السينما الأمريكية فى حالة تيقظ دائما والقائمون عليها من اليهود لا يتركون فرصة سانحة إلا واستغلوها فى إظهار أن العرب والمسلمين هما رمز الشر وبداخلهم طاقة كامنة لتدمير العالم, لذلك لم يكن غريبا أن تكون الشخصية الشريرة فى فيلم «حرب النجوم: داخل الظلام»، عربيا مسلما اسمه «خان».. والفيلم بدأ عرضه في دور السينما مؤخرا بتقنية (IMAX) المبهرة. وأحداث «حرب النجوم» مستوحاة من مسلسل تليفزيوني عرض في الستينيات حول مغامرات سفينة «انتربرايز» الفضائية وطاقمها. وكان من بطولة ويليام شاتنر وليونارد نيموي. وبعد أن حصلت شركة (ديزني) على شركة (لوكاس فيلمز) مقابل أربعة مليارات دولار، أعلنت أنها ستعرض جزءا جديدا من السلسلة كل صيف بداية من 2015. ومن المعروف ان المخرج اليهودى «جيه جيه أبرامز» يعود هذا العام بفيلم تلعب فيه التقنية الدور الرئيسى فى الإبهار مع كريس باين وزاكاري كينتو شخصيتي كيرك وسبوك، الى جانب الشرير الجديد «خان»، الذى يقوم ببطولته البريطاني بنيديكت كمبرباتش الى جانب الممثلة أليس إيف. والسيناريو لروبرتو أورسي واليكس كورتزمان وديمون ليندلوف.. بالطبع أن مشاهدة فيلم إيماكس 3D يجعلك تقفز أحيانا بعيدا عن التركيز عن بعض المفاهيم التى يريد البعض توصيلها للمشاهد لأن نوعية المشاهد فى تلك الاعمال لا يركز إلا فى حالة الإبهار التى يتعايش معها فى الصراع القائم بين المجرات والذى يحتاج الى قدر من التركيز لالتقاط الأنفاس مع الأبطال.. والتأثيرات البصرية للفيلم اختصت بها شركة Industrial Light & Magic. وقد اكتسب المخرج جي. جي. إبرامز مكانة كواحد من أقدر مخرجي أفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي في هوليوود. ويحرص هذا المخرج في فيلمه الجديد، كما فعل في فيلمه السابق «ستار تريك» (2009) على التأكيد على أفكار مبتكر قصص وشخصيات سلسلة «ستار تريك» جين رودينبيري التي تتلخص في أن المستقبل يجب أن يكون مكانا أفضل والتأكيد على أهمية السلام والاستكشاف والتعلم, وحول الفيلم الى ثلاثي الأبعاد بعد الإنتاج وكما هى عادة المخرج فى أعماله فإنه يقدم فى مقدمة الفيلم خلقية درامية دارت فى هذا الفيلم حول المطاردة التى تمت بين طاقم سفينة (يو إس إس إنتربرايز) وساكنى الكوكب الذي يحاولون معرفة خواصه وهو كوكب أحمر اللون كل شيء به ذو لون ارجوانى وأهله وجوههم وأجسادهم مدهونة بمادة بيضاء ولكنهم يسجدون أمام معلقة يؤمنون بها, ولا أعرف ما هو المقصود بين الربط بين البدائية والايمان بالدين. الى جانب أنه أشار الى شخصية أحد العاملين السود الذى من أجل إنقاذ ابنته يساعد الشر المتمثل فى جون هاريسون فى تدمير مقر طاقم السفينة.. وفى مواجهة لطاقم السفينة ذات مدلول إنساني في الكوكب الأحمر حيث يقع الكابتن كيرك الاختيار بين تعريض وجود السفينة أو ترك صديقه سبوك يموت. فيختار المجازفة التى من خلالها يطرح السيناريست عن العلاقة بين تنفيذنا للقوانين والرضوخ لمشاعرنا والتى من المفروض أنه لا وجود لها فى التقدم العلمى. وتبدأ قصة الجزء الجديد من «حرب النجوم» بعد عودة طاقم سفينة (يو إس إس إنتربرايز) للوطن وبعد الهجوم على المقر ومن أحد القادة يأخذ قرارا بعودة السفينة للفضاء لقتل المسئول عن الهجوم، وبهذه الطريقة يبدأ القبطان كيرك معركة حياة أو موت ضد الشرير الجديد الذي يدعى جون هاريسون لإعادة النظام، وخلال الهجوم ندخل فى مناقشة بين الابطال حول القيم الانسانية.. مع استعراض للتقنيات الفنية التى تبهرك لتختلط مشاهد الأكشن مع المشاعر الإنسانية، مع ذيادة الجرعة المبهرة من المركبات الفضائية التى تأخذك فى استعراض بصري رائع مع إيقاع حيوي ومؤثرات مبهرة لمدن مستقبلية خانقة بلا روح ومركبات متطورة.. أما الموسيقى التصويرية فإنها تساعدك فى الانتقال الى الكواكب الأخرى، والتي تولت تنسيق ديكوراتها مؤسسة ILM العالمية. مع إضاءة تضافرت مع مشاهد الفيلم لتكمل حركة الأكشن والمغامرات. وينجح المخرج في استخدام المؤثرات الخاصة فى المطاردات الفضائية والتفجيرات والاشتباكات كعناصر أساسية من عناصر الإثارة والتشويق التي تشدّ المشاهدين من بداية الفيلم حتى نهايته. وستار تريك أحد أهم ظواهر الخيال العلمي يمتد على ست سلاسل من الحلقات التلفزيونية، وأيضا أحد عشر فيلما مميزا، ومئات من الروايات وألعاب الفيديو والألعاب الحاسوبية. جميع هذه القصص والمسلسلات والأفلام تحدث في نفس الكون الخيالي الذي خلقه (ألفه) جين رودينبيري. في 8 سبتمبر 2006، بلغت ظاهرة ستار تريك 40 عاما منذ بدء البث التلفزيوني لحلقات ستار تريك.