واشنطن تعلن التصدي لصاروخ حوثي يستهدف على الأرجح سفينة ترفع العلم الأمريكي    أمريكا تضغط على إسرائيل على خلفية مزاعم بشأن قبور جماعية في مستشفيين بقطاع غزة    إيران وروسيا توقعان مذكرة تفاهم أمنية    بعثة الزمالك تسافر إلى غانا اليوم على متن طائرة خاصة استعدادًا لمباراة دريمز    فرج عامر يكشف كواليس «قرصة ودن» لاعبي سموحة قبل مباراة البلدية    عاجل.. أسطورة ليفربول ينتقد صلاح ويفجر مفاجأة حول مستقبله    بعد إعلان الرئيس السيسي عنها.. ماذا تعرف عن البطولة العربية العسكرية للفروسية؟    «أتربة عالقة ورياح».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم وتكشف أماكن سقوط الأمطار    اخماد حريق هائل داخل مخزن أجهزة كهربائية بالمنيا دون إصابات بشرية (صور)    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالصاغة    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    تحظى ب«احترام غير مبرر».. اتهام مباشر لواشنطن بالتغاضي عن انتهاكات إسرائيل    تخصيص 100 فدان في جنوب سيناء لإنشاء فرع جديد لجامعة السويس.. تفاصيل    الليلة.. أدهم سليمان يُحيي حفل جديد بساقية الصاوي    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    "منافسات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    كرة السلة، ترتيب مجموعة الأهلي في تصفيات ال bal 4    منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: الحملة امتدت لمحافظات أخرى بعد نجاحها..فيديو    الاحتلال يعتقل فلسطينيًا من بيت فوريك ويقتحم بيت دجن    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    ريهام عبد الغفور عن والدها الراحل: وعدته أكون موجودة في تكريمه ونفذت    30 صورة وفيديو من حفل زفاف سلمى ابنة بدرية طلبة بحضور نجوم الفن    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    الرئيس الموريتاني يُعلن ترشّحه لولاية ثانية    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    التطبيق خلال ساعات.. طريقة تغيير الساعة على نظام التوقيت الصيفي (بعد إلغاء الشتوي)    ما موعد انتهاء مبادرة سيارات المصريين بالخارج؟.. وزيرة الهجرة تجيب    وزيرة التضامن: المدارس المجتمعية تمثل فرصة ثانية لاستكمال التعليم    رئيس تحرير «أكتوبر»: الإعلام أحد الأسلحة الهامة في الحروب    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    اختيارات النقاد.. بعد سيطرة الكوميديا ما هى الأفلام الأنسب لموسم العيد؟    ارتفاع الذهب اليوم الخميس.. تعرف على الأسعار بعد الزيادة    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    الصحة تفحص مليون و413 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سى    مدير تعليم القاهرة: مراعاة مواعيد الامتحانات طبقا للتوقيت الصيفي    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السعيد:حكومة" شرف" ضعيفة ومرتعشة
نشر في الوفد يوم 04 - 06 - 2011

في صمت مرحب به احتفل حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي‮ (‬حزب التجمع‮) أحد أبرزالأحزاب اليسارية في الشرق الأوسط‮ باليوبيل الفضي،
