شهدت أسعار الخضراوات والفاكهة ارتفاعاً كبيراً، رغم بدء العمل بالأسعار الاسترشادية التي أعلنتها وزارة التموين، أمس تمهيداً لتطبيق التسعيرة الجبرية، في حال عدم التزام التجار بها، طوال مهلة الأسبوع التي حددها قرار الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين. رصدت «الوفد» استمرار ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة في الأسواق بمعدلات كبيرة عما تضمنتها القائمة الاسترشادية، ففي حين حدد القرار أسعار البطاطس ما بين 4.75 و5.5 جنيه، تعرض في الأسواق بسعر ما بين 6 و7 جنيهات، أما البصل المحدد ب 3 جنيهات فيباع ب 4 جنيهات، بينما يصل سعر الكوسة إلي 7 جنيهات في حين سعره الاسترشادي ما بين 3.75 و 4.5 جنيه.. كذلك شهدت الفاصوليا ارتفاعاً ملحوظاً ليتراوح سعرها بين 6 و 8 جنيهات، بزيادة 3 جنيهات علي سعرها الاسترشادي وهو 4.5 إلي 5 جنيهات، ووصل سعر الباذنجان الأبيض إلي 5 جنيهات، بينما حدده القرار ب 2.5 إلي 3 جنيهات للكيلو، أما سعر الجزر فيتراوح بين 4 و5 جنيهات، في حين أن السعر الاسترشادي يتراوح بين 2.5 و3.5 جنيه، بينما وصل سعر كيلو الخيار إلي 5 جنيهات، بزيادة 3 جنيهات علي السعر في القائمة الاسترشادية الذي يتحدد بين 2 و2.5 جنيه للخيار البلدي، وبين 3 و4 جنيهات للصوب، أما أسعار البامية فقد وصلت إلي 10 جنيهات للكيلو، في حين سعرها الاسترشادي يتراوح بين 8 و 9 جنيهات، أما السلعة الوحيدة التي التزمت بالأسعار المحددة في قائمة وزارة التموين فهي الطماطم والتي حددها القرار بسعر 1.5 إلي 2 جنيه، وأرجع التجار هذا الالتزام إلي توافر الإنتاج. وعلي الجانب الآخر شهدت أسعار الفاكهة ارتفاعاً ملحوظاً حيث لم يلتزم التجار بالأسعار المعلنة من قبل وزارة التموين، والتي حددت سعر كيلو البرتقال بين 2.5 و3 جنيهات، بينما يباع في السوق ب 6 جنيهات، وحددت الوزارة سعر الجوافة بين 3 و4 جنيهات، وتباع بسعر 5 إلي 6 جنيهات، كذلك البلح يباع ب 5 جنيهات، بينما السعر المعلن يتراوح بين 3 و4 جنيهات، وتتراوح أسعار الموز بين 6 و8 جنيهات، بينما سعره الاسترشادي ما بين 4.5 و6 جنيهات. ويتساءل المواطنون عن كيفية تطبيق الأسعار الاسترشادية: أكدت سلوي عثمان ربة منزل أن الاسعار في ارتفاع مستمر وأن السوق اصبح في حاجة لمن يضبطه، مشيرة إلي ارتفاع الاسعار بشكل غير مسبوق فكيف يصل ثمن حزمة السبانخ «نصف كيلو جرام» إلي 5 جنيهات؟ وقالت إن المعاناة زادت علينا كمستهلكين ولابد للحكومة أن تقوم بعمل شيء من أجلنا، فأسعار كل شيء في زيادة مستمرة ورواتبنا لم تعد تكفي لمواجهة هذا الغلاء. علي الجانب الآخر أكد تجار التجزئة أنهم أبرياء من زيادة الأسعار، وأنهم ملتزمون بالسعر الذي يشترون به من سوق الجملة مضافاً إليه مصاريف النقل والعمالة والتحميل والهالك الذي ينتج عن تلف الخضراوات والفاكهة وهو ما أكده أحمد يوسف تاجر خضراوات، مشيراً إلي أن التاجر من مصلحته أن تنخفض الأسعار لنبيع أكثر ونربح أكثر، ولكن ما باليد حيلة. وإلتقط حامد علي أطراف الحديث، مشيراً إلي أن تطبيق الأسعار الاسترشادية صعب، لأننا نشتري الخضر والفاكهة غالية من سوق الجملة، ويضاف إليها مصاريف النقل والتحميل، وإيجار المحل وتكاليف تشغيله، من مياه وإنارة وعمالة، مع إضافة هامش ربح بسيط للتاجر، فيصل المنتج للمستهلك بهذا السعر، أما تطبيق تسعيرة جبرية فسيجعلنا نبيع البضاعة كما هي للمستهلك بدون «نقاوة» وبالتالي فسنبيع له التالف أيضاً وهذا لن يرضي المستهلك. وأكد التجار أن الحل الوحيد لأزمة الأسعار ليس تطبيق التسعيرة الجبرية، وإنما توفير المنتجات ومنع احتكار تجار الجملة حتي تنخفض الأسعار.