اعلن د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ان الجماعة لن ترشح احدا لخوض الانتخابات الرئاسية فى مصر ، مؤكدا ان مجلس شورى الجماعة وجميع اعضائها يرفضون رافضا تاما ان يترشح احدهم منهم لرئاسة الجمهورية . وقال بديع:" ان عدم ترشح احد اعضاء الجماعة لتلك الانتخابات ليس عجزا عن خوضها ولكن حرصا على مصر وصالحها و ينبع من تخوفهم علي مصر من الاخطار المحدقة بها". واكد بديع خلال المؤتمر الجماهيري الاول للاخوان مدينة بنها الذي عقد مساء امس الثلاثاء بحديقة النيل ببنها عقب افتتاح المقر العام للجماعة بالمحافظة بمدينة بنها بحضور اكثر من خمسة الاف من اعضاء الجماعة:" ان الاخوان لن يدعموا احدا منهم في الانتخابات الرئاسية لان ذلك يعد خروجا عليها وعلى قرارتها ويساعد القوي المتربصة لمصر في استغلال ترشح احد الاخوان كذريعة لمهاجمة مصرواتهام الاخوان باللعب بالسياسة والسطو علي الثورة المصرية". واكد رفضه لكل محاولات تشويه صورتهم ولكل الاتهامات الموجهة لجماعة الاخوان قائلا :" ان الاخوان يقدمون نموذجا عمليا لما يقولونه في شتى المجالات مستشهدا بما قرره د.عبدالعزيز حجازي رئيس لجنة الحوار الوطنى في جلسات الحوار الوطني ان وثيقة الاخوان للاصلاح تعد افضل من وثيقة الاممالمتحدة لحقوق الانسان". واعلن بديع رفضه ورفض الجماعة لدعاوى التسامح والتصالح والعفو عن رموز النظام البائد الفاسد وعن الرئيس السابق حسني مبارك وفرعون مصر حسنى مبارك واولاده وعن قتلة الشهداء. وأكدا انه "لا مجاملة في دين وحدود الله ولا فى دماء الشهداء الابرياء التى سالت على ايدى قتلة ذلك النظام "، قائلا: "ان دماء الشهداء أمانة في أعناقنا جميعًا، فهم دفعوا ثمن ما نحن فيه الآن وقبضنا نحن هذا الثمن حرية وكرامة ، فلا يجب مطلقًا أن نتهاون في حقوقهم محذرا"، من سرقة ذلك الثمن الباهظ ومن إضاعة دم الشهداء الأحرار، ومطالبًا بقصاص الله العادل لهؤلاء الشهداء، ومحذرا من محاولات الالتفاف حول الثورة وعودة النظام السابق. ودعا بديع الشعب إلى إعادة بناء مصر بعد الثورة؛ لأن مصر الآن تحتاج إلى كلِّ جهد، مطالبًا بالتعاون مع الإخوة المسيحيين، وكافة الأطياف السياسية من أجل البنا ءومطالبا بتشكيل لجان وطنيه لحماية المنازل والمؤسسات ومواجهة الفتنة الطائفية والجهل والقضاء علي الامية وتوصيل الافكار والرؤي والتفكير في مشروعات تعود بالنفع علي الوطن. وحول تخوف القوي السياسية من سيطرة الاخوان علي مقاعد البرلمان دعا المرشد العام كافة القوي والطوائف والحركات والاحزاب السياسية الي خوض الانتخابات المقبلة تحت قائمة موحدة معقبا ذلك بقوله "لنبني الامجاد ونقدم لمصر افضل ماعندنا وعندهم ونتحرك في اتجاه وقوة واحدة من اجل مصر "، مؤكدا انه لاتوجد في مصر قوة تستطيع ان تحمل هم مصر لوحدها. وحذر المرشد العام من محاولات اثارة الفتنة في مصر ، مؤكدا "ان الدين الاسلامي امر بالحفاظ علي حقوق غير المسلمين وصون دور العبادة الخاصة بهم "، مشيرا ان الاخوان لن يمانعوا ابدا في حصول المسيحيين علي حقوقهم كاملة بما فيها حقهم في تطبيق شريعتهم وفي احوالهم الشخصية وهو ما اكده لرفيق حبيب النائب الثاني لحزب الحرية والعدالة عندما سأله في هذا الشأن مدللا بقوله "ان البابا شنودة نفسه استنجد بالشريعة الاسلامية التي تأمرنا بالمحافظة علي الكنائس قبل المساجد". واوضح انه لااكراه في الدين ولن يجبر الاخوان احدا بالتخلي عن دينه او عقائده مهما كان ، وأكد أن الإسلام لا يتعارض مع حياة المسيحيين الدينية بل ويتكفل بحمايتهم والدفاع عنهم، فالقرآن الكريم أمر بحماية الكنائس ولم يأمر بحماية المساجد"، مشيرًا إلى أن أكبر ضمان للإخوة المسيحيين هو الضمان الاجتماعي للشارع المصري الذي يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم وصى على سابع جار". وأوضح أن الإسلام حمى المسيحيين ودافع عن حقوقهم في عهد عمر بن الخطاب، ونصرهم على والي مصر ووجه بديع الشكر للمجلس العسكري والجيش المصري لوقوفه بجانب الثورة مشيرا ان النظام السابق كان يحول الاخوان للمحاكم العسكرية ليكرهوا الجيش ولكننا تحملنا السجن والظلم والاستبداد والفساد ولم نكره الجيش الذي حمي مصر ودافع عنها واننا يجب ان نسانده ونقف بجانبه وندافع عنه ونصوب له خطواته ونطالبه بالاسراع اذا ابطىء واكد المرشد العام ان النظام البائد تسبب في ان يكون دستور مصر من اسوأ دساتير العالم رغم ان اساتذة الدستور في مصر هم من علموا العالم وضع الدساتير وقال"ان من حكمة الله ان تكون ذكري استشهاد الامام حسن البنا ال63 توافق ليلة رحيل وطرد مبارك من علي كرسي الرئاسة". واوضح المرشد "أن الاستفتاء تمَّ في حالة من الانفلات الأمني أكثر من الآن، ومع ذلك لم تحدث حالة تعدٍّ واحدة؛ لأن الشعب المصري هو الذي حرس صناديق الاستفتاء، مؤكدًا أن هذا الشعب متحد وقادر على أن يحمي الانتخابات البرلمانية القادمة". واضاف قائلا ان : "الإخوان لا يشمتون في أحد، ولا يريدون ظلمًا لأحد، ولكنهم يريدون العدالة، مشيرًا إلى أن فضل الله لم ينزل على الشعب وهو خائف في بيته، ولكنه نزل عندما خرج حاملاً روحه على يديه". ودعا الإخوان إلى أن يكونوا قدوة للشعب المصري في العمل والبناء؛ لأنه يضع آماله وطموحاته في أعناقهم، مشددًا على أنه لم يُكرم المسيحيون وغير المسلمين إلا في ظلال الإسلام، مشيرًا إلى موقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؛ حيث قال لعمرو بن العاص: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا"، وأمر القبطي أن يضرب ابن الأكرمين. من جانبه انتقد د. محمود غزلان عضو مكتب الارشاد بالجماعة محاولات تشويه صورة الجماعة متمها العلمانيون بذلك بسبب كراهيتهم الشريعة والاسلام ولذلك فهم يريدون اشعال النار ومهاجمة الاخوان بالباطل مستنكرا عقد مؤتمرات الحوار والوفاق للقفز علي موافقة 77% من الشعب في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية التي خرج لحمايتها 20 مليون مصري. شاهد الفيديو