لو صح أن السفارة القطرية بالقاهرة، فتحت أبوابها للارهابيين من جماعة الإخوان وأتباعها المتطرفين الذين روعوا منطقة المهندسين أمس، وأطلقوا الخرطوش والرصاص الحي علي أهالي المنطقة وأفراد الشرطة، فلابد أن تقوم وزارة الخارجية علي الفور باستدعاء السفير القطري وسؤاله في هذه الواقعة الخطيرة.. لقد أكد لي شهود عيان من منطقة المهندسين أن السفارة فتحت أبوابها أمام هؤلاء الشرذمة المتطرفة للاحتماء بها واستخدامها مأوي لهم، للابتعاد عن أعين الأمن لمواجهتهم ومقاومتهم.. رعاية قطر لجماعة الإخوان المسلمين وتأييدها لهم ليس جديداً، والمعروف أن علاقة «الجماعة» بقطر نابعة من العلاقة بين الدوحة وتل أبيب والمخطط الصهيو- أمريكي الذي كانت تعتزم إسرائيل والولايات المتحدة تطبيقه في مصر علي غرار سوريا والعراق، كانت الدوحة شريكاً رئيسياً فيه، فالولايات المتحدة أرادت تثبيت حكم العائلة الحاكمة في قطر، مقابل لعب الدور القذر مع الجماعة وأتباعها، لتنفيذ مخطط تقسيم مصر إلي دويلات، والسر الذي يتساءل عنه الناس لماذا تقوم قناة الجزيرة بهذا الدور اللعين ضد المصريين، وهو نابع أصلاً من العلاقة القطرية - الإخوانية - الصهيونية. لقد عاشت منطقة المهندسين بالجيزة يوماً وليلة مروعة استمرت حتي فجر أمس، بسبب قيام أعضاء الجماعة باحتلال الشوارع الرئيسية بالمنطقة ابتداء من جامعة الدول العربية والبطل أحمد عبدالعزيز والشوارع المحيطة بهما مثل الورود والزهور والأشجار والنخيل وصلاح الدين مصطفي وقد تحولت إلي احتلال اخواني بشع وتعرض الأهالي لطلقات الخرطوش والرصاص الحي، بالاضافة إلي القذف بالزلط والحجارة، لقد كانت مأساة حقيقية وبشعة تعرض لها سكان المنطقة بدون سبب فعلوه.. صحيح أنها خطة إخوانية قذرة للقيام بعمليات الترويع والترهيب ضد الناس، في محاولة لإشاعة الفوضي والخراب ليس بهذه المنطقة وحدها وإنما في كل مناطق الجمهورية، لكن ما شهدته منطقة المهندسين فاق الحدود والتصورات.. ولا تحزن يا ولدي «محمد» الذي تعرض للاصابة بالخرطوش في هذه المهزلة فكم من شباب مصر العظيم تعرض لمثل هذه المساخر، وكم من سيدات وفتيات أهن علي يد الجماعة، وطلق الخرطوش يا ولدي الذي تعرضت له وسام فخر علي صدرك فلا تبتئس وشفاك الله وعفاك مع كل المصابين الذين تعرضوا للأذي علي يد «الشرذمة» من الجماعة وأتباعها. إذا صح أن السفارة القطرية فتحت الأبواب أمام هؤلاء الإرهابيين وجب علي وزارة الخارجية اتخاذ موقف حاسم وفوري وسؤال السفير القطري عن هذه المهزلة، وصحيح أن السفارة لها حصانتها بالبلاد لكن لا يعني أبداً أنها تقوم بإيواء متطرفين وإرهابيين، وأناشد السيد نبيل فهمي وزير الخارجية اتخاذ الاجراءات الدبلوماسية المتبعة في مثل هذه الأمور.