أعلن أبو بكر شيكاو زعيم جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا في فيديو حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الاثنين مسؤولية الجماعة عن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها مؤخرا على قوات الأمن في شمال شرق البلاد. وأكد شيكاو كذلك أنه "بصحة جيدة" رغم الهجوم المستمر الذي يشنه الجيش على الجماعة بهدف القضاء عليها. وقال في فيديو تم توزيعه من خلال وسيط محلي كما هي الحال في أشرطة سابقة للجماعة "أنتم لم تقتلوا شيكاو". وقال الزعيم الإسلامي وهو يجلس على كرسي وعلى كتفه اليمنى بندقية كلاشنيكوف أن بوكو حرام هي "المسؤولة" عن العديد من الغارات الدموية التي جرت خلال الشهر الماضي. وقال إن من بينها هجمات على الشرطة والجيش في بلدات مالام وفاتوري وباما والتي أدت إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل 35 شخصا على الأقل، طبقا للجيش. واحتوى شريط الفيديو على ما قال شيكاو إنها صور لمسلحين من بوكو حرام يفتحون النار على الجيش في باما باستخدام أسلحة ثقيلة محمولة على شاحنات. كما تحدث عن اندلاع قتال في بلدتي باغا وغامبورو نغالا قرب الحدود مع الكاميرون. وصنفت الولاياتالمتحدة شيكاو إرهابيا عالميا، ورصدت لرأسه سبعة ملايين دولار في أذار/مارس. وقال شيكاو في الفيديو "أنا أتحدى أوباما". كما أعرب عن تحديه للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الغسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال "إنهم لا يقدرون علي". ويعتقد أن بوكو حرام مؤلفة من فصائل مختلفة، ويقود شيكاو الفصيل الإسلامي الأكثر تشددا في الجماعة. واستبعد شيكاو إجراء أي حوار مع الحكومة ويقول إنه يقاتل من أجل إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا. وتخضع المناطق الشمالية الشرقية من البلاد لحالة الطوارئ على وقع الهجوم الذي يشنه الجيش للقضاء على تمرد بوكو حرام المستمر منذ أربع سنوات. وتشير التقديرات إلى أن التمرد أدى إلى مقتل أكثر من 3600 شخص منذ 2009 من بينهم عناصر من قوات الأمن. ويبلغ عدد سكان نيجيريا 160 مليون نسمة مقسمين بين غالبية مسيحية في الجنوب وغالبية مسلمة في الشمال.