كما لعب "فيس بوك" دورا بارزا في ثورة 25 يناير من خلال صفحة "كلنا خالد سعيد"، كان الجديد بالأمس الصفحات التي أنشأت لتحمل عنوان "كلنا سلمى الصاوي"، والتي تفاعلت سريعاً مع الناشطة السياسية سلمى الصاوي وحكاية احتجازها في أحد مقرات الأمن الوطني واعتداء أحد الضباط عليها بالضرب. ردع الأمن الوطني أحد هذه الجروبات - التي حملت اسم "كلنا سلمى الصاوي"- كتب في تعريفه "أول جروب لردع الأمن الوطني الذي يتحرك ببطء ليصبح كأمن الدولة تقريبا، والبداية كانت مع سلمي الصاوي.. الأمن الوطني في 6 أكتوبر اعتقل الناشطة في حركة "6أبريل": سلمى الصاوي (18 سنة) بعد مشاركتها في الوقفة ضد التعذيب أمام وزارة الداخلية قاموا بالتحقيق معها لساعة كاملة وهي عينها متغمية وتم ضربها بعصاية على إيدها ورجليها حسب شهادتها.. وكانت الأسئلة بتدور حول حركة 6 إبريل اللي هي منضمة لها وعن أفراد الحركة". وطالب مؤسسو الجروب من الأعضاء ومن ثوار مصر بأكملها إطلاق صيحة تحذير حتى تدخل الفئران لجحورها، مبينين أن هذا الجروب أيضا لفضح أي ممارسات تحدث من جانب الأمن الوطني. وقد كتب أحد الأعضاء تعليقا على الجروب يقول فيه "معلش يا سلمي محدش عايز يصدق أن مصر كسرت حاجز الخوف.. وإذا ضربونا قتلونا خلصت محدش هيخاف.. والخال قال: اقتلني قتلي مش هيحي دولتك تاني.. لكتب بدمي حياة تانية لأوطاني". "هو في إيه؟" وفي جروب آخر، حمل نفس العنوان، كتب في وصفه:"الشعب يريد معرفة إيه النظام.. هو في إيه؟.. هو احنا بنطلع قدام ولا بنرجع ورا.. هو أمن الدولة فى مصر ما بينتهيش؟.. إيه اللى بيحصل للنشطاء فى مصر ده.. سلمى الصاوى تتاخد وتتعذب.. 9 مارس نشطاء يتضربوا ويتعذبوا ويتحاكموا عسكريا.. نهلة مصطفى تموت فى حادث مشكوك فى أمره.. فى إيه؟". وتفعالاً مع ما حدث لسلمى أسس البعض جروب "جمعة اسقاط إرهاب الداخلية" والذي يتبنى الدعوة إلى الخروج للتظاهر ضد تجاوزات الداخلية وأن تكون جمعة الغد (10/6) بهذا الهدف. البنات.. خط أحمر أما جروب "بنات مصر خط أحمر.. كلنا سلمى الصاوي"، فهو من أكثر الجروبات جذبا للأعضاء، والذي تباروا في كتابة التعليقات حول قصة سلمى، والكلمات التي كتبتها بنفسها عما حدث لها. فقال أحد الأعضاء: "إذا كان هذا التجاوز والتعدي الفادح حدث فعلا فهذه كارثة بكل المقاييس، ومازالت فلول الأمن والوطني ترتع في البلد براحتها ودون حساب لأحد". فيما قالت إحدى العضوات: "مش بس بنات مصر خط أحمر وشباب مصر الحر لابد من احترام رأيه السياسي طالما في الحدود المسموح بها دوليا، ولابد من احترام آدميته وانسانيته وليس هناك من هو فوقهم سواء أكانت الشرطة الوطنية أو العسكرية أو المجلس العسكري فهم الحاضر والمستقبل". ولم يخل الجروب من تقديم انتقاد لسلمى من جانب بعض الأعضاء لعدم حملها بطاقة شخصية، وهو ما تسبب في مشكلتها. لكن هناك من قام بالرد بالقول: "نعم السير بدون بطاقة مخالفة لكن هل هذه المخالفة تستدعي أن يتم توثيق يديها وتغطية عيناها واصطحابها إلى مكان مجهول وضربها؟، كان من الممكن أن يدعوها تتصل بأي أحد يحضر لها البطاقة أو يأتي يضمنها".