مولد بطعم التظاهرات هكذا يصف الاقصريون احتفالاتهم بمولد سيدي ابوالحجاج هذا العام والتي تتواكب مع الإعداد لتظاهرات الثلاثين من يونيه الرافضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين وخروج تظاهرات مؤيدة للرئيس محمد مرسى . فوسط طقوس اتسمت بسحر وغموض مصر القديمة ، وفي أجواء شعبية ودينية يغلب عليها الطابع الصوفي والفلكلوري الذي اعتاد عليه المصريون في احتفالهم بموالد أوليائهم وقديسيهم في كل قرية ومدينة مصرية شهدت مدينة الأقصر اليوم الأحد ختام الاحتفالات بمولد ابوالحجاج والموكب السنوي الذي يطلق عليه الدورة الشبيهة بمهرجان آمون الفرعوني الذي كانت تجرى مراسمه على ارض المدينة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام . حيث يخرج الآلاف إلى ساحة مسجد سيدي أبى الحجاج الاقصرى ويتحركون منها طائفين بين شوارع وميادين الأقصر يذكرون الله وينشدون الأناشيد الدينية ويرتلون ن القرآن الكريم ويلعبون لعبة التحطيب والرقص بالعصا التي عرفها المصريين القدماء منذ آلاف السنين ،وكذلك الرقص بالخيل وركوب الجمال التي تحمل توابيت من القماش المزركش ، تتبعهم عربات تحمل أصحاب المهن المختلفة كل يمارس عمله فوق هذه العربة من النجارين والطحانين وغيرهم في مشاهد تمثيلية هزلية وكرنفال شعبي وفني مثير للدهشة ، وفى تقليد تشهده الأقصر كل عام طوال اكثرمن ثماني مائة عام مضت ، وقال الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى أستاذ الأدب الشعبي والروائي المعروف وعميد العائلة الحجاجية في الأقصر إن الاحتفال بمولد سيدي أبو الحجاج لا يوافق ذكرى مولده ولا ذكرى وفاته وأن المصريين اعتادوا منذ قرون وقبل اختراع الكهرباء على الاحتفال بموالد أوليائهم في الليالي " المقمرة " اى في متصف الشهور العربية . مشيرا إلى أن أغلب الموالد تقام مابين 13 و17 من كل شهر عربي . وأشار الدكتور احمد شمس الدين الحجاجي إلي ضرورة بعد المتصوف عن السياسة وعدم خلط الأوراق موضحا انه رفض فكرة إنشاء حزب للصوفية ودخولهم عالم السياسة ومؤكدا أنهم لم يحجروا علي احد في اختيار مرشح بعينه من مرشحي الرئاسة بل تركوا الاختيار للحرية الشخصية . احتفالات مولد أبوالحجاج تقام لأول مرة بدون حضور محافظ الأقصر الذي لم يتمكن من دخول المحافظة بسبب احتجاج المئات من جماهير المحافظة على قرار تعيينه نظرا لانتمائه للجماعة الإسلامية المتهمة بارتكاب حوادث عنف ضد السياح