دعا قائد الجيش المصري والرجل القوي في البلاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي السبت الولاياتالمتحدة إلى الضغط على جماعة الإخوان المسلمين التي انبثق عنها الرئيس المعزول محمد مرسي؛ من أجل أن "تضع حدًا" لأعمال العنف. وقال السيسي في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" على موقعها على الإنترنت:" إن الإدارة الأميركية لديها وسائل ضغط قوية، ونفوذ كبير على الإخوان المسلمين، وأود منها أن تستخدمها لوضع حدًا للنزاع". وقال السيسي:" إن الجيش لن يتدخل". مؤكدًا "من سيضع حدًا لهذه الاعتصامات وينظف الميادين لن يكون الجيش. هناك شرطة مكلفة هذه المهام". وتابع:"في 26 يوليو خرج أكثر من ثلاثين مليون شخص إلى الشوارع لإبداء دعمهم لي، هؤلاء ينتظرون مني أن أفعل شيئًا". وسئل السيسي عن المخاوف التي أبدتها واشنطن حيال الوضع في مصر فانتقد الولاياتالمتحدة التي تقدم سنويًا حوالى 1,5 مليار دولار من المساعدات العسكرية خصوصًا لمصر. وقال:"نتساءل حقًا ما دور الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع القوى الدولية الأخرى التي تؤيد أمن مصر واستقرارها؟ هل أن قيم الحرية والديموقراطية صالحة فقط في بلادكم؟.. لقد تخليتم عن المصريين، أدرتم لهم ظهركم، وهم لن ينسوا ذلك". وسئل عن احتمال ترشحه لانتخابات رئاسية مقبلة، فقال السيسي الذي يتولى وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية الحالية "الأهم في حياتي هو التغلب على هذه المصاعب، والتثبت من أننا نعيش بسلام، ومتابعة خارطة طريقنا والتمكن من تنظيم الانتخابات المقبلة بدون إراقة قطرة واحدة من دماء المصريين". وقال:"لا يسعكم أن تتصوروا أن هناك أشخاصًا لا يطمحون إلى السلطة"، مؤكدًا أنه من هؤلاء الذين لا يسعون إلى السلطة. وتابع:"أمل الشعب هو أملنا وحين يكن لك الناس المحبة، فهذا أهم ما يكون بنظري". وقال:" لو لم نتحرك لكان الأمر تحول إلى حرب أهلية. هذا ما قلته لمرسي قبل رحيله بأربعة أشهر"، مضيفًا"ما أريدكم أن تعلموا وما أريد أن يعلمه القراء الأميركيون - هو أن الأمر يتعلق بشعب حر تمرد على نظام سياسي غير عادل، وهذا الشعب الحر بحاجة إلى دعمكم".