‬بعد بلوغه سن النضج‮ 25‮ سنة في بلاط،‮ وسجون،‮ ودروب الشارع السياسي منذ ولادته ولادة قيصرية بقرار رئاسي ساداتي في إبريل عام‮ 1976.‬‮ ويعد التجمع ضمن قائمة أكبر‮ 6‮ أحزاب تاريخية تشاركه نفس الهم والسن‮ »‬لها العمرالمديد‮«‬،‮ وهي الوفد الجديد،‮ والناصري العربي الاشتراكي‮.. بالإضافة إلي ثلاثة أحزاب أخري متعثرة تسأل الله حسن الختام،‮ وهي العمل المجمد بقرارمن رئيس لجنة شئون أحزاب النظام السابق المأسوف علي عمره،‮ والوطني الذي حكم عليه بالإعدام بثورة شعبية،‮ أخيراً‮ الأحرار الذي يمر بوعكة صحية،‮ ويتنازع علي رئاسته رهط من الشباب‮.‬
ولا يختلف التجمع‮ كثيرا في آفة ثبات رئاسة الحزب دون حراك مدة طويلة‮! فعلي مدي ربع قرن انحصرمقعد الرئاسة في شخصين اثنين الأول وهو قيادة تاريخية خالد محيي الدين أحد قيادات مجلس قيادة الثورة،‮ وظروف السن والمرض أجبرته علي ترك الموقع،‮ ليخلفه صديق العمر الدكتور رفعت السعيد السائر علي نفس درب الأيديولوجية والتكتيك‮.‬
وقد أدت ممارسات الحزب التي تذبذبت محطاتها بين التصعيد والتهدئة،‮ من تبني سياسات حادة،‮ وأفكار ثورية،‮ والدخول في أتون المعارك النضالية بداية من معارضة كامب ديفيد حزباً‮ وجريدة،‮ ثم الانتفاضة الشعبية عام77، وتصاعد حالة الشد والجذب إلي الاستسلام للراحة في استراحة الركن البعيد‮.. حيث الهدوء والدعة‮.. ولم يسلم الأمر من بعض سياسة الممالأة وإمساك العصا من المنتصف‮.. حتي التعيين بمجلس الشوري تكريما وتقديرا لعدم تماديه في مناكفة الحزب الوطني المنحل وجر شكله‮.. الأمر الذي أقصي الحزب وزواه داخل مقره بشارع كريم الدولة بعيدا عن مظاهرات ومشاكسات كفاية و6‮ إبريل،‮ وباقي القوي السياسية والحركات الجديدة الاحتجاجية والوطنية للتغيير،‮ والنتيجة انشقاق بعض القيادات،‮ والفصل جزاء البعض الآخر من المتمردين علي قرارات اللجنة المركزية،‮ وانتخابات اللجان وهيئة المكتب،‮ والمطالبين بالخروج من مبني كريم الدولة إلي الشارع والجماهير،‮ والانضمام للمسيرات المعارضة للتوريث،‮ والانسحاب من انتخابات مجلس الشعب الصورية،‮ ولجوء بعض الأعضاء بعد الثورة إلي تأسيس أحزاب يسارية جديدة هروبا من حالة الجمود التي أصابت مفاصل الحزب وسياسة جريدة الأهالي، ولتداول السلطة،‮ وتحرير القرار،‮ وللتكفير عن موقف الحزب المتردد من ثورة‮ 25‮ يناير،‮ واتهام شباب الفيس بوك الداعين للثورة بأنهم‮ »‬شوية عيال لسعة‮«.. وللتعرف علي المزيد من أفكار حزب التجمع بعد الثورة،‮ واستشراف روأيته حول مستقبل أحزاب اليوبيل الفضي التاريخية،‮ وموقفها من الانتخابات والدستور والأحزاب الجديدة التي تتكون بعد الثورة،‮ في ظل مناخ الحريات المطلق‮.. تلتقي‮ »‬الوفد‮« مع الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب‮.‬
25‮ يناير عيداً‮ للشرطة
‮ اختيار يوم‮ 25‮ يناير عيداً‮ للثورة هل يكون علي حساب عيد الشرطة؟
‮- نحن لا نخترع التاريخ،‮ سيظل يوم‮ 25‮ يناير عيداً‮ للشرطة دون أي تغيير أو تعديل‮.. ويمكن إلي جانب الاحتفال بعيد الشرطة إضافة شعلة رمزية أشعلها احتفالاً‮ بالثورة ليكون الاحتفال احتفالين وفي ميدان التحرير،‮ لتزامن حدوث التغيير وإسقاط النظام في نفس اليوم الذي أصبح في ذاكرة الوطن عيداً‮ للشرطة‮.. فهواليوم الذي واجهت فيه الشرطة دبابات ومدفعية وبنادق العدوان الثلاثي علي مصر، واستشهد فيه الكثير من خيرة أبناء هذا الوطن في جهاز البوليس،‮ ولأنه كان الشرارة التي أشعلت ثورة‮ 23‮ يوليو،‮ بعد أن أدي إلي وقوع حادث حريق القاهرة، وتصاعد الغضب ضد المستعمر والتعجيل بالثورة التي تخلصت من المستعمر الأجنبي وحكم الملكية،‮ فالشرطة ليست مجرد أفراد ارتكبوا أخطاء‮.‬
