استعجل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام اتحاد الإذاعة والتليفزيون، للحصول على 38 مليون جنيه كديون متراكمة عليه من مستحقات عائد البث الفضائى لمسابقة الدورى الممتاز. وتبرر الجبلاية مطلبها بالأزمة المادية الطاحنة التى يعانى منها الاتحاد، إلى جانب ضغط مسئولى الأندية للحصول على مستحقاتهم، خاصة أن هذا الموسم تم إلغاؤه وتسبب فى خسائر مادية فادحة للأندية التى لجأ معظمها إلى تخفيض عقود لاعبيه. ووعدت الجبلاية مسئولى الأندية بتوزيع المبلغ الذى سيحصل عليه من عائد البث بتوزيعه على الأندية كل حسب نسبته. بينما فشلت محاولات عضوى المجلس حسن فريد وسيف زاهر فى إزالة رواسب الخلاف بين جمال علام رئيس الاتحاد وأحمد مجاهد، بعدما اتهم علام الأخير فى تصريحات غير مباشرة بمحاولة إثارة أندية الجمعية العمومية؛ بدعوى أن علام يرفض مشاركة أندية الممتاز فى إدارة المسابقة الموسم المقبل، كما يرفض دعم أندية القسم الثانى ماليًا. وفى ظل صراعات الأعضاء يخطط حسن حمدى رئيس النادى الأهلى للسيطرة على مقاليد الأمور فى الموسم المقبل، حتى بعد رحيله عن منصبه بالقلعة الحمراء؛ بسبب انطباق بند الثمانى سنوات عليه. ويمارس حمدى ضغوطًا على أندية الممتاز؛ لإعادة تشكيل لجنة الأندية برئاسته قبل تحديد طاهر أبوزيد موعدًا لانتخابات نادى الأهلى، ومن ثم يحق له إدارة المسابقة فى الموسم المقبل بصرف النظر عن وجوده بالأهلى من عدمه. ويقود حمدى جبهة الرافضين لإدارة الجبلاية للمسابقة فى الموسم القادم، ويتمسك بضرورة إسنادها للجنة الأندية التى يترأسها حاليًا، رغم أن الجبلاية تنادى بضرورة مشاركة اللجنة وليس التحكم فى كل شئون المسابقة، وهو ما يرفضه حمدى. ومن المنتظر أن يعقد العميد ثروت سويلم المدير التنفيذى للجبلاية اجتماعًا مع القيادات الأمنية بعد إجازة عيد الفطر المبارك؛ لإقناعها بضرورة انطلاق المسابقة فى أقرب وقت ممكن مراعاة لظروف الأندية. وترفض وزارة الداخلية انطلاق المسابقة فى الوقت الحالى؛ نظرًا للأحداث السياسية المشتعلة وظروف الشارع المصرى المضطربة، والتى تتطلب اهتمام الأمن بها دون غيرها.