أخطر وأصعب المواقف التي يواجهها طاهر أبوزيد وزير الرياضة الجديد ليست تحديات إقامة بنية رياضية والنهوض بالألعاب المختلفة علي أسس علمية بل التحدي الأكبر الذي ربما لم يتوقعه أبوزيد قبل اعتلاء كرسي المنصب الجديد هو المستشار خالد زين الذي يذكرني دوما بجماعة الإخوان والنظر لمصالحهم الخاصة قبل الوطن.. فأنا ومن بعدي الطوفان! والمستشار يعتمد في قوته علي «لوبي» الأندية الذي يتضامن معه ومن المؤكد أن الطرفين مستفيدان، فالأندية والقائمون علي شئونها رافضون ما يدار خلف الكواليس حاليا حول اتجاه أبوزيد لتطبيق لائحة المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي السابق للرياضة المنظمة للأندية والهيئات الرياضية رغم أنها كانت لائحة متميزة وتحد من ألاعيب «محترفي» الانتخابات والساعين للجلوس علي كرسي الاتحادات والندية طول ما هم علي قيد الحياة. و«زين» يملك من وسائل الإقناع ما جعل الأندية تقوده لتحقيق أهدافهما وأطماعهما فهو القيادي الساعي للاستقلال ملوحين بالاستقواء بالخارج من خلال اللجنة الأوليمبية الدولية والتأكيد أن الأندية تابعة للجنة الأوليمبية طبقا للميثاق الأوليمبي ورافضين إقامة انتخابات الأندية في موعدها! ويبدو أن المستشار زين يعيش في جزيرة منعزلة.. فالرجل لم يهدأ بعد مستغلا الوضع المتأزم في البلاد طوال الأيام الأخيرة من حكم الإخوان وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي داعيا لعقد مؤتمرات وبات كل همه قانونا جديدا للرياضة وهدفه ليس النهوض باللعبة بقدر إفساح الطريق أمامه ليتحرك ويسطو علي الرياضة المصرية كلها. شيء غريب هذا الإصرار والتصميم علي إنجاز المهمة رغم وجود أمرين في غاية الخطورة الأول أن وضع البلاد حاليا لا يستدعي أي مهاترات والجميع منشغل بما هو أهم فالبلاد في مفترق طرق ولن ينصت لزين لا رئيس أو وزير. ثانيا: إن بداية القصيدة كفر فمع أول يوم للوزير الجديد إنذار وتهديد ووعيد وتلويح بأن مصير الرياضة المصرية في خطر والمطالبة بالجلوس مع رئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لتنفيذ مآربهم.. والسؤال: هل وضع البلاد الحالي يضع قانون الرياضة ضمن الأولويات قبل استتباب الزمن والاستقرار في أنحاء محافظات مصر. هل حلت جميع مشاكل وأزمات مصر السياسية والرياضية ولم يعد متبقيا سوي قانون للرياضة؟ والغريب أيضا أن تحفز اللجنة الأوليمبية الدولية جاء بسبب إلحاح من خالد زين مستغلا اتصالاته ليلوح بورقة الأوليمبية الدولية في وجه الوزير وكل المسئولين في مصر! أبوزيد أمام اختبار صعب في مواجهة اللوبي «المتحالف» وعليه إما قراءة وتبني مصلحة مصر والرياضة جيدا أو فض اعتصام الأندية بمقر الاتحادات بمدينة نصر والمجوار أيضا لمقر رابعة العدوية بقوة القانون.