تطل الفنانة السورية كندة علوش هذا العام على جمهورها من خلال شخصية الصحفية «نور توفيق» فى مسلسل «نيران صديقة»، الذى قالت عنه «كندة» إنه جذبها منذ اللحظة الأولى لقراءته، ولذلك قررت أن يكون عملها الوحيد فى رمضان، وأشارت إلى أن تعدد البطولات النسائية فى العمل كان له أثر إيجابى على العمل، كل المشاركين بذلوا قصارى جهدهم لخروج العمل فى صورة جيدة، وأكدت أنها استمتعت بأجواء التصوير الذى وضح تأثيره على شكل العمل النهائى، وأعربت عن سعادتها بمشاركتها فى عمل سورى هذا العام بعنوان «سنعود بعد قليل» وأكدت أن الفنانين السوريين قرروا استمرار العمل فى ظل الظروف الصعبة الحالية التى تمر بها سوريا لاستمرار صناعة الدراما، فى حوار مع الوفد تحدثت كندة عن «نيران صديقة» وعن الموسم الدرامى وعن دراما رمضان فى سوريا. شخصية «نهال» الصحفية كيف تنظرين لها بعد العرض؟ - لا أنظر للشخصية التى أقدمها فقط، ولكن أرى العمل بالكامل ظهر بشكل جيد، وكنت أتوقع ذلك منذ قراءة السيناريو الذى كتبه محمد راضى، فالعمل به مضمون درامى وقضية حيوية، وهى الصداقة وتأثيرها، وقوتها عامل ذو حدين، وهو كيف يدمر الأصدقاء بعضهم من شدة الارتباط بينهم، ولذلك استخدمنا «نيران صديقة»، وشخصية نهال كما نرى هى شخصية «صحفية» مرتبطة كثيراً بعملها وأصدقائها ونرى المراحل التى مرت بها نور فى عملها على مدى عشرين عاماً، وعلاقتها بأصدقائها التى تعتبرها رباطاً مقدساً، وأشعر بسعادة لردود الأفعال الجيدة التى تلقيتها عن العمل، وأعتقد أن الإثارة والتشويق كان له عامل كبير فى نجاح العمل، إلى جانب المضمون الحيوى، بالإضافة إلى الفنانين المتميزين الذين شاركوا فى العمل. هل شعرت بالقلق لإمكانية توجيه اتهام لكى بالتكرار لتقديمك شخصية «الصحفية» أكثر من مرة؟ - شخصية «الصحفية» متعددة الجوانب والأبعاد، فما قدمته من خلال «أهل كايرو» مختلف عما قدمته فى «الفاجومى» وأعتقد أن هناك ملايين الصحفيات ولكل منهم شخصية وطباع وحياة مختلفة، ولذلك لا يوجد تكرار وأعلم أن بعد مشاهدة المسلسل كاملاً فسوف يختفى هذا الكلام بشكل نهائى. هل وجود أكثر من بطولة نسائية فى العمل تسببت فى حدوث أزمات أثناء التصوير؟ - المخرج خالد مرعى أهم ما يميزه أنه يوفر مناخاً جيداً أثناء العمل والتصوير ويساعدك على الإبداع، وكل الفنانين المشاركين فى العمل كانوا يريدون إبراز أفضل ما لديهم وهذه إحدى إيجابيات تعدد النجوم المشاركة فى العمل الواحد، بالإضافة إلى أننا كنا نحاول إضفاء جو من المرح أثناء التصوير، لأننا لمدة ستة أشهر كنا نجلس داخل استديو التصوير لساعات طويلة، وفى الحقيقة عملى مع هذه المجموعة الكبيرة من النجوم يجعلنى أتطور وأحاول تقديم أفضل ما عندى. متى نرى كندة فى البطولة المطلقة؟ - كل منا له مهنته ومهنتى هى الفن وأنا أحب صعود «السلم» بهدوء، وحتى الآن حققت نجاحاً لا بأس به، وفى وقت قصير، ومعظم الأعمال التى قدمتها حتى الآن نالت إعجاب الجمهور، وموضوع البطولة المطلقة لا يشغل بالى كثيراً، ولن يقف مشوارى الفنى عليه، بالإضافة إلى أن أعمال البطولة الجماعية تعطى مميزات كثيرة وضمان النجاح الأكبر وأرى أن الفترة الأخيرة كانت معظم النجاحات الدرامية بالتحديد لأعمال البطولة الجماعية. تشاركين فى مسلسل سورى بعنوان «سنعود بعد قليل» ماذا عنه؟ - سنوياً أحرص على المشاركة فى عمل سورى، خاصة بعد الكارثة الإنسانية والحضارية التى تتعرض لها سوريا فى الوقت الحالى، والفنانون السوريون قرروا الاستمرار فى عملهم وسط الظروف الصعبة الحالية، وهذا قرار بطولى، لأن به قدراً كبيراً من المجازفة، وهذا العام الدراما السورية بها أكثر من عشرين مسلسل وأعتقد أن هذه بطولة كبيرة وفخر لنا كفنانين سوريين، والعمل من تأليف «رافى وهبى» وإخراج «الليث حجو» يتطرق إلى الوضع الحالى، والثورة السورية من خلال أب سورى وأم لبنانية مقيمين فى لبنان ويعكس العمل مدى تأثير أحداث سوريا الصعبة التى لا يتحملها بشر على العائلة. وكيف تشاهدين المنافسة الدرامية هذا العام؟ - هذا العام مختلف عما سبقه، فيوجد به فرصة أكثر من الأعوام الماضية نظراً لعدم وجود كثافة بالحجم الذى تشاهده سنوياً، ولكن المنافسة موجودة وحاضرة دائماً وهذا العام يشارك فيه معظم نجوم الدراما العمالقة ولذلك ستكون المنافسة شرسة ولكن عدم وجود كثافة بالشكل الذى تعودنا عليه سيعطى فرصة لمشاهدة والحكم. وأين السينما من كندة الفنية؟ - بعد انتهاء شهر رمضان سوف أبدأ تصوير فيلم جديد بعنوان «لا مؤاخذة» أجسد فيه شخصية أم لها ابن يواجهان معاً التحديات الصعبة الموجودة فى المجتمع والفيلم بوجه عام يناقش أزمات الفتنة الطائفية الموجودة فى المجتمع المصرى والذى تسببت فيه جماعة الإخوان المسلمين أثناء حكمها. وهل تعتقدى أن الوقت مناسب لطرح هذه النوعية من الأفلام؟ - الأعمال الفنية يجب أن تناقش كل شىء موجود فى المجتمع، وما شهده المجتمع المصرى من أحداث خلال المرحلة الماضية لابد أن نسلط عليه الضوء كفنانين، ونناقشه دون خوف، خاصة أن الوقت الحالى لابد أن يكون وقت السينما الجادة مع كامل احترامى لسينما التسلية والترفيه، لدورها التنويرى الكبير على كل من فى المجتمع خاصة أن التأثير حالياً فى الجمهور يكون عن طريق السينما والتليفزيون.