واصل أوائل خريجي الجامعات اليوم اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام وزارة التعليم العالي، مطالبين بتعيينهم معيدين. كان المعتصمون قد باتوا ليلتهم الأولى أمام منزل رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف لمواجهته وجها لوجه، لكن تم استدعاء الشرطة لهم واندلعت مناوشات بين الطرفين، أسفرت عن حالة إغماء واحدة لفتاة من محافظة الفيوم تم نقلها إلى مستشفى إمبابة العام . وفي محاولة لإنقاذ الموقف تدخل محمد عصام نجل شرف، مطالبا الشرطة بالرحيل، قائلا "هؤلاء ضيوفي ولا يستطيع أحد أن يمس منهم شعرة"، ثم اتصل الدكتور عصام شرف تليفونيا بالأوائل وحاول التفاوض معهم وحلِّ الأزمة. الغريب أن أحد الأوائل المعتصمين بكى لشرف متحسرا على حاله، حيث قال "ماذا أفعل لقد عملت في قهوة، وعملت كهربائيا، ونقاشا وشربت المر فمن يعيد لي حقي". وقال المعتصمون أين هو الحوار الذي يدعونه كل ساعة؟ وكيف يكون الحوار إذا كان الطرف الآخر دائما ما يعد ويتنكر؟، مهددين باستمرار اعتصامهم حتى استرداد حقوقهم، وهو ما تم اليوم بنقلهم لخيمة الاعتصام أمام وزارة التعليم العالي.