اتهم النائب الوفدى حسني حافظ، عضو مجلس الشعب السابق وعضو لجنة تقصي الحقائق المكلفة من البرلمان، بكشف ملابسات أحداث شارع محمد محمود الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق والمحبوس حاليا على ذمة عدد من القضايا والنائب السابق محمد أبو حامد بإخفاء حقيقة أن الداخلية لم تستخدم الخرطوش فى أحداث محمد محمود. قال حافظ " هناك وقائع جديدة تتعلق باللجنة الخاصة بتقصى الحقائق أهمها تجاهل الدكتور سعد الكتاتني رئيس المجلس لتقرير مشترك أعده مع اثنين من أعضاء اللجنة ينفي ثبوت استخدام الداخلية للخرطوش خلال أحداث محمد محمود "مؤكدا على أن الخرطوش الذي رفعه النائب محمد أبوحامد خلال الجلسة المخصصة لمناقش الموضوع وقتها "مزيف" على حد وصفه. وتابع أن شهادته على خلفية إحياء ذكرى أحداث محمد محمود أمس "الثلاثاء " جاءت للتاريخ قائلا "كُلفت أنا وزملائي وبينهم النائب السابق محمد أبوحامد، بعضوية لجنة تقصي الحقائق حول أحداث محمد محمود، وذهبنا في اليوم التالي لموقع الأحداث بشارع محمد محمود، ورصدنا استخدام الداخلية لقنابل الغاز، لتفرقة المتظاهرين دون استخدام الخرطوش، أو الأسلحة النارية ". كما اتهم النائب الوفدى أبوحامد بترويجه داخل البرلمان لحدوته استخدام الداخلية للخرطوش قائلا "خلال زيارتنا لمكان الأحداث عاد النائب أبوحامد إلى البرلمان ولم يتمكن من مواصلة الزيارة لشعوره بالإعياء نتيجة رائحة الغاز وبعدها دخلت إلى المستشفى الميداني في الميدان وطلبت بسرعة إرسال مستلزمات طبية إلى المستشفى نظرا لزيادة أعداد المصابين، وخلال ذلك شعرت بأعياء فقام أحد الشباب بالمستشفى بتوصيلي إلى المجلس على دراجة بخارية وكان بحوزته خرطوشتان على شكل ميدالية فطلبت منه واحدة وعدت إلى المجلس وعندها فور وصولى إلى المجلس شاهدت النائب إبراهيم عبدالوهاب، ورويت له ما حدث، وقمت بعرض الميدالية التي بها الخرطوش عليه، لأنها أثارت اندهاشي حتى فوجئت بالنائب أبوحامد يختطف الميدالية من يدي وأنا أتحدث مع إبراهيم ويطلب الكلمة في المجلس ويعطيه الدكتور الكتاتني الكلمة ويرفع الخرطوش أمامه". وتابع حافظ قائلا "لم يكن الكتاتني وباقي أعضاء المجلس يعلمون أن ما رفعه أبوحامد مجرد ميدالية وليست خرطوش وما قال أبوحامد واستغله لاتهام الداخلية بإطلاق الخرطوش على المواطنين". وأضاف أنه عقب ذلك شعر بأنه في مسرحية هزلية وليس في مجلس شعب قائلا: "لقد ثرت لما حدث وطلبت الكلمة من الكتاتني لكنه رفض، وكأن هناك توجه فعلي من الإخوان وبعض القوى السياسية في هذا الوقت، لتحميل الداخلية المسئولية". كما اختتم النائب الوفدى حسنى حافظ حديثه قائلا " تقدمت عقب واقعة أبوحامد بمذكرة مشتركة كتبتها بالتعاون مع النائبين عصام الصحباي وماجد محمد، كشفنا فيه رصدنا لأحداث محمد محمود، وعدم وجود أي دليل لاستخدام الداخلية الخرطوش أو الأسلحة النارية، لكن الدكتور الكتاتني لم يعتد به، واكتفى بالتقرير الذي قدمه أبوحامد للمجلس".