أصدر القضاء اللبناني السبت مذكرات توقيف بحق ثلاثة اشخاص يشتبه بضلوعهم في خطف طيارين تركيين قرب مطار بيروت قبل اكثر من اسبوع، بحسب ما افاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس. وقال المصدر ان "التحقيقات الاولية التي اجرتها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي مع ثلاثة اشخاص يشتبه بضلوعهم في ملف خطف الطيارين التركيين قد انتهت، وهي (الشعبة) احالت الملف على النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان". وأضاف ان الاخيرة "ادعت على الموقوفين الثلاثة، واستجوبهم قاضي التحقيق المناوب، وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم". ورفض المصدر كشف هوية الاشخاص الثلاثة، او تحديد طبيعة الشبهات حول دورهم في عملية الخطف، وما اذا شاركوا فيها بطريقة مباشرة. كان الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا خطفا فجر التاسع من اغسطس بعيد خروجهما من مطار بيروت الدولي، في منطقة ذات غالبية شيعية يحظى فيها حزب الله بنفوذ واسع. وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة انقرة الداعمة للمعارضة السورية، بممارسة نفوذها على مجموعة سورية مسلحة لاطلاق تسعة لبنانيين شيعة تحتجزهم منذ مايو 2012. وتعرض التسعة للخطف في منطقة اعزاز بمحافظة حلب في شمال سوريا، في طريق عودتهم من زيارة العتبات المقدسة في ايران. وتبنت مجموعة مسلحة يتزعمها شخص يعرف باسم "ابو ابراهيم" عملية الخطف. وافرجت المجموعة عن النساء مباشرة، لتطلق لاحقا سراح رجلين، في حين بقي تسعة آخرون رهن الاحتجاز. وفي حين قال ابو ابراهيم في حينه انه مرتبط بالجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، نفى هذا الجيش اي علاقة له بعملية الخطف. وحذرت انقرة من "تداعيات خطرة" على العلاقات مع بيروت اثر عملية خطف الطيار ومساعده، داعية رعاياها الى مغادرة لبنان وعدم التوجه اليه الا في حالات الضرورة. واتهمت اطراف لبنانية معارضة حزب الله بتوفير غطاء لعملية الخطف. الا ان الامين العام للحزب حسن نصرالله نفى في مقابلة تلفزيونية الاربعاء اي علاقة لحزبه بالعملية او معرفته بها. كما اكد رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد ان الحزب ذا الترسانة العسكرية الضخمة، يبذل "جهودا" لتأمين الافراج عن الطيارين.