اشتعلت جذور الفتنة الطائفية من جديد على يد إرهابيين الوطن.. لم يراعوا فرحة الوجوه فجرحوا قلب الوطن بسكين الإرهاب.. فقد تعرضت كنيسة العذراء بالوراق مساء امس لحادث اثيم هدفه الاساسى ترويع المواطنين وأثاره الفتنه بين ابناء الوطن وتقويض الاستقرار ..فقد تم الهجوم الارهابى بعد الانتهاء من حفل الزفاف بالكنيسة ، أثناء تهنئة العروسين ، حيث قام مسلحان يستقلان دراجة بخارية، بإطلاق وابل من الرصاص ، على الجمع أثناء خروجهم من الكنيسة، ليسفر الحادث عن مقتل 4 اشخاص وإصابة 17 آخرين. وحول تفاصيل الحادث ..فقد تطابقت اقوال شهود العيان في وصف حادث الوراق ومرتكبيه حيث اجمع هؤلاء على ان اطلاق النار تم بشكل عشوائي من قبل مجرمين كانا يستقلان دراجة نارية وتكفل احدهما بفتح نيران بندقيته الآلية عشوائياً وبدون تمييز على جموع تقف في الشارع امام كنيسة الوراق بانتظار حضور صلاة الاكليل في سر الزواج المقدس حسب الطقس اللاهوتي المسيحي. والجدير بالذكر انه كان هناك تخطيط مسبق للحادث ، وذلك لأن الطريق كان مغلقا تماماً أمام الكنيسة ، وكان هناك سيارة قد عطلت مرور السيارات ، وأصبح الطريق مفتوحا تماماً من بعد الكنيسة ، مما ساعد علي هروب الملثمين بعد إطلاق النيران على أهل العروسين ، وانطلقت الدراجة البخارية في طريقها إلى الكيت كات أو الساحل وعلى الفور توجهت سيارة الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من الكنيسة ، كما قامت أجهزة الأمن بالجيزة، بتكثيف جهودها لكشف غموض الهجوم المسلح على كنيسة العذراء. وأكدت وزارة الصحة، أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات معهد ناصر والساحل التعليمى وإمبابة العام، بينما نقلت حالات الوفاة الى مشرحة زينهم، ومستشفى إمبابة العام أكدت وفاة كلاً من "مريم أشرف مسيح "3 سنوات"، وكاميليا عطية ، والدة العريس، وشادى أبو رامى. وقد تبين من تشريح الجثث وفاة مريم أشرف ميحا التى تبلغ من العمر 8 سنوات بطلق نارى دخل من الظهر وخرج من الصدر. وأكد التقرير وفاة كاميليا حلمى عطية تبلغ من العمر 62 سنة بطلقتين ناريين الأولى دخول من العنق وخروج من العنق والأخرى دخول من البطن وخروج من الظهر. وأضاف التقرير المبدئى، بأن ملابس كاميليا منشقة بها مقذوف، تبين أنه من بندقية آلى عيار 7،62 ، ووفاة سمير فهمى عادل بطلق نارى دخول من يسار الظهر وخروج من الظهر الأيمن. وقامت قوات الشرطة بعد وقوع الحادث بفرض كردون أمني حول الكنيسة، وانتشرت العشرات من حاملات الجنود والمدرعات ورجال القوات الخاصة حول الكنيسة، بعد ذلك الهجوم الارهابى الغاشم، وعند انتقال فريق بحث من المعمل الجنائى تم العثور على على طلقات فارغة للأسلحة المستخدمة فى الحادث. وحول ملابسات الحادث فقد صرح مسؤول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية ، أنه حال انتهاء حفل زفاف بكنيسة العذراء بدائرة قسم شرطة الوراق بمحافظة الجيزة، وانصراف المدعوين منها فوجئوا بشخصين ملثمين يستقلان دراجة بخارية قام أحدهما بإطلاق أعيرة نارية صوبهم من سلاح ناري كان بحوزته . وفى بيان صدر صباح اليوم لمشيخة الأزهر أشار فيه الى أن ماحدث تصرف إجرامي ينافي الدين والأخلاق ، أن ااكعتداء على الكنائس حرام شرعًا ومحاولة النيل منها يعد إفسادًا في الأرض كما تقدم بخالص العزاء لاسر الضحايا. وقد شدد الأزهر على أن الاعتداء على الكنائس هو اعتداء على الإسلام قبل أن يكون اعتداءً على المسيحيين، لأنه يشوه صورة الإسلام ومبادئه في القرآن والسنة، كما أنه يعد خرقًا لعهود الذمة التي تربط بين المسلمين والمسحيين في مصر. وأدن التحالف الوطني لدعم الشرعية, المؤيد للرئيس المعزول, الحادث مؤكداً التحالف على حرمة وقداسة دور العبادة بل وجميع مؤسسات الدولة والمنشئات العامة والخاصة. وحمل التحالف وزارة داخلية المسئولية عن هذا الحادث لعدم تفرغها لتحقيق الأمن للمواطن المصري وانشغالها بملاحقة المتظاهرين السلميين والطلاب داخل الحرم الجامعي مطالبً الجهات الأمنية بسرعة التحقيق في الحادث وكشف الجناة. فى السياق ذاته أدان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الهجوم الارهابى الذي وقع بالأمس على كنيسة العذراء بالوراق، كما أعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا الأبرياء، سائلا الله لذويهم الصبر والسلوان. وأكد الأمين العام على أهمية الكشف عن ملابسات هذا الحادث الإرهابي الغادر