حصلت "بوابة الوفد" على تفاصيل الاجتماع الذى عقده عدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى بقيادات حزب "النور", الذراع السياسى للدعوة السلفية, وذلك بمقر حزب الوفد, مساء أمس الاثنين. وحضر اللقاء وفد من حزب النور السلفى برئاسة د.يونس مخيون, رئيس الحزب, والمهندس جلال المرة, القيادى بالحزب, وأشرف ثابت, القيادى بالحزب, وسيد خليفة, القيادى بحزب النور, فيما حضر من قيادات الجبهة كل من د.السيد البدوى, رئيس الوفد, وفؤاد بداروى, سكرتير عام الحزب, وعمرو موسى, الأمين العام للجامعة العربية السابق, ومحمد سامى, رئيس حزب الكرامة, ود.أحمد فوزى, القيادى بحزب المصرى الديمقراطى, ود.عمرو حلمى, القيادى بالتيار الشعبى. وقال عمرو موسى, الأمين العام للجامعة العربية السابق, والقيادى بجبهة الإنقاذ, فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد": "اللقاء تم فى إطار تشاورى من أجل الخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد وكان على رأسه هذه المشاورات ضرورة نبذ العنف والتخلى عن استخدامه من أى طرف فى الصراع القائم". وأضاف موسى: "اللقاء تضمن أيضًا ضرورة الإتفاق على عدم السماح للفوضى أن تسيطر على المشهد وأن يكون الحديث والمناقشة فى إطار الحرص على المصلحة العامة للبلاد دون الدخول فى تفاصيل من شأنها عدم تحقيق مطالبات العدالة ومطالب الشعب التى خرج ليعبر عن رأيه فى ميادين مصر". من جانبه قال يونس مخيون, رئيس حزب النور السلفى, إن اللقاء الذى تم قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى كان لتبادل وجهات النظر واستعراض الرؤى لحل الأزمة السياسية الموجوده فى الشارع المصرى مؤكدًا أنهم اتفقوا عمومًا على أن الجميع لابد أن يتحمل مسئوليته الوطنية والأخلاقية تجاه الأزمة الراهنة لكى يحقن دماء المصريين, قائلًا: "اللقاء كان من أجل أن تكون كل هذه المساعى فى هذا إطار حقن الدماء والعمل على إيجاد حل سياسى لهذه الأزمة". وأضاف مخيون فى تصريحات ل"بوابة الوفد": "تشاورنا وأتفقنا فى نقاط عديدة ونعمل حاليًا أيضا على عصر أفكار الجميع من أجل الإلتفاف حول إتفاق موحد بالإضافة إلى أطراف سياسية أخرى حتى لم يكون الأمر مقتصر على النور وقيادات الإنقاذ, مشيرًا إلى أنهم لم يحملوا مبادرة معينة ولكن يسعوا للتوفيق على أن تكون مبادرة د.محمد سليم العوا, أساس قابل للتعديل والزيادة. فى السياق ذاته قال محمد سامى, رئيس حزب الكرامة: "الاجتماع الذى تم بالأمس بين قيادات الإنقاذ والنور كان من أجل أن تكون الجبهة على علم برؤى أخرى ومن زاوية مختلفة والتى تمثلا فى كل حزب النور وحزب الإصلاح والتنمية, وهذه الزاوية لم نكن مطلعين عليها خاصة أننا كنا نتحرك فى إطار جبهة الإنقاذ فقط". وأضاف سامى فى تصريحات ل"بوابة الوفد": "وجهة نظر النور طرحت من شقين الأولى تمثلت فى طريقة التعامل مع الاعتصام فى رابعة العدوية وهذه الخطوة تبادلنا فيها وجهات النظر على إعتبار أننا مشتركين فى رفض أى عنف وسقوط أى ضحايا جديدة واتفقنا على ضرورة تطبيق القانون تجاه أى أوضاع تثير الفتنة فى الشارع المصرى أن تهدد الأمن القومى, مشيرًا إلى أن الرؤية تضمنت أيضًا الحديث حول الدستور والتعرف على وجهات نظرهم بشأن مواد الشريعة واتفقنا على أن جبهة الإنقاذ لديها تصور عام بشأن تعديلات الدستور وعلى قيادات النور الإطلاع عليها وأيضا قيادات الإنقاذ تطلع على تصور حزب النور بشأن الدستور ونتبادل وجهات النظر فى الاجتماعات المقبلة". وبشأن الاعتصام خاصة أنه أمر يهم الرأى العام المصرى خلال هذه الفترة قال سامى: "تقديرنا أن أمر فض الاعتصام فى هذه التوقيت مستبعد وسيستمر الاعتصام لما بعد العيد خاصة فى ظل الوساطات التى تتم من أطراف لفتح أبواب من الحوار للخروج من الأزمة الحالية". وأشار سامى إلى أن حزب النور طرح فى الاجتماع أيضا فكرة الخروج الآمن ولكنها لاقت بعض الاعتراضات من قيادات الجبهة واتفقوا على أن يتم استكمال الحديث فيها فى الاجتماع المقبل. من جانبه قال محمد أنور السادات, رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن اللقاء يأتى فى إطار المسئولية الوطنية على عاتق القوى السياسية من الخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد قائلا: "لقاء الإنقاذ بالنور يأتى فى إطار المسئولية الوطنية تجاه القوى السياسية لإنهاء هذه الأزمة".