يمثل يوم ميلاد المطربة الراحلة وردة علامة فارقة في تاريخ الفن والإبداع العربي خاصة وأنها أبدعت علي مدار 50 عاما، قدمت خلالها مجموعة كبيرة من روائع الطرب التي استمتع بها المصريين والعرب، واسمها الحقيقي وردة فتوكي وهي من مواليد فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية ولها طفلان هما رياض ووداد. البداية وبدأت وردة الغناء في فرنسا وكانت تقدم أغاني أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها، وكان يشرف على تعليمها المغني الراحل التونسي الصادق ثريا في نادي والدها في فرنسا, وبعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها. وطني الأكبر وكان أول ظهور لوردة في مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" لتستقر بعدها مباشرة وتقدم مجموعة كبيرة من الأفلام منها "آه ياليل يازمن"، "حكايتي مع الزمان"، "ليه يادنيا"، وفي هذا التوقيت طالب الرئيس جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر". اعتزال وزواج وعودة واعتزلت وردة الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال للجزائر عام 1972، ثم عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري، وعادت إلى القاهرة وتزوجت الموسيقار الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية طويلة رغم طلاقها منه عام 1979. وردة وموسيقار الأجيال تعاونت وردة الجزائرية مع كبار الملحنين وعلي رأسهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي ومحمد القصبجي و فريد الآطرش ومحمد الموجي وسيد مكاوي وبليغ حمدي وكمال الطويل ومؤخرا صلاح الشرنوبي وحلمي بكر. وفاة وتوفيت وردة في منزلها بالقاهرة يوم 17 مايو 2012 إثر أزمة قلبية ودفنت في الجزائر ووصلت في طائرة عسكرية بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكان في استقبالها العديد من الشخصيات السياسية والفنية ليتم دفنها في مقبرة العالية بالجزائر.