ومحاسبة المسئولين عنه بكل حسم وقوة، مشيرا إلى أن هذا العمل الإجرامى لن يتمكن من شق صف الشعب المصرى، بل سيزيد أبناء الوطن تماسكا ووحدة. فى السياق ذاته أدان السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر ،بشدة العمل الإجرامى مقدماً تعازية لأهالى الضحايا والمصابيين من الأخوة المسيحين المصريين ، مؤكد ان الحادث إستهدف مصر وليس أقباطها لأننا نسيج واحد. وأضاف العرابى:"أن الأعمال الإرهابية لن تؤثر فى نسيج الوحدة الوطنية فى مصر ولن تحقق أهدافها فى زعزعة الإستقرار وتهديد الأمن القومى المصرى ،وتطور تلك الأعمال الإرهابية سيزيد المجتمع المصرى رفضا لممارسات تلك الجماعة الإرهابية"الإخوان المسلمين". فى السياق ذاته ادان أحمد بهاء الدين شعبان - أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير- الحادث الارهابي الذي تعرضت له كنيسة العذراء بالوراق مساء امس ، موضحاً ان هذا الحادث هو نتاج طبيعي لموجة الارهاب والعنف التى اجتاحت البلاد في الاونة الاخيرة لبث الفرقة والفتنة في نفوس المصريين قائلاً "هذا الحادث هو جزء من ادوات الاخوان لتقويض استقرار المجتمع وهدم الاقتصاد المصري وانهيار التجربة الديمقراطية". واوضح بهاء الدين في تصريحات ل"بوابة الوفد" ان هذه الرؤية ليست تجنيّاً على الاخوان وانما هى استقراء لما اعلنه العريان والقرضاوى مسبقاً عن إشاعة العنف لإعادة عقارب الساعة للوراء ووضع المعزول وجماعته في صدارة الحكم من جديد، معرباً عن رفضه القاطع لكل دعوات المصالحة مع المحظورة قائلاً " يجب ان يستأصل الارهاب وبتر نتوءه من الجذور حتى لا تفرض شريعة الغاب على الوطن". ووجه المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي خالص العزاء للشعب المصري بصفة عامة، وللمسيحيين وأسر الضحايا بصفة خاصة، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين في الحادث. أكد زايد أن يد الإرهاب ما تزال تعبث في امن الوطن، وتحاول زعزعة استقراره، وبث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أن الإرهاب لن ينال من وحدة الشعب المصري. وطالب زايد بسرعة الكشف عن الجناة، وتقديمهم للمحاكمة في أسرع وقت، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه من النيل من الوطن، وتشديد الحراسة في الوقت الحالي على دور العبادة والكنائس. فى السياق ذاته أدان حزب الحرية والعدالة, حيث أكد د. عمرو دراج - وزير التخيط والتعاون الدولي المستقيل، وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، على إدانته الكاملة لهذه الحادثة . وأكد دراج:"رغم عدم توافر التفاصيل يعد، ادين بكل قوة الاعتداء على الكنيسة الليلة و اطالب بسرعة التحقيق و الكشف عن الجناة، فهذا لعب في امن الوطن". وقال احمد ابو العز امين تنظيم اتحاد الشباب الاشتراكي بالقاهرة إن الحادث الارهابي الذي حدث أمس حلقة جديدة فى الارهاب المتشدد والذى على اغلب حال سيكون من جماعة سلفية متشددة او من انصار لجماعة الاخوان , وهو ما يتطلب اجراءات استثنائية لحماية المسيحيين الذين يتعرضون للقتل دون ادنى ذنب, مطالباً الحكومة ان تعمل على حل جميع مشاكل المسيحيين فوراً لانهم تحملوا الكثير من الاضهطاد والقتل وهو ما لايرضى اى مصري . وأضاف "ابو العز" :" الحكومة المصرية يغيب عن ناظرها عشرات المواضيع الحيوية والتي تؤرق المواطن مثل الامن والمرور ورغيف الخبز وانقطاع الكهرباء وغيرها من الامور وتركز بشكل اكبر على العلاقات الخارجية وهو ما يجعلها حكومة لا ترضى غالبية المصريين, مشدداً على ان الوضع فاق التصور مع جماعات الاسلام السياسي ويجب ان يتم وضع نهاية لهذا الارهاب بكل الطرق الممكنة وبحزم غير مسبوق . وأعرب مجدي شرباية – امين عام حزب التجمع – عن اسفه الشديد لسقوط ضحايا في الحادث الارهابي الأثيم الذي استهدف كنيسة العذراء بمنطقة الوراق مساء امس, واصفاً الحادث ب"الجريمة النكراء وعودة لزمن اغتيالات الاقباط" بهدف خلق حالة من الرعب والغضب في نفوسهم والهجوم على الحكومة المصرية بحجة عدم حمايتهم وإهمال حقوقهم طيلة الاعوام الماضية. واضاف شرباية ل"بوابة الوفد" ان هذا الحادث يمثل موجة جديدة من موجات الفتنة الطائفية والارهاب الاسود من قبل جماعة الإخوان ،وعلى الحكومة الحالية القبض على مرتكبي الحادث ومحاسبتهم للحفاظ على نسيج الوطن ،مشدداً على ضرورة المحاسبة قبل المصالحة مع الارهاب المنظم المتمثل في جماعة الاخوان.
