تنتهى كليات جامعة القاهرة الأسبوع المقبل، من انتخاب المجمع الانتخابى لإجراء انتخابات المرشحين لشغل منصب رئاسة جامعة القاهرة خلفاً للدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة الحالى، والذى تنتهى مدة رئاسته للجامعة والتى شغلها بالانتخاب. يتكون المجمع الانتخابى من 148 عضواً، يمثلون 24 كلية بالجامعة بعد ضم ممثل للأساتذة المساعدين وممثل للمدرسين بالإضافة إلى عمداء الكليات ويتم تشكيل اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الجامعة من بين أعضاء المجمع الانتخابى. ويتم انتخاب أعضاء هيئة التدريس فى المجمع بكل كلية حسب أعداد هيئة التدريس بها، فالكلية التى يرتفع فيها عدد أعضاء هيئة التدريس لأكثر من 100 عضو يتم انتخاب 7 أعضاء للمجمع، والكليات التى يقل فيها عدد أعضاء التدريس عن 100 عضو يتم انتخاب 5 أعضاء يمثلون الأساتذة والأساتذة المساعدين والمدرسين. وأسفرت انتخابات المجمع الانتخابى عن خسارة الإخوان 15 عضواً من أصل 148 مما يعنى أن فرصة مرشح الإخوان فى الانتخابات ستكون ضعيفة جداً وستكون فرصة المرشح المستقل كبيرة فى الفوز بمنصب رئاسة أكبر وأعرق جامعة فى الشرق الأوسط وبذلك يكون الإخوان قد حققوا خسائر فادحة فى الانتخابات التى أجريت بالجامعات وكانت بدايتها فى الانتخابات الطلابية بمختلف الكليات والمعاهد الجامعية وجاءت بعدها انتخابات اتحاد طلاب مصر التى حققوا فيها خسائر هى الأخرى وفاز المستقلون فى الغالبية العظمى من الكليات والمعاهد انتخابات. وتقول مؤشرات المجمع الانتخابى الذى يبنى عليها كل مرشح فرص فوزه فى الانتخابات من خلال أعضاء المجمع واتجاهاتهم الفكرية والسياسية إن الغالبية العظمى من أعضاء المجمع الانتخابى بنسبة تصل الى أكثر من 80% ليسوا من الإخوان مما يجعل فرصتهم فى الفوز بمنصب رئاسة الجامعة تكاد تكون مستحيلة لأن أعضاء المجمع الانتخابى هم الذين يقومون بعمل التصويت للمرشحين وقد خسر الإخوان فى أكبر معقل لهم وهو كلية الهندسة والتى انتهت بفوز الأعضاء المستقلين، وخسارة الدكتور عادل عبدالجواد، المتحدث باسم حركة «جامعيون من أجل الإصلاح» المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين والذى فاز برئاسة اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الجامعة السابقة والتى انتهت بفوز الدكتور حسام كامل. وفاز بعضوية المجمع الانتخابى بكلية الهندسة الدكتور حسين أنيس، والدكتور وائل الدجوى، والدكتور هانى الغزالى، والدكتور محمد خيرى، بالإضافة إلى الدكتور حاتم مصطفى ممثلاً للأساتذة المساعدين، والدكتور أحمد عبدالسميع المدرس بالكلية. يتنافس على رئاسة جامعة القاهرة بعد انتهاء الفترة الرئاسية للدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة الحالى، فى يونيو المقبل، والذى يعد أول رئيس يشغل المنصب بجدارة فى أول انتخابات تشهدها الجامعات المصرية بعد ثورة 25 يناير لاختيار القيادات الجامعية بالانتخاب والذى فاز فيها بنتيجة 64 صوتاً من بين 100 عضو كانوا يشكلون المجمع الانتخابى أكثر من مرشح أبرزهم الدكتور عز أبوستيت، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور جابر نصار المستشار القانونى للجامعة ووكيل كلية الحقوق. وفى ضوء تكوين المجمع الانتخابى ومعرفة اتجاهات أعضائه يستطيع أى مرشح أن يحسب حساباته فى فرص الفوز والخسارة أمام منافسية. وينتظر كل فصيل سياسى داخل الجامعة وخاصة الإخوان المسلمين تشكيل المجمع الانتخابى وتحديد انتماءات أعضائه للدفع بالمرشح الذى سيخوض الانتخابات وحساب نسبة ضمان فوزه فى هذه الانتخابات بناء على عدد الأصوات التى ستكون لصالحه فى المجمع الانتخابى وفى حالة عدم وجود غالبية لأى فصيل فى المجمع الانتخابى سيكون الفائز من غير المنتمين لأى تيار سياسى. ويحدد تشكيل المجمع الانتخابى المشهد الانتخابى داخل الجامعة ومن ستكون أسهمه أعلى فى هذه الانتخابات.