نشرت مجلة (إيكونوميست) على غلاف عددها الأخير موضوعاً بعنوان "30 عاماً فى مكافحة الإيدز"، وجاء فيه أنه وفقا لآخر البيانات الحديثة المتوفرة عن المرض، انخفض عدد الوفيات الناتجة عن الإيدز في عام 2009 إلى 1.8 مليون شخص، بعد أن وصل إلى ذروته في عام 2005 عندما أدى لوفاة 2.1 مليون شخص؛ مشيرة إلى أنه تم إنقاذ 5 مليارات شخص من الإيدز عن طريق تعاطى العقاقير. وأوضحت المجلة أن بداية الوعي بالمرض كانت في عام 1981، عندما أعلنت المراكز الأمريكية للوقاية والسيطرة على الأمراض عن ظهور التهاب رئوى غير معتاد فى لوس أنجلوس، وبعد أسابيع قليلة أدرك العلماء أن هناك شيئا غريبا بدأ يلوح فى الأفق عندما لاحظوا ظهور كتل سرطانية نادرة تسمى ساركوما كابوزى فى سان فرانسيسكو؛ وقد كان هذا الشىء هو مرض الإيدز. وأشارت المجلة إلى التوقعات التى كانت موجودة منذ عقود والتى كانت تتوقع أن نصف السكان فى بلدان أفريقيا الجنوبية سيموتون بسبب الإيدز، ولكن مع حلول عام 2005 بدأت معدلات الوفيات من مرض الإيدز فى الانخفاض. ولفتت المجلة إلى أنه فى 33 بلداً من أشد البلدان تضررا فإن عدد الإصابات الجديدة بالإيدز وصلت 25% زيادة عما بدأت فى ذروتها. توصلت دراسة أخيرة إلى أن العقاقير المستخدمة فى علاج الإيدز يمكن أيضا أن توقف انتقاله من شخص لآخر، مشيرة إلى أنه إذا ثبت صدق هذه الدراسة فإن أدوية العلاج يمكن أن تحقق أكثر مما تستطيع اللقاحات الواقية تحقيقه.