نظمت وزارة الثقافة ظهر الأحد الماضي حفلا لتأبين الكاتب والسيناريست الراحل محمد صفاء عامر، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية حضره مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم وزير الثقافة محمد صابر عرب والفنانون صلاح السعدني وممدوح عبدالعليم وهشام سليم ومحمد إسماعيل عبدالحافظ وهشام أنور عكاشة والمخرج مجدي أبوعميرة ومجموعة كبيرة من الفنانين لإحياء ذكراه وعرض فيلم تسجيلي عن حياة عامر من إخراج كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي للسينما. جاء تأبينه بمثابة ذكري عطرة لرائد الدراما الصعيدية في مصر والتي تجاهلتها وسائل الإعلام بسبب انشغالهم بأحداث فض اعتصام رابعة العدوية ومنعت إقامة عزاء أو جنازة تتناسب وقامته ومكانته في المجتمع المصري والعربي، ولذا اعتبر محمد صابر عرب التأبين بمثابة إعادة للاحتفاء به وبفنه الذي لا يموت، وقال إن هذا التأبين أقل ما يقدم للفنان الذي رحل بجسده وظل بأعماله التي أثرت في وجدان المجتمع وستظل في ضمير المصريين لسنوات طويلة ومنها «ذئاب الجبل» و«مسألة مبدأ» و«حلم الجنوبي» و«الضوء الشارد» وغيرها من الأعمال التي استلهمها من قضايا المجتمع وبحثها وتأثر بها فخرج فنه عظيما صادقا وصل الي قلوب الجميع. صلاح السعدني هو الصديق المقرب لمحمد صفاء عامر حيث قال: بوفاة «عامر» انقسم قلبه بعد حزنه الشديد عليه، فقد قدما معا العديد من الأعمال كان أبرزها «حلم الجنوبي» و4 أعمال أخري رسخت أدواري الصعيدية. وأضاف السعدني: عندما عرض عليّ مؤخرا مسلسل «القاصرات» من تأليف سماح الحريري كنت متخوفا لأنني لم أعتد تقديم الصعيدي مع مؤلف آخر غير محمد صفاء عامر لأنه أثبت علي مر الزمان أنه عميد الدراما الصعيدية في كتاباته التي كشفت الواقع الصعيدي بكافة مخابئه، وأشار السعدني الي أن الموت لم يمهلنا الوقت لتنفيذ مسلسل «الميراث الملعون» الذي اتفقنا علي تقديمه لكن قطاع الإنتاج تباطأ فيه وكان مقررا تقديمه العام الماضي، واختتم حديثه أن عامر مات لكن تظل أعماله وفنه هو الباقي دائما.