد مرة أخري بعد توقفها أمس الأول بسبب حادث التصادم لقطاري الركاب القادمين من الأقصر وأسوان إلي القاهرة والعكس. وتابع الوزير تليفونيا أعمال الصيانة ورفع المخلفات من فوق القضبان تمهيدا لعودة الحركة وتسيير القطارات، وقام الوزير بالاتصال 6 مرات تليفونيا مع المهندس مصطفي قناوي رئيس هيئة السكك الحديد ومراقب الخطوط للتأكد من اصلاح الاعطال، والانتهاء من تقرير اللجنة الفنية المشكلة من أساتذة الهندسة وخبراء السكة الحديد. وأوضحت اللجنة المشكلة ان مشاجرة بين الأهالي بمحافظة أسيوط وراء توقف حركة القطارات واصطدام القطارين حيث وضع الأهالي »جذع نخلة« علي القضبان مما أدي إلي توقف القطارات 4 ساعات. وأوضحت اللجنة ان سائق القطار حاول تفادي التصادم وقام بفصل العربات ولكنه اصطدم بجذع النخلة مما أدي إلي كسر الشبكة الأمامية لجرار القطار. وقد أدي الحادث إلي خسائر مالية فادحة.
