دراما الصعيد أو كما يطلق عليها دراما الجلباب مادة جذب ثرية للمشاهد، خاصة في منافسات مسلسلات رمضان القادم ونشاهد خلاله مسلسل «سلسال الدم» للمؤلف مجدي صابر والإخراج لمصطفى الشال والبطولة عبلة كامل ورياض الخولى وعلا غانم وأحمد سعيد عبدالغنى وفادية عبدالغنى ومنة فضالى وراندا البحيرى وهادى الجيار وأميرة هانى وماجد الشريف وسيد ممدوح. المسلسل يتبقى له 20 عاماً علي انتهاء التصوير بعد توقف دام أكثر من 6 شهور لظروف إنتاجية.. ويقوم مخرجه بجولة ما بين الإسكندرية لمدة أسبوع والأقصر 3 أيام ثم العودة لمدينة الإنتاج الإعلامى ليكون ختام التصوير وفي نفس الوقت يقوم المخرج بعملية المونتاج ليكون العمل جاهزاً للعرض قبل شهر رمضان بشهر. المسلسل يرصد حوادث الثأر في الصعيد، هذه العادة شديدة السوء وعواقبها وخيمة وذلك من خلال الصراع بين العمدة الطاغية «هارون الصفوانى» رياض الخولى و«نصرة» عبلة كامل ويبدأ الصراع عندما تكون «نصرة» شاهد عيان علي جريمة ارتكبها الصفواني وتصر علي الشهادة ويحاول العمدة إسكاتها بشتى الطرق، لكنه يفشل فيقوم بقتل زوجها الإنسان البسيط المسالم هادي الجيار ليستمر الصراع بينهما في محاولة منها لأخذ ثأرها طوال ثلاثين عاماً يصعد خلالها نجم «الصفوانى» في عالم السياسة والنفوذ حتي تنتهي الأحداث بمفاجأة.. وخلال الأحداث يدور الصراع بين عبلة كامل وبناتها «أميرة هانى ومنة فضالى» وبين العمدة وأولاه أحمد سعيد عبدالغني وسيد ممدوح الذي يقتل خلال الأحداث.. وتقوم علا غانم بدور زوجة «حمدان» أو أحمد سعيد عبدالغني ابن العمدة هارون وهى فتاة قاهرية متسلطة تعيش مع زوجها في الصعيد. ويقول مؤلف العمل مجدي صابر: العمل يلقي بظلاله علي الأحداث التي جرت مؤخراً علي الساحة وثورة 25 يناير حيث ترصد الأحداث بداية الصراع قبل مقتل الرئيس السادات بوقت قصير وبدأ ظهور العمدة «هارون» على الساحة وصولاً لبزوغ نجمه في عالم السياسة والمال وتجبره علي أهل قرية الصفوانية حتي يصطدم ب«نصرة» عبلة كامل التي تستمد قوتها من والدها إمام مسجد القرية الذي كان لا يخاف إلا الله. وأشار صابر إلى أن العمل يرصد بشكل غير صريح ما مر به الشعب المصرى طوال 30 سنة من حكم النظام السابق حتي تنتهي الأحداث بمفاجأة بخلاف أن العمل يؤكد رسالة مهمة، وهي الآثار النفسية والاجتماعية لعادة الثأر. ويقول إن مقاومة الشر يجب ألا تأتي بالدم ويمكن بأساليب أخري ويدعو أيضاً إلى نبذ العادات السيئة وترسيخ وعودة القيم الأصيلة خاصة في الصعيد ويؤكد في نفس الوقت أنه يجب ألا نحني رأسنا أمام الطغاة لأن الانحناء يزيده قوة. بينما قال المخرج مصطفي الشال إن الأيام القادمة في التصوير ستكون شاقة لأنها تتضمن مشاهد مطاردات بين أبطال العمل وقتل وأكشن، وهذا يتطلب جهداً كبيراً ويحتاج لسيارات أمن مركزي خاصة في مشاهد الأقصر بخلاف ما نجده من تصوير مشاهد الإسكندرية خاصة مع قدوم الصيف والحر وتكدس الشوارع. وأضاف الشال: أطرف مشهد تعرض له فريق العمل أثناء تصوير مشهد مقتل ابن العمدة سيد ممدوح وأثناء نقله للمستشفي وملابسه ملطخة بالدماء، