أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن المسجد الحرام يشهد هذه الأيام مشروعات جبارة وتوسعات تاريخية طموحة بفضل الله ومنه ثم بما يوليه ولاة الأمر حفظهم الله من اهتمام وعناية وجهود ورعاية جعلها الله في موازين أعمالهم الصالحة. ويأتي في عقد جيد هذه المشروعات العملاقة وتاج فخرها توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخية ومشروعه الرائد في رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف الذي يهدف إلى التيسير على الحجاج والمعتمرين في أداء شعيرة الطواف الذي سيحدث بعد انتهائه قفزة مهمة ونقلة نوعية في مستوى منظومة الخدمات التي تقدمها الدوله وفقها الله للمسجد الحرام وقاصديه الكرام. وأضاف أنه بناء على أن العمل في هذا المشروع العملاق لازال جاريًا على قدم وساق مما ترتب عليه ضيق مساحة المطاف وازدحام وتكدس الطائفين الأمر الذي قد يسبب ضررًا على أمنهم وسلامتهم وخطرًا على راحتهم وصحتهم لاسيما وقد تفرع عن هذا المشروع مشروع آخر مهم وهو الجسر المعد لذوي الاحتياجات الخاصة والذي سيأخذ حيزًا كبيرًا من المطاف وسيؤثر بالضرورة في تقليص عدد الطائفين ولذلك فإن الضرورة الشرعية والمصلحة العامة المرعية تقتضي تخفيض نسبة أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل مؤقت واستثنائي حتى يتم الانتهاء من هذه المشروع العظيم.