انتهي اليوم ماراثون الثانوية العامة الذى كان قد انطلق فى الشهر الجارى، بعد تأدية الطلاب امتحان "الاقتصاد والإحصاء" للمرحلتين الأولى والثانية. وتبدأ مرحلة جديدة من القلق والخوف والرعب الذى يسيطر على الطلاب انتظارًا للنتيجة التى تحدد مستقبل كل طالب، وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم عن ظهور نتيجة الثانوية العامة فى 20 يوليو القادم. وكانت امتحانات الثانوية العامة لهذا العام قد لاقت استهجانًا واستنكارًا من معظم الطلاب، مجتمعين على صعوبتها وطول الأسئلة والمفاجأة أحيانًا أخرى بشكل الامتحان، حيث خرج العديد من الطلاب وسط حالة من الغضب والذهول أحيانًا والبكاء الشديد أحيانًا أخرى. وأجمع الطلاب وأولياء الأمور على أن أحلامهم فى الالتحاق بكليات القمة قد تبخرت وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لتفشى ظاهرة الجامعات الخاصة التى تعتبر بمثابة عبء على الأسرة المصرية مما يكبدها نفقات جديدة طالما حلمت بأن تنتهى مع نهاية كابوس الثانوية العامة. وأصدر طلاب الثانوية العامة، بيانًا بعنوان "النجاح أو الفوضى.. مرارة الفشل"، يدعون فيه لتظاهرات اليوم السبت أمام وزارة التربية والتعليم احتجاجًا على الامتحانات التي وصفوها بالتعجيزية. وحذر الطلاب فى بيانهم من غضبهم، مؤكدين أنهم لن يتركوا حقهم الذى تعبوا فيه على مدار عامين كاملين، وقرروا أن تخرج 3 مسيرات، من الدقي، ومسجد السيدة زينب، والسادس من أكتوبر. كما شهدت امتحانات هذا العام تسريبًا لأغلب المواد حتى مادة التربية الوطنية لم تنجو من هذه الظاهرة، حيث قام الطلاب بتداول نماذج لورقة الامتحان كاملة أو الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعى توتير وفيس بوك عقب تلسم الطلام للوزرق بدقائق قليلة. ورفضت وزارة التربية والتعليم اعتبار هذه المحاولات بالتسريب مؤكدة انه غش الكترونى كنوع حديث من انواع الغش باستخدام الهوافت النقالة خاصة البلاك بيرى . وكان محمد السروجي المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم قد أكد لبوابة الوفد فى تصريحات سابقة ، إن ما يتم هو حالات غش بطرق حديثة منها الموبايل والبلاك بيرى، موضحاً أن تسريب الامتحان معناه خروج ورقة الأسئلة قبل وصولها للطالب، وهو ما لم يحدث خلال فترة الامتحانات بالكامل. وأضاف السروجى أن كل ما يحدث أن بعض الطلاب والطالبات أو العاملين والعمال بالمدارس يخرجون أجزاء من الأسئلة وسرعان ما تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعى. وشدد على أن غرفة العمليات تتدخل أولاً لرصد الأشخاص الذين سعوا لذلك وضبطهم كما تت ضبط حالات كثيرة وتم إلغاء امتحانهم. كماعانى الطلاب من انقطاع التيار الكهربائى بشكل مستمر داخل اللجان مما جعلهم يؤدون الامتحانات فى جو حار وصفه بعض الطلاب بالافران، بما يعنى تأدية امتحان صعب او طويل فى حرارة الجو، وكأنه ليس كافيا عليهم انقاع الكهرباء فى منازلهم اثناء المذاكرة والمراجعة.