سادت حالة من الانقسام بين أعضاء اتحاد الكرة حول مصير ضياء السيد المدرب العام للمنتخب الوطنى بعد الهزيمة بسداسية أمام غانا فى ذهاب الدور الحاسم بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، ففى الوقت الذى تمسك فيه خالد لطيف بحرمانه من تولى أى منصب لتدريب المنتخبات الوطنية فى المستقبل فإن معظم أعضاء مجلس الإدارة يعارضون الفكرة على اعتبار أنه ليس مسئولاً عن فضيحة كوماسى. ورفض الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى وزكي عبد الفتاح مدرب الحراس تقديم استقالتيهما بشكل ودى رغم ضغوط سيف زاهر رئيس البعثة عليهما متمسكين بالاستمرار حتى لقاء العودة يوم 19 نوفمبر المقبل للثأر من غانا رغم صعوبة المهمة لحاجة الفراعنة للفوز بخماسية نظيفة للتأهل. ويقرر المجلس فى اجتماعه يوم الاثنين المقبل إقالة برادلى وعبد الفتاح وضياء على أن يتولى الأخير قيادة لقاء العودة مع تفعيل القرار بشكل رسمى عقب المباراة حتى لا يتحمل الاتحاد دفع الشرط الجزائى للخواجة فى عقده والبالغ 270 ألف دولار خاصة أن عقده ينتهى بانتهاء لقاء العودة. وتسلم المجلس تقرير رئيس البعثة حول أسباب الخسارة والذى أدان الجهاز الفنى، وقرر فتح تحقيق موسع مع الجهاز الفنى مع تجميد رواتبهم عن شهرى أكتوبر ونوفمبر لحين كشف الحقائق أمام الرأى العام خاصة أن هناك اتهامات لهم بمجاملة بعض اللاعبين. وتطول التحقيقات بعض اللاعبين بالمنتخب وعلى رأسهم الثنائى شريف إكرامى وحسام عاشور بزعم أنهما تمارضا خلال اللقاء ليتم استبدالهما للإصابة إلى جانب عمرو زكى بدعوى إصراره على مغادرة الملعب قبل انتهاء المباراة. يأتى ذلك فى الوقت الذى اتسعت فيه دائرة المدربين المرشحين لخلافة برادلى لتضم حسن شحاتة وشوقى غريب وطارق العشرى وحسام البدرى وحسام حسن، فرغم نفى أعضاء الجبلاية ترشيح أحد إلا أنهم تداولوا هذه الأسماء خلال اتصالاتهم الهاتفية واجتماعاتهم.