فجرت بكتيريا "الخيار" أزمة سياسية في أوروبا وتوترا دبلوماسيا بين أسبانيا وألمانيا، حيث يسعى الأطباء، في سباق مع الزمن، إلى وقف انتشار بكتيريا "إي-كولاي" المعوية التي تسبب إسهالا ونزيفاً، وأدت إلى وفاة 15 شخصاً حتى يوم أمس، في السويدوألمانيا، الدولتين اللتين قالتا إن مصدر البكتيريا خيار مستورد من إسبانيا. الأطباء يكافحون للقضاء على "إي كولاي" القاتلة التى أدت إلى حدوث أزمة صحية تتفاقم حصيلة ضحاياها يوما بعد الآخر. بينما تنتقد روزا اغيلار- وزيرة الزراعة الإسبانية- إدلاء السلطات الألمانية "بتصريحات لا أساس لها اتهمت فيها الخيار الإسباني، دون امتلاك معطيات ذات مصداقية بهذا الشأن". وطالبت أول أمس، في اجتماع مع نظرائها الأوروبيين في ديبريسين في المجر، بتعويض منتجي الخضر الأوروبيين الذين قدرت خسائرهم بأكثر من 200 مليون يورو أسبوعيا . كما أعرب وزراء الصحة الأوروبيون عن قلقهم من انتشار بكتيريا "اي-كولاي" المعوية، وقال معهد "روبرت كوخ" أن أكثر من ألف شخص في ألمانيا وأوروبا أصابتهم العدوى. بينما تم الإعلان عن حالات إصابة مؤكدة أو اشتباه بإصابات بالبكتيريا في السويد والدنمارك وبريطانيا وهولندا والنمسا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، لكن جميع المرضى قادمون على ما يبدو من ألمانيا وفي الوقت الذي تكتظ فيه مستشفيات شمال ألمانيا، أعربت السلطات الالمانية عن خشيتها من ذروة اصابات قادمة بسبب ان حضانة البكتيريا يمكن ان تدوم أسبوعا. وبلغ عدد الوفيات في ألمانيا 14، بينما أشارت التقارير إلى حالات وفاة جديدة محتملة . وقال جان غال مدير مشفى خاص في ألمانيا أمس الأول، إن مثل هذا الانتشار (للبكتيريا) لم نشهد له مثيلا، مشيرا إلى أن السلطات الألمانية تحاصر الوباء بصورة مكثفة للقضاء على هذه الأزمة. شاهد الفيديو :