طالب عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الأثرى بمحافظة القليوبية محافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر التدخل للعمل على إنشاء متحف لآثار المحافظة الموزعة على عدد من متاحف مصر والعالم. فيما أكد أهالي المدينة أن منطقة تل أتريب الأثرية ببنها تحولت إلى بؤرة للإهمال وساحة للمجرمين ومتعاطى المخدرات ليلا وقالوا إن المنطقة الأثرية في أتريب ببنها تحولت إلى عنوان للإهمال والتردى وعدم احترام التاريخ حيث أصبحت مقلبا عموميا للقمامة ومأوى للبلطجية وعتاة الإجرام ومكانا للمتعة الحرام بعد أن كانت منارة للتاريخ. وتحولت أتريب التى ذكرها (جوتييه) فى قاموسه من مدينة (الثور الأسود) إلى مدينة الإهمال والتردى ومن مقابر مقدسة ومعابد وحمامات رومانية طالما حفظها التاريخ وصان قدسيتها إلى أوكار للمجرمين والمنحرفين ومتعاطى البانجو والمخدرات وممارسة الرذيلة بالإضافة لتحولها لمقلب عمومى لقمامة المنطقة تحوى بداخلها الثعابين والحيوانات الضالة التى تهدد السكان والمارة. يقول الدكتورياسر سهيل الأستاذ عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها إن أتريب كانت عاصمة الإقليم العاشر من أقاليم مصر السفلى، وعرفت في النصوص المصرية القديمة باسم (حت – حرى – إيب)، أي: "مقر الوسط"، وعرفت في اليونانية باسم" أتريبس"، وأصبحت في العربية: "أتريب"، وأضيفت إليها الكلمة العربية الدالة على الموقع الأثري: " تل". ويضيف أن تل أتريب يقع على بعد حوالي 3 كم شمال شرقي مدينة "بنها" عاصمة القليوبية، على الضفة الشرقية لفرع دمياط. وقد عُبد في أتريب أكثر من إله، من بينهم (كم – ور)، أي: "الأسود العظيم"، والذي رمز له بالعجل، وإلهة تتخذ صفات الإلهة حاتحور، وكذلك الإله "حور" في إحدى صوره.وتشير النصوص إلى أن أقدم تأريخ لأتريب يرجع للأسرة الرابعة، على الرغم من أن أقدم بقايا أثرية عثر عليها ترجع لعهد الملك أحمس الأول، أول ملوك الأسرة 18، غير أن من أهم آثار المدينة من مساكن ومعابد وجبانة ترجع إلى العصر اليوناني والروماني وطالب سهيل بالاهتمام بالمنطقة والعمل على تحقيق حلم القليوبية فى إنشاء متحف.