انتقدت السفيرة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة، "سوزان رايس"، تقاعس مجلس الأمن الدولي إزاء حل الأزمة السورية، قائلةً إن هذا التقاعس يشكل فضيحة أخلاقية واستراتيجية سيحاكم التاريخ المجلس بسببها بقسوة. جاء ذلك في آخر مؤتمر صحفي عقدته "رايس"، بصفتها سفيرة دائمة في الأممالمتحدة، بعد صدور تعيينها مستشارة للأمن القومي من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث أفادت أن أكبر فشل لمجلس الأمن الدولي هو عدم تحركه لحل الأزمة السورية. ووصفت السفيرة الأمريكية الأزمة السورية، بأنها "وصمة عار" ستبقى على جبين الأممالمتحدة، مضيفةً أنها ستشعر بالندم دائمًا، على الرغم من معرفتها بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها، ليسوا السبب في تقاعس مجلس الأمن إزاء الملف السوري. وانتقدت روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشاريع قوانين، وصفتها بالمعتدلة، من أجل حل الأزمة السورية. وأكدت أن بلادها قدمت الدعم لإسرائيل في الأممالمتحدة، مشيرةً إلى أنها وقفت في مواجهة تحركات غير متزنة تجاه إسرائيل، وأضافت: "مهما تمتعت تلك التحركات بالشعبية في الأممالمتحدة، إلا أننا وقفنا مع إسرائيل جنبًا إلى جنب".