استقبل تيار الاستقلال ظهر اليوم الوفد التركى برئاسة" فاروق أوغلو" نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى والوفد المرافق له وذلك لشرح حقيقة الموقف المصرى الراهن والرد على ادعاءات "أردوغان" بشأن الثورة المصرية. وعبر تيار الاستقلال و الوفد التركى عن اندهاشهم لما أقدم عليه "أردوغان" من المساس بالرموز السياسية و الدينية في مصر و الإساءة التي وجهها لشيخ الأزهر الشريف خاصة و أن الأزهر الشريف أكبر جامعة إسلامية في العالم و منارة وقبلة للمسلمين للعلم و الدين , وأن موقف "أردوغان" هو موقف ضد الشعب المصري و إرادته و يمثل إهانة للشعب لمجرد تشبيه الثورة المصرية المجيدة بالانقلاب العسكري العلاقات الاستراتيجية بين البلدين و الخلل الذي شاب هذه العلاقة التاريخية بسبب تدخل "أردوغان" و حكومته في الشأن المصري و سوف نعمل على احتواءه و لكن نرى أن حزب الشعب الجمهوري سوف يكون له الدور المباشر في شرح الحقائق للرأي العام التركي وإصلاح الخلل الذي أحدثه "أردوغان" فالشعب المصري والشعب التركي يجمع بينهما كثير من العادات والثقافات والتي لا يمكن" لأردوغان" أو جماعته النيل منها. وعبر تيار الاستقلال عن تطلع شعب مصر إلى مساندة الشعب التركي و حزب الشعب الجمهورى فى ثورته والتصدى لتدخل "أردوغان" فى الشأن المصرى. وأعلن تيار الاستقلال أن هناك علاقات اقتصادية وعسكرية بين الشعبين الإسلاميين , إننا نامل من حزب الشعب الجمهوري عند عودته بأن يوقف مخططات الإخوان المسلمين وقادتهم أمثال "أردوغان" التى تستهدف التدخل فى شئون مصر و التحرك عسكريا لضرب سوريا , كما أن هناك علاقات اقتصادية و عسكرية للشعبين و نحن نرى أنه من واجبنا جميعا أن نحافظ عليها و نتصدى لمحاولات النيل منها و نجد أنه من الضرورى أن يعتذر"أردوغان" عما صدر منه من إساءة فى حق شيخ الأزهر الشريف الذى هو قبلة لعلوم الدين و نحن نتطلع إلى أن يبادر أردوغان بتقديم إعتذار رسمي عما بدر منه فى حق شيخ الأزهر فى أسرع وقت ممكن. وصرح المستشار "أحمد الفضالي" منسق عام تيار الاستقلال بأننا مندهشين بشدة من تصرفات "أردوغان" التى تعرض المصالح التركية للمخاطر وخاصة تلك التى تؤثر على علاقات تركيا بجيرانها على مختلف حدودها المترامية و من المعلوم فى علم السياسة أنه يجب أن تنجح الدول فى أن تجعل محصلة الخلافات و الصراعات مع دول الحوار صفر و لكن على النقيض من ذلك تماما , فإن سياسة "أردوغان" قد حققت صفرا من الحفاظ على علاقاتها بجميع جيرانها و تأثرت تأثرا شديدا مع كل من اليونان و قبرص و العراق و سوريا بل و امتد الخلاف ليشمل دول الشرق الأوسط و إيران و مصر و بعض دول الخليج فلم يعد لحكومة" أردوغان" صديق فى المنطقة سوى علاقة الشعب التركى بشعوب المنطقة التى تتسم بالود و الحميمية و نحن نتطلع إلى إيجاد علاقات متميزة و تعاون متبادل حزبى بين تيار الاستقلال الذى يضم أكثر من 30 حزبا سياسيا و 20 ائتلافا ثوريا و نقابيا لكى نتمكن سويا من شرح حقيقة الموقف السياسى فى مصر و شرعية ثورة شعب مصر المجيدة فى 30 يونيو لإسقاط حكم الإخوان و الجماعات الإرهابية المنتمية لها و نسعى نحو تخليص المنطقة من حكم الجماعات الإرهابية فى المنطقة باسم الدين و حماية شعب مصر و تركيا من الوقوع ضحية الاتجار باسم الدين و نحن نعلن من القاهرة مع هذا الحزب العريق الداعى للحرية أننا نرفض حكم مصر و تركيا باسم الدين أو المتاجرة به لكى نمنع تراجع تركيا عن إنجازاتها الحضارية و الديمقراطية و تتصدى للعودة إلى عصور الظلام و الفاشية. وقد تعهد حزب الشعب الجمهورى بإسقاط "أردوغان" و حكومته عام 2015 و قد وجه الوفد التركى دعوة رسمية إلى تيار الاستقلال لزيارة أنقرة و القيام بشرح حقيقة الموقف المصرى و الثورة الشعبية العظيمة فى 30 يونيو و الرد على ادعاءات "أردوغان" أمام الرأى العام التركي و الرأى العام العالمي و قد وافق المستشار "أحمد الفضالي" و قادة تيار الاستقلال على تلبية الزيارة خلال الأيام القليلة القادمة.