كشف رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني الأربعاء في حديث لصحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية أنه لم يحسم أمره بشأن الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي "فيفا". وقال بلاتيني:"يجب أن أكون مقتنعًا، كما أنا مقتنع برئاسة الاتحاد الأوروبي، بأني أرغب الذهاب إلى فيفا". وأضاف:"الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي ليسا من العالم ذاته.. يجب أن أكون مقتنعًا بأن هذا هو قدري حتى وإن كان صحيحًا بأني أتمتع اليوم بالشرعية للذهاب إلى الفيفا (ترأس الفيفا)". وأردف بلاتيني قائلًا:"من المؤكد أني سأتخذ موقفًا في دوبروفنيك (كرواتيا حيث تعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في 19 و20 الشهر المقبل). أنا مجبر على ذلك؛ لإن الجميع ينتظر مني التعبير عن موفقي". وتنتهي الولاية الحالية لرئيس الفيفا عام 2015، لكن موقف السويسري جوزيف بلاتر ما زال غامضًا رغم إعلانه سابقًا بأنه لن يترشح لولاية جديدة؛ وذلك بسبب ما صدر عنه في أواخر مايو الماضي خلال الجمعية العمومية الثالثة والستين للفيفا التي تقرر خلالها تأجيل البحث بالسن القانونية للرئيس حتى 2014. وصدر عن بلاتر، 77 عامًا على هامش الجمعية العمومية في موريشيوس تلميحًا مخالفًا للموقف الذي صدر عنه بعد انتخابه في 2011 لولاية رابعة، حين أعلن أنه يعتزم عدم الترشح لولاية خامسة في 2015، وذلك بتأكيده أنه ضد اعتماد السن القانونية من أجل تحديد نهاية ولاية رئيس السلطة الكروية العليا، وبأنه لن يترشح"في حال وجد شخص بإمكانه مواصلة المهمة الإصلاحية التي بدأت فيها" وما يحمله هذا القول من تأويل. وقال بلاتر في رده على سؤال بشأن النقاش القائم بشأن العدد الأقصى لولايات الرئيس والحد الأقصى للسن القانونية:"حسنًا، لا يتعلق الأمر بي، فكما قلت، إننا نتبع عملية ديمقراطية والاتحادات الوطنية هي التي تصوت. لكن على الصعيد الشخصي، لطالما قلت إني ضد وضع حد أقصى للعمر؛ لأني أؤمن أن هذا معيار غير ذي صلة بالموضوع، فليس كل الناس متماثلين عندما يكونوا في الستين أو السبعين أو الثمانين من عمرهم.. حتى أن الأمر قد ينطوي على تمييز". وواصل بلاتر "الشغف هو العامل الذي يحدث الفارق لكني لست ضد تحديد عدد ولايات الرئيس، إذ يتم تطبيق هذه القاعدة في الكثير من الديمقراطيات. ولكن في هذه الحالة يجب تطبيقها على الجميع". وكان للموقف الصادر عن "بلاتر" أثره على اللجنة التنفيذية لفيفا، التي خرجت بقرار تأجيل البحث بموضوعي عدد الولايات والسن القانونية حتى اجتماع الجمعية العمومية في 2014 في ساو باولو. وسبق لبلاتر أن اقترح في فبراير الماضي تمديد رئاسة السلطة الكروية الأعلى من أربعة إلى ثمانية أعوام. وأشار بلاتر إلى أنه "إذا قام (رئيس فيفا) بعمل جيد فسيتوقف (بعد 8 أعوام)، وإذا قام بعمل ممتاز بإمكانه حينها مواصلة مهامه لأربعة أعوام إضافية". ويواجه بلاتر الكثير من الانتقادات خصوصًا أن اسمه لم يكن بعيدًا على الإطلاق عن الفضائح، لا سيما تلك التي سلط الضوء عليها العام الماضي من قبل مجلس أوروبا الذي رأى بأن السويسري تستر عن فضيحة "آي إس إل"، الشريك التسويقي السابق للسلطة الكروية العليا، الذي أفلس عام 2001.