النجم اللبناني راغب علامة «سفير النوايا الحسنة للبيئة والسلام» أعرب عن حزنه الشديد عما يمر به الوطن العربي بأكمله من أحداث والشهداء الذين فقدوا حياتهم فداء وطنهم من مختلف البلدان العربية «لبنان والعراق مصر وسوريا» وعن المحنة التي تمر بها مصر قال راغب مصر الآن في مفترق الطرق أو ما يطلق عليها مرحلة النضوج، فالأجيال الجديدة لابد أن تأخذ حرية الرأي والتعبير وتغير وطنها إلي الأفضل، لأن الماضي يختلف تماما عن الحاضر وأيضا المستوي الفكري والثقافي للأجيال الجديدة، ولذلك المرحلة التي تمر بها مصر من وجهة نظر راغب هي مرحلة كان لابد منها من أجل التغيير والحرية، وأشار أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان وأهل التاريخ والحضارة قادرين علي تخطي المحنة التي يمرون بها، في حوار مع الوفد تحدث راغب علامة عن الأزمة الذي يمر بها الوطن العربي والأحداث الجالية في مصر وظلالها التي ستقع علي العديد من المجالات. كيف تري الأزمة الحالية التي يمر بها الوطن العربي؟ - معظم بلدان الوطن العربي كان لابد أن يحدث بها ثورات من أجل التغيير، لأن الفكر الذي يدور في مجتمعاتها لا يتناسب مع عقول الأجيال الجديدة، إلي جانب أن الشباب أصبحوا الفئة الأكبر في معظم مجتماعاتنا العربية، ولابد أن ينالوا حقهم في التعبير عن آرائهم ووجهة نظرهم، وهذه مرحلة جيدة للغاية اعتبرها مرحلة نضج وتغيير مسار، ولكن لابد من الحرص الشديد علي مصلحة الوطن، وألا يأخذ الحماس درجة تؤدي إلي الخطأ، فأناشد شباب الوطن العربي الحرص علي أمان أوطانهم، لأنهم الأمل والمستقبل وصمام الأمان، وأشعر بحزن شديد علي الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل نصرة بلادهم سواء في لبنان أو مصر أو سوريا ومختلف البلدان العربية، وأتمني أن يعبر الوطن العربي بسلام ويتحقق التغيير الذي يريده الشباب، وتنجح الجيوش العربية في حماية بلادها. وما تقييمك للأحداث الحالية في مصر، واشتعال الساحة السياسية من جديد؟ - أري في مصر بالتحديد شعباً كريماً، يربطه حب مقدس ببلده، ويثور علي مصلحتها وتقدمها، ودائما ما يبهر العالم بإصراره وتحديه للصعاب من اجل وطنه، وهذا ما يطمئنني علي مصر وأهلها، فستظل بلد الأمن والأمان وأهل التاريخ والحضارة «أم الدنيا» الله سبحانه وتعالي بيحميها، فعلي الصعيد الفني مصر فتحت زراعيها للعديد من الفنانين من مختلف أنحاء الوطن العربي، وأعتقد أن المطرب الذي يريد النجاح عليه ان يتقن الغناء باللهجة المصرية إلي جانب البداية في هذا البلد الكبير، ولذلك أناشد الجميع عدم التخريب وإراقة الدماء، لأن الدماء لها ثمن غال لا يقدر، ومن حق الجميع أن يأخذ حقه في حياة آمنة في وطنه، أنا لا أنتمي لتيار سياسي بعينه ولكن السلام حق لجميع المواطنين، ليس في مصر فقط ولكن في جميع بلدان الوطن العربي، والشعوب هي من ستقرر مصير أوطانها في المرحلة القادمة ولذلك أناشد الهدوء والتزام الحرص. وماذا عن تأثير هذه الأحداث علي الفن والغناء بشكل عام؟ - من المؤكد أن هذه الاحداث ستلقي بظلالها علي جميع المجالات التي ستشهد حالة من الركود نتيجة الاضطراب السياسي وليس الفن فقط، وهذا أمر طبيعي وتعتبر مرحلة انتقالية، ولكن الشيء الجيد هو تفكير مطربين كبار طرح ألبوماتهم في هذا التوقيت الحرج بالرغم أنها مغامرة كبيرة ولكنها ستعطي دفعة قوية للمطربين بالعودة للعمل الجديد وانتهاء حالة ركود سوق الأغنية. وماذا عن ألبومك الجديد، الذي أعلم أنك انتهيت من تسجيله؟ - ألبومي الجديد يتكون من 8 أغان وبالفعل انتهيت من تسجيله تماما، ولكن منذ تسلمي منصبي الجديد كسفير للنوايا الحسنة والبيئة والسلام، لم أجد مزيداً من الوقت لكي أقرر موعد طرح الألبوم، بسبب سفري الدائم، ولكن قريبا سأحدد موعد طرح الألبوم، لأن الألبومات الغنائية تعطي حالة من البهجة والسعادة عند الجمهور، ولكن في الحقيقة أعتقد أن الجمهور حاليا غير مؤهل لسماع ألبومات في معظم بلدان الوطن العربي، فعلينا الانتظار حتي تتضح معالم نهاية الأحداث السياسية الحالية. هل تعتقد أن تصريحات المطربة الخليجية أحلام تجاهك من الممكن أن تؤثر علي الموسم الثالث من برنامج آراب أيدول؟ - آراب أيدول هو منظومة كاملة لها أهدافها وهي اكتشاف مواهب غنائية جديدة، ليس راغب فقط أو أحلام، فالعمل لابد أن يكون بعيدا عن أي خلاف شخصي وهذا ما حدث في الموسم الماضي من البرنامج، وأنا أعرف الفصل جيدا بين الخلاف الشخصي والتعاون علي نجاح العمل، وبالمناسبة لا يوجد من جانبي أي خلاف مع الفنانة أحلام وأتمني تحقيق المزيد من النجاح لبرنامج «آراب أيدول». وما سبب انتشار النسخ العربية من برامج اكتشاف المواهب الغنائية في الآونة الأخيرة؟ - لن أقول إن انتشار هذه البرامج بعيدة عن ركود سوق الأغنية، فالصناعة تأثرت كثيرا خلال العقدة الأخيرة ولكن أيضا هي ذات هدف نبيل وهي تقديم مواهب غنائية للساحة، وفي الحقيقة معظم البرامج حققت نجاحاً كبيراً وردود أفعال طيبة مع الجمهور ساعدها علي الاستمرار، وإلا كانت توقفت عند الموسم الأول، ولكن ما حدث هو اشتعال المنافسة بين برامج المسابقات وحققت متعة كبيرة للجمهور، وأري في هذه البرامج أيضا تحقيق التداخل الثقافي والعلاقات الطيبة بين الشعوب العربية.