الأمر الذى تتحدث فيه أمر عظيم وجلل لكننى أعتقد أن الوقت غير مناسب الآن لطرح هذا السؤال فى ظل ما تمر به البلاد من تحديات ومخاطر تتطلب منا جميعا عدم تشتيت الانتباه والجهد بعيدًا عن خطوات خريطة المستقبل التى سيترتب عليها واقع جديد يصعب تقديره الآن.. هكذا قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى ردًا على سؤال الأستاذ ياسر رزق رئيس تحرير المصرى اليوم حول ترشحه لرئاسة الجمهورية.. فالفريق أول السيسى.. لم يحسم بعد موقفه.. ولم ينف إمكانية الترشح.. وكان حكيمًا فى اجابته الذكية.. لانه يدرك التفاف الشعب حوله.. كما يدرك تمامًا مواقف القوى السياسية.. ورد فعل بعضها حال اتخاذ قرار الترشح. القوى الشعبية المجردة من الأهواء الشخصية الباحثة عن مصلحة الوطن وأمنه وسلامته..لا ريب فإن تلك القوى التى تمثل الغالبية الكاسحة.. تأمل وتتمنى اقدام السيسى على ترشيح نفسه.. لان البلاد تحتاج لرئيس قوى شجاع أو كما يقال رئيس.. دكر.. لديه القدرة على مواجهة أعداء الوطن فى الداخل والخارج.. ولايخشى فى الحق لومة لائم.. لقد أصبح السيسى بطلا شعبيا من خلال مواقفه الواضحة المحددة الجريئة التى تتسم بالشجاعة والصدق وسلامة الرؤية وحسن التصرف عند الشدائد والازمات.. وقد صدق فى وعوده وتعهداته.. فلماذا لا يرشح نفسه لانقاذ البلاد من السقوط فى صراعات دامية لا نعرف مداها..؟ السيسى لاشك يدرك تمامًا كما يدرك الشعب ان هناك بعض القوى السياسية الطامعة فى سلطة الحكم والتى تروج لفكرة رفض ترشح السيسى.. وتصر على هذا الترويج فى محاولة لقطع الطريق امام ترشحه.. لكن اللعبة مكشوفة والاطماع مرصودة.. ولن يستطيع احد ان يخدع الشعب الذى حدد طريقه وخريطة مستقبل وطنه. بصراحة.. غالبية الشعب ترى ان السيسى هو رجل الدولة المناسب لقيادة سفينة الوطن ورئاسة مصر فى هذه المرحلة التاريخية الفارقة..واعتقد ان هذا الانطباع قد بلغ السيسى..ولهذا لم يغلق الباب أمام فرص ترشحه وترك المجال مفتوحًا بقوله.. الأمر عظيم وجلل ولكننى اعتقد ان الوقت غير مناسب الآن. والله غالب على أمره. لقد واجه السيسى الإخوان وتصدى لاعمالهم الارهابية.. وواجه الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما بشجاعة وأحبط مخططهم الخبيث الدنىء لتفتيت مصر وإضعافها.. فهل ينحاز شعب مصر لهذا الرجل ويخرج مطالبا بترشحه وانتخابه.. أم يترك نفسه نهبا للخدع مرة أخرى..؟ لقد سقطت أقنعة الإخوان واتباعهم.. وكشف الشعب زيفهم ومكرهم وفضح جرائمهم..وكما سقط المستغلون لعباءة الدين.. فلن تفلح جهود وكمائن أصحاب الشعارات فحسب لخداع الشعب..