التصريحات التى أعلنها القيادى الإخوانى المنشق ثروت الخرباوى حول هروب بعض أسر «الجماعة» قبل يوم 30 «يونيه» تكشف عن إعداد خطة هروب قيادات الجماعة إلى الخارج، وتؤكد أن غضبة الشعب التى بلغت فيها القلوب الحناجر قادمة لا محالة، وأن الإجماع الشعبى العارم على خلع «الجماعة» ومندوبها فى الرئاسة بات أمراً واقعاً ولا تراجع عنه.. وهذا بات يقين قيادات وأعضاء الجماعة التى خيبت آمال المصريين وأهدرت حقوقهم، وانقلبت على الحرية والديمقراطية وضاعت شرعيتهم فى الحكم!! هروب أسر «الجماعة»، هو بداية خلع الإخوان من الحكم، وانهيار لفترة حكمهم التى ابتليت بها البلاد على مدار عام كامل، والأكرم للجماعة والرئيس أن يخرج على الشعب معلناً تخليه عن الحكم، بدلاً من الحشود الضخمة التى ستخرج يوم 30 يونيه، ولن تبرح الميادين قبل إسقاط الرئيس وجماعته.. حركة «تمرد» جمعت توقيعات المصريين فى الكفور والنجوع قبل المدن، فلا توجد أسرة فى طول البلاد وعرضها، لم توقع استمارة «تمرد»، فماذا تنتظر الجماعة بعد كل هذا الرفض الشعبى لها.. تصريحات «الخرباوى» وهو واحد من الذين عاشروا «الجماعة» ويعرف طبيعة قياداتها وأعضائها، جاءت مبشرة للشعب المصرى، فيما يتعلق بهروب أفراد أسر الإخوان، خاصة أنه حدد الدول الى غادروا إليها وعائلات القيادات من أمثال محمد بديع المرشد العام للجماعة وخيرت الشاطر القيادى البارز بها، فالهروب هو خطة «الجماعة» القادمة قبل 30 «يونيه».. المهم أيضاً فى تصريحات «الخرباوى» هو بث الثقة فى المصريين بأن سياسة الترويع والترهيب التى تهدد بها «الجماعة» فشنك، والدليل أنه حدد أن الذين ستدفع بهم «الجماعة» فى الميادين وسط جموع الشعب المصرى لن يتجاوز عددهم خمسة عشر ألفاً، بالإضافة إلى أن الجهاديين الذين يستخدمهم «مرسى» والجماعة لإرهاب الشعب لا يتجاوز عددهم الألفى شخص.. ولأن جموع المصريين ستنزل إلى الشارع فإن هذا العدد لن يستطيع فعل شىء أمام الزحف الشعبى الرافض سياسة الجماعة، والذى قرر رحيلها إلى غير رجعة. عندما تتحدث شخصية مثل «الخرباوى» بهذه الثقة، فإن معنى ذلك أن «الجماعة» أيقنت تماماً ضرورة رحيلها عن الحكم وترك البلاد إلى الوطنيين الذين لا يبغون سوى الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية.. والمشاكل الكثيرة التي تتفاقم على رؤوس المصريين، لن يعيرها أحد أدنى اهتمام، ولكن تكون أبداً عائقاً أمام رغبة الجماهير العارمة فى إسقاط الإخوان ومندوبهم فى القصر الجمهورى، وتخطئ الجماعة بفكرها العقيم عندما تتصور أن محاصرة الشعب المصرى بارتفاع الأسعار وندرة السلع الأساسية وعدم توفير متطلبات الناس، ستمنعهم من القيام بأهم مطلب لهم وهو حلم الدولة المدنية القائم على الديمقراطية وتداول السلطة.. فهذه هى قضية المصريين الأساسية لا غيرها، ولن يتحقق هذا المطلب قبل رحيل «الجماعة» فى 30 يونيه القادم.