قضت محكمة جنايات القاهرة, المنعقدة بالتجمع الخامس, فى أولى قضايا أحداث الاعتداء على قصر الاتحادية ورجال الشرطة المكلفين بحراسته بأحكام تراوحت ما بين السجن 5 سنوات لمتهمين، والحبس مع الشغل لمدة عامين لثلاثة متهمين، وبراءة ثلاثة متهمين. وقضت بمعاقبة كل من محمود أحمد عطية "هارب" وعمرو علاء عبد الدايم"هارب" بالحبس لمدة 5 سنوات وغرامة 500 جنيه، وبمعاقبة كلا من عنتر نجيب غيش"محبوس"، وعمرو أحمد عبد الحميد"محبوس"، ورجب عبد الستار محمد"محبوس"، بالحبس مع الشغل لمدة عامين والزامهم بدفع المصاريف الجنائية وببراءة كل من محمد السيد محمد"محبوس"، ومحمد عبد الحافظ محمد"محبوس"، ووائل عبد الحميد تمام"هارب"، وذلك فى قضية اتهامهم بالاعتداء على رجال الشرطة المكلفين بحراسة قصر الاتحادية الرئاسي خلال أحداث العنف التي وقعت في12 يناير الماضي. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عامر جادو بعضوية المستشارين على النمر ومحيي الدين احمد رئيسي المحكمة وامانة سر محمد جبر ومحمد عوض. وبعد النطق بالحكم هاج أهالى المتهمين بالصراخ، ورددوا حسبى الله ونعم الوكيل, بينما هلل الآخرون، وتعالت زغاريدهم فرحا بالبراءة. وشهدت الجلسة حراسة أمنية مشددة على مداخل القاعة ومخارجها وحضور إعلامى مكثف وحضر المتهمين المحبوسين من محبسهم فى الصباح الباكر، وتم إيداعهم في قفص الاتهام، وقام أحد المتهمين بالإشارة بعلامة النصر لأقاربهم وأنصارهم الذين التفوا حولهم داخل قفص الاتهام. قبل بدء الجلسة هلل أنصار المتهمين داخل قاعة قاعة المحاكمة مرددين "الإخوان بلطجية" و"الداخلية بلطجية" و"شى حا المرشد بيمشيك" و"باشا يا باشا يا باشا يا كبير فرق كبير بينى وبينك" و"أنا هنا واقف لأجل قضية مش محتاج يا باشا ترقية" وقالت والدة أحد المتهمين، إن نجلها أُلقي القبض عليه بطريقة عشوائية بعيدًا عن مكان الأحداث، وإن الرئيس محمد مرسي يتبع حمله اعتقالات منذ توليه الرئاسة، لإيداع الثوار في السجون، لمنعهم من التعبير عن آرائهم بحرية. كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى المحكمة، حيث نسبت إلى المتهم الأول محمود أحمد عطية وشهرته "محمود المظلوم" قيامه بالشروع في قتل الملازم عبدالله السيسي عمدًا، بأن أطلق صوبه أعيرة نارية بسلاح خرطوش كان بحوزته، قاصدًا بذلك قتله، فأحدث به العديد من الإصابات في عينه اليمنى وذراعه اليمنى. كما نسبت النيابة إلى المتهمين السبعة الآخرين استخدام القوة والعنف مع رجال الشرطة وقوات الأمن، وهم الملازم السيسي و6 مجندين من قوات تأمين الاتحادية، وذلك لحملهم على الامتناع عن أداء عملهم الوظيفي في تأمين القصر الرئاسي، بأن تعدى "المتهمين" عليهم باستخدام أسلحة نارية وبيضاء كانت بحوزتهم، فأحدثوا بهم العديد من الإصابات. كما قام المتهمين باستخدموا القوة والتلويح بالعنف بقصد ترويع الآمنين، وإلقاء الرعب في نفوسهم، وإلحاق الأذى بهم بقصد ترويعهم، وكانوا حاملين في ذلك أسلحة نارية وطلقات وأسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف.