تمكنت مباحث التموين بكفر الشيخ برئاسة المقدم إسلام البدوي رئيس المباحث من كشف تورط رئيس قطاع مطاحن كفر الشيخ ومدير مطحن دسوق في استخدام أقماح غير صالحة وبها كميات من السوس والديدان الميتة والحية وطحنها واستخراج دقيق 82%واستخدامها في صناعة خبز لفقراء ومحدودي الدخل . وبعد تقنين الإجراءات تم استدعاء مفتشي الصحة من الطب الوقائى ومفتش أول التموين ناصف جرجس ناصف كشاهد إثبات لسرية المعلومات الواردة لرئيس مباحث التموين الذي قام بتشكيل حملة برئاسة عاطف نصر كبير مفتشي مباحث التموين بكفر الشيخ والتي توجهت إلى مطحن دسوق وتم اصطحاب مدير المطحن لفحص الأقماع الموجودة بشونة المطحن وتبين لمفتشي الصحة أن الأقماح الموجودة بها كميات من السوس والديدان الحية والميتة وأنها مخزنة في العراء ومبعثرة على الأرض وأن معظم الأجولة ممزقة وأسفرت عمليات الفحص عن ضبط 933طن و734كيلوأقماح فاسدة وغير صالحة للاستخدام الأدمى . كما أثبت مفتشي الصحة أن مدير المطحن يقوم بتحليل الكميات الموجودة باستخدام لودر حفار وهذا مخالف للاشتراطات الصحية كم أثبتوا في تقريرهم أن الأقماح فاسدة ولا تصلح للإستخدام الآدمي وقاموا بسحب 14 عينة لإرسالها لمعامل وزارة الصحة وقدموا تقريرهم لرئيس المباحث لإتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المسئولين عن شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا . وبمواجهة عاطف نصر كبير مفتشي مباحث التموين لمدير مطحن دسوق عن ماورد بالتقرير اعترف أن الأقماح فاسدة وأن السبب في ذلك يرجع إلى مفتشي التموين بقسم الصيانة بمديرية التموين بكفر الشيخ الذين أجبروه على استلام الأقماح القديمة عن عامي 2011 و2012 وعلى أثر ذلك قامت مباحث التموين بالقبض على مدير الشونة عطية إبراهيم مرقص والذي اعترف بجريمته وحمل المسئولية لكل من محمد عبد الرحمن الجمال رئيس قطاع كفر الشيخ ومحمد السيد الجلد مدير مطحن دسوق وياسر محمد النجادى مدير الإنتاج وتم عرضه على النيابة العامة وتحرير المحضر رقم 10107 جنح قسم دسوق . الجدير بالذكر أنه صدر من قبل محضر رقم 3406 لسنة 2011جنح قسم ثاني ضد نفس الشركة لاستخدامها أقماح فاسدة قدرها 2603طن ومازالت القضية متداولة بالنيابة العامة والغريب في الأمر أن المفتشين من قسم الصيانة بمديرية التموين متهمين في قضية جنايات والخاصة بقضية شونة أبو إسماعيل مركز قلين وكذلك المشرفين على هذه الشونة وتعتبر هذه القضية من قضايا الفساد .