كشفت إقامة مباراة الإسماعيلى ووادى دجلة بالدور قبل النهائى بكأس مصر بالأقصر بدلاً من الجونة أمس الأول عن مجاملات اتحاد الكرة الصارخة لرئيس الاتحاد جمال علام باعتبار أنها مسقط رأسه وسعى من خلالها لتوطيد علاقاته بكبار وأهالى المحافظة بعدما تردد عن رغبته فى دخول انتخابات أحد مجلسى الشعب أو الشورى. وزار "علام" قبل المباراة فندق إقامة الدراويش وسط زفة بلدى وشعبية لأحد الفرق الشعبية هناك، لتهدئة الأوضاع مع الإسماعيلى، خاصة أنه لم يكن هناك مبرر منطقى لإقامة اللقاء بالأقصر بعد أن أقيمت معظم المباريات بالجونة الذى كان قد حصل على موافقة الأمن لإقامة مباراتى الدور قبل النهائى وكان يمكن إقامة مباراة الزمالك والطلائع فى يوم والإسماعيلى ودجلة فى يوم آخر خصوصاً أن النهائى سيقام بالجونة. يأتى ذلك فى الوقت الذى لم يبال فيه أعضاء الجبلاية بهزيمة المنتخب الوطنى أمام غانا 6/1 فى تصفيات الدور الحاسم بكأس العالم ورفضوا تحميل أنفسهم جزءاً من المسئولية وألقوها على بوب برادلى المدير الفنى رغم تقصيرهم فى الإعداد بل سارعوا إلى تقسيم تورتة المنتخبات والإدارات بإشراف كل عضو على أحدها بدعوى إعادة الهيكلة رغم أنهم كانوا قد أعلنوا فور توليهم المسئولية رفضهم إشراف الأعضاء على المنتخبات خاصة المنتخب الأول. وتولى أحمد مجاهد الإشراف على إدارة شئون اللاعبين ومنتخب مواليد 1997 بعد صراع مع محمود الشامى الذى تم إسناده إدارة المناطق ومنتخب 95. بينما كان الصراع على الإشراف علي المنتخب الوطنى الأول مشتعلاً بين حسن فريد وحمادة المصرى ليسند للأول منتخب مصر، وللثانى المنتخب الأوليمبى والإدارة الفنية. وتولى سيف زاهر الإشراف على إدارة الإعلام وخالد لطيف المنتقد دائماً لسياسات الجبلاية إدارة الكرة الخماسية والشاطئية ومنتخبيها، ومجدى المتناوى منتخب 98. بينما تسببت تصريحات حمادة المصرى ل "الوفد" التى أكد فيها أنه مسئول عن اختيار خليفة برادلى بعد لقاء العودة أمام غانا باعتباره المشرف على الإدارة الفنية فى أزمة عنيفة بين الأعضاء واستنكروا تصريحاته، مطالبين بعدم انفراده بالقرار فى ظل سعى كل عضو لفرض مدرب بعينه خلفاً للخواجة دون الإعلان عن معايير محددة وواضحة لتعيين الجهاز الفنى الجديد، ليصبح اختياره لصاحب النفوذ الأقوى بالجبلاية. ويدعم معظم الأعضاء تولى شوقى غريب المسئولية، ويتبنى المصرى تعيين حسام البدرى بينما يؤيد الشامى إسنادها إلى طارق العشرى أو طلعت يوسف. وليست هذه المرة الأولى التى يتصارع فيها الأعضاء على تعيين الجهاز الفنى حيث سبق لهم تعيين علاء ميهوب ومعتمد جمال وجمال محمد على كمديرين فنيين لمنتخبات 95 و97 و98 باتفاق بينهم متجاهلين ترشيحات عمرو أبوالمجد رئيس اللجنة الفنية، الذى تقدم باستقالته بسببها لأن اختيار المدربين تم بدون شفافية ولم يراع المعايير التى كان قد وضعها لاختيار الأفضل بالاتفاق مع أعضاء الجبلاية.