شهدت مدينة العريش بشمال سيناء تفجيرا إرهابيا جديدا ضمن مسلسل التصعيد المستمر من الجماعات الجهادية، ضد المنشآت والأكمنة الشرطية والجيش داخل سيناء، فجر انتحارى بسيارة مفخخة نفسه داخل كمين الريسة على الطريق الدولى العريش رفح، بعد ساعات قليلة من زيارة وزير الداخلية إلى جنوبسيناء. أسفر الحادث عن استشهاد 4 مجندين وأمين شرطة، وإصابة 5 آخرين بينهم ضابط، تم نقل الجثث والمصابين إلى المستشفيات، وأعلنت قوات الأمن بالشرطة والقوات المسلحة حالة الاستنفار القصوى. فيما حلقت طائرات الهليكوبتر الحربية فى المنطقة، وقامت عدة دوريات أمنية بتمشيط موقع الحادث. وانتقل خبراء المعامل والأدلة الجنائية، وتبين من المعاينات الأولية أن سيارة ماركة فيرنا، دخلت الكمين وتوقفت للتفتيش، وعند اقتراب الجنود منها، تم تفجيرها وداخلها قائدها الانتحارى، ورجح خبراء المعامل الجنائية أن تكون كمية المادة المتفجرة مابين 200 إلى 300 كيلوجرام من مادة التى ان تى، حيث أحدثت انفجارا قويا وتطاير الشظايا لمسافات بعيدة تراوحت مابين 500 إلى 600 متر. ومن جانبه أكد اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية للأمن العام أن فرق الأمن العام انتقلت إلى موقع الحادث، وتم تشكيل 4فرق بحثية لتحديد خط سير السيارة، ومعرفة هوية قائدها وملكيتها. وأشار مدير الأمن العام إلى أن أسلوب السيارات المفخخة هو أسلوب الحركات الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة، وأن جهود الأمن قضت على90% من العناصر الارهابية خلال الفترة الماضية سواء فى المواجهات أو عمليات الضبط، وأن أساليبهم تدل على اليأس والفشل، ولجؤهم المتكرر إلى العمليات الانتحارية . مؤكداً أن الأجهزة الأمنية نجحت فى تحجيم عملياتهم القذرة، وإبعادها عن المناطق السكنية، لتكون المواجهة مباشرة مع قوات الأمن وليسالمواطنين. على جانب آخر أكد مصدر أمنى مسئول بسيناء أن أسلوب العملية الأخيرة يتطابق مع عمليتى محاولة اغتيال وزير الداخلية الفاشلة، ومحاولة تفجير مبنى مديرية أمن جنوبسيناء، من حيث استخدام السيارات المفخخة، والأسلوب الانتحارى فى التنفيذ، وأن جماعة أنصار بيت المقدس التى أعلنت مسئوليتها عن الحادثين الماضيين، هى المسئولة عن هذه العملية، والتى نفذتها بنفس الأسلوب، ونفس ميقات التنفيذ، وأشار المصدر الأمنى إلى أن قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة تقوم بمهام شديدة الخطورة من أجل الايقاع بهؤلاء القتلة، ولا سبيل إلا مواصلة ملاحقتهم للقضاء على الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار البلاد .