‮ كنت تتوقع هذا الفساد الذي تتابع نشر وقائعه في الصحافة والفضائيات؟
‮- لم يكن أحد يتوقعه بهذه الصورة وبتفاصيله المرعبة‮.. فقد أجرموا في حق مصر سرقوا ونهبوا بطريقة فجة‮.‬
محاكم الثورة
‮ البعض يطالب الحكم بإعدام مبارك؟
‮- أنا سجنت،‮ وتعرضنا لكثير من المضايقات والمتاعب،‮ ولكني لا أشمت أو اتشفي في أحد‮.. وأطالب يتطبيق القانون دون إفراط أو تفريط،‮ أو تحريض من أحد‮.. وأميل إلي القضاء الطبيعي،‮ وضد محاكم الثورة،‮ أو محكمة الغدر أو الشعب رغم الفساد والإفساد الذي حدث‮.. وقد عايشت أيام ثورة‮ 23‮ يوليو كانت محاكم الثورة تحاكم السياسيين الفاسدين علي من سرقوا‮ 3‮ قروش‮.‬
‮ في رأيك هل للأحزاب التاريخية وجود في الشارع،‮ وما هوموقعها؟
‮- وجودها نابع من تنوع إيديولوجيتها وبرامجها‮.. فحزب التجمع يمثل اليسار،‮ وكان قبل عام‮ 76‮ منبراً‮ لليسار‮.. وسبق للتجمع احتضان الحزب الناصري ومراحل تأسيسه بحكم التقارب بيننا،‮ وكذلك ممارسة الطليعة الوفدية نشاطها من داخل التجمع، وإصدار جريدة النظام الوفدية برئاسة تحرير شخصية ماركسية‮ قبل عودة حزب الوفد الجديد،‮ وحزب الوفد من الأحزاب التي لها تاريخ كبير وجماهير من نوع خاص،‮ وهي أقرب إلي الطبقة الوسطي‮.. ويعد من أكبر الأحزاب من حيث العضوية والإمكانيات وله أفضلية في الحياة السياسية‮.. وللحزب الناصري اسم قديم وتاريخ،‮ ولحزب التجمع مواقفه النضالية فهو وحده كان ضد كامب ديفيد،‮ وكان اللاعب الرئيسي في أحداث انتفاضة يناير‮ 1977،‮ ومنذ تأسيسه يتبني الدفاع عن الديمقراطية،‮ والوحدة الوطنية،‮ ومحاربة الفساد، وأول من طالب بالضرائب التصاعدية والتوزيع العادل للثروة‮.
‮ جريدة الأهالي بصورتها الحالية أنت راض عنها؟
‮- أنا‮ غير راض علي الجريدة،‮ ولا علي الحزب‮.. وعادة السياسي إذا رضي عن شيء تجمد مكانه لأنه وصل إلي مرحلة الرضي‮.. ودون مكابرة جريدة الأهالي أقل من المستوي المطلوب لأسباب لا صلة لنا فيها،‮ وتواجه الجريدة ظروفاً‮ مالية صعبة‮.‬
ضيق ذات اليد
‮ ليس هناك أي أمل في تطوير الأهالي؟
‮- الجريدة تتعرض للاختطاف،‮ فلايوجد لدينا مراسلون بما يكفي لضيق ذات اليد،‮ ولا نملك المقابل المادي لتلبية متطلبات الصحفيين وتشجيعهم علي الاستمرار وعدم الانتقال إلي صحف أخري،‮ لأننا حزب يساري لا نحصل علي إعلانات من القطاع الخاص‮.. وهناك مجموعة من رجال الأعمال تعاقب الجريدة لتكرار مطالبة الحزب بفرض ضرائب تصاعدية علي رجال الأعمال‮.. وحرمان جريدة القراء من إعلانات الأغنياء،‮ يضر بالجريدة الفقيرة،‮ ويزيدها فقرا،‮ ولم ولن نصل إلي مرحلة الاستجداء ومد الأيادي،‮ وهناك من حصل من ليبيا والعراق علي أموال ثم انقلبوا عليهم،‮ ورغم ندرة الإعلانات،‮ بعض أعضاء التجمع يرفضون بعض الإعلانات التي تختلف مع توجهات الحزب،‮ وليس لدينا أي أمل في إصدار الجريدة بشكل يومي،‮ وستظل كما هي أسبوعية وأقل توزيعاً،‮ إلا إذا استطعنا الحصول علي دعم من فئات تتماس مع توجهات وأفكار الحزب‮.‬
الرئاسة في‮ 3‮ دول إسلامية للمرأة
‮ مع أي من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية يذهب صوتك؟
‮- هناك معايير وملاح وخطوط حمراء يجب أخذها في الاعتبار عند تكوين رأي في المرشح المحتمل لرئاسة مصر في الانتخابات القادمة،‮ وحتي الآن لا يمكن المفاضلة،‮ والأمر مازال في طور التعرف علي الشخصيات المطروحة للترشيح وأفكارها‮.. والمرشح الحقيقي لم يظهر بعد،‮ سواء كان رجلاً‮ أو امرأة،‮ وإذا تساوت الرؤوس في القيمة والقامة فالأفضلية تكون للمرأة طبقاً‮ لقناعتنا ومبادئ حزبنا المدافع عن الحريات العامة وحقوق المواطنة،‮ وتولي المرأة رئاسة الدولة في الدول الإسلامية ليس بجديد‮.. ففي ثلاث دول إسلامية مهمة هي‮ »‬إندونيسيا،‮ وبنجلاديش،‮ وباكستان‮« حكمتها امرأة‮.‬
‮ تعتقد أن الثورة المضادة خيال أم أمر واقع؟
‮- أمر واقع‮ وتحركها أطراف من الداخل والخارج‮.. وتظهر أصابعها في‮ استمرار الانفلات الأمني،‮ وإثارة القلاقل في الشارع،‮ وعمليات التحريض المستمرة لخلق فتنة طائفية،‮ وترويج للشائعات‮.‬
إسرائيل وفلول الوطني
‮ من بالتحديد الأطراف الداخلية والخارجية؟
‮- الجهات الخارجية أصحاب المصلحة في تقويض الثورة،‮ لضمان بقاء الأوضاع المضطربة كما لصالح إسرائيل وأمريكا اللتين ترتبطان بعلاقات خاصة مع النظام السابق‮.. أما الأطراف الداخلية فهم خليط‮ غير متجانس من فلول الحزب الوطني المنحل،‮ والتيارات الدينية المتطرفة،‮ وأمن الدولة‮.. وقد ظهرت عمليات التخريب والبلطجة والفتنة في قطع الأذن لمسيحي،‮ والاعتداء علي الكنائس،‮ وتعطيل حركة القطارات علي خط قنا‮ - الأقصر‮ - أسوان، وحركة المرور في شارع الكورنيش أمام التليفزيون‮.‬
‮ وما الحل العملي للحد من هذه الأخطار؟‮
‮- العلاج الجذري للقضاء علي أعمال البلطجة والفتنة،‮ هو الحسم في تطبيق القانون علي الجميع دون استثناء‮.. بدلاً‮ من لطم الخدود وشق الجيوب،‮ أو الاستسلام للجلسات العرفية وترحيل المشاكل،‮ وتهدئتها بالمسكنات،‮ وينحصر الحل العملي في إصدار مرسوم بنص يعاقب بعقوبة الجناية كل من تسبب في تمييز بين المصريين علي أساس ديني،‮ وبناء الكنائس علي أساس قانون البناء الموحد‮.‬
50٪‮ عمال وفلاحين
‮ هل يتفق حزب التجمع مع مطالب التغيير في إلغاء نسبة ال‮ 50٪‮ عمال وفلاحين؟‮
‮- حزب التجمع حزب الفقراء،‮ وبقاء نسبة العمال والفلاحين حق مكتسب،‮ وهذه النسبة وضعت كنص ليحمي تمثيل الفقراء من العمال والفلاحين للتعبير عنهم من أيام عبدالناصر،‮ ولكن تم التلاعب والتحايل علي النص،‮ واستغلاله أسوأ استغلال،‮ لدرجة السماح بالتصريح لكبار رجال الأعمال ولواءات الشرطة بالحصول علي عضويات المجالس النيابية ممثلين للعمال والفلاحين،‮ وهذا ليس مبرراً‮ للتراجع عن النص والمطالبة بإلغائه،‮ ولكن لإعادة النظر في تعريف العامل والفلاح‮.. وأن يتم تحديده بدقة شديدة وحزم شديد وسقف للإنفاق،‮ ومن لا يلتزم ويخترق هذه الضوابط‮ يمنع من الترشيح‮.‬
الحد الأدني للأجور
‮ وما موقفكم من تحديد حد أدني للأجور؟
‮- تحديد حد أدني،‮ وأقصي للأجور أمر ضروري،‮ ولكن الحكومة السابقة ظلت كعادتها تسوف لكسب الوقت بإدعاء عدم توافر السيولة،‮ في الوقت الذي فاق النهب فيه كل تصور،‮ وأيضا حكومة شرف لم تطبقه بحجة أنها ما زالت تدرس،‮ لأن حكومة شرف ضعيفة ومرتعشة،‮ ولذلك عليها الرحيل فوراً،‮ لأنها لم تعد حكومة تسيير الأعمال بل وجودها تعطيل للأعمال،‮ ولضمان عدم التأخير أكثر يطلب حزب التجمع من المجلس الأعلي للقوات المسلحة سرعة إصدار مرسوم بتطبيق الحد الأدني المتوافق مع حكم المحكمة،‮ وتحديد‮ 30‮ ألف جنيه حد أقصي،‮ وإنشاء صندوق لحل مشاكل الأجور يتم تدبير موارده من ميزانية الدولة،‮ والمساعدات الخارجية،‮ ومن عائد فرض ضرائب تصاعدية،‮ وضرائب علي الأموال الساخنة بالبورصة‮.‬
‮ هل التجمع علي استعداد للتنسيق والتحالف مع الإخوان في الانتخابات؟
‮- التعاون والتنسيق أمر وارد ومحمود مع جميع الأحزاب والقوي السياسية،‮ وفي السياسة لا توجد خصومة،‮ وإنما اختلافات وتنازع في الرؤي والأفكار، والقضايا الخلافية المطروحة،‮ وكثيراً‮ ما يشاركونا في لقاءات واجتماعات كفصيل ضمن باقي القوي السياسية‮.. وقد دعيت مع الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد،‮ وعدد آخر من الأحزاب والقوي السياسية،‮ وبالتبعية جماعة الإخوان المسلمين لإيجاد أرضية مشتركة للتعاون والعمل السياسي، وإتخاذ المواقف الموحدة،‮ وتكوين ائتلافات أو جبهات لتبادل الآراء وخوض الانتخابات طالما كان التنسيق علي أساس فكري وسياسي وليس إقصائياً،‮ ولكن التنسيق مع الإخوان في الاستحقاقات الانتخابية القادمة أمر سابق لأوانه،‮ والحزب يدرس الأمر علي ضوء المستجدات،‮ والتطورات المتلاحقة،‮ مع الأخذ في الاعتبار تحركات ومواقف الجماعة وحزبها الحرية والعدالة المعلنة، وإن كنا لا نميل أو نقبل النص المقترح من جانبهم،‮ خاصة أن التنسيق سيتم مع حزب الحرية والعدالة الذي مازال تحت التأسيس،‮ والذين يصرون علي مرجعيته الدينية،‮ وحزب التجمع يرفض الأحزاب الدينية،‮ والذي قد يفتح الباب لإنشاء أحزاب علي أساس مرجعيات مسيحية،‮ وهذا لا يتوافق مع الدستور وضد المواطنة،‮ والمطلوب عدم التمييز علي أساس الدين أو اللون أو الجنس‮.‬
‮ ليس في الأفق مبادرة بعد لإذابة جبل الجليد الدائم بينك وبين الإخوان؟
‮- ليس بيننا قطيعة،‮ أو صدام دائم،‮ ولكن بيننا خلاف واختلاف في الرؤي والأفكار‮.. وقد دعيت مؤخراً‮ لمشاركتهم في افتتاح مقر الإخوان الجديد بالمقطم، ولم أتردد في تلبية الدعوة وتقديم التهنئة‮.‬
‮ تقييمك لإحداث مسلسل الجماعة للسيناريست وحيد حامد كان فيها مبالغة؟
‮- المسلسل كان أقل من الحقيقة،‮ فالدراما تفسد بالنقل الحرفي للواقع،‮ كما أنها تفسد التاريخ وتسمح بمط الأحداث،‮ وويل للتاريخ من الدراما‮.‬
الفصل من نقابة الصحفيين
‮ لماذا وصل خلافك مع نقابة الصحفيين إلي شطب عضويتك؟
‮- أحد الصحفيين بجريدة الأهالي أخطأ أخطاء جسيمة فتم معاقبته، ثم أخطأ مرة أخري أخطاء جسيمة فتم معاقبته،‮ حتي تمادي وكرر ارتكاب نفس الأخطاء ففصلناه‮.. وكان قد سبق له أخذ إنذار بالفصل‮.. فما كان منه أن ذهب إلي مبني النقابة واعتصم،‮ وهدد بحرق نفسه بالبنزين وذلك في وقت أن كان جلال عارف نقيب الصحفيين،‮ وذهبت إلي النقابة،‮ ولكن النقابة انحازت له ولم تدنه علي الأخطاء الكثيرة والمتكررة منه‮.. وظل موقف النقابة المنحاز حتي تولي مكرم محمد أحمد منصب النقيب،‮ فقدمت استقالتي بعد عضويتي في نقابة الصحفيين لمدة‮ 40‮ سنة‮.‬
‮ تم اسدعاؤك للنقابة للتحقيق وعندما رفضت تم فصلك؟
‮- ذهبت للنقابة للتوصل لحل وليس للتحقيق،‮ لأنني أرفضه‮.. وعندما هدد بالانتحار حرقاً‮ قدمت استقالتي من عضوية النقابة،‮ لأنني استشعرت أن تركيبة مجلس النقابة لا تصلح للتحقيق معي،‮ لأنها كانت تركيبة سياسية‮ وليست مهنية محايدة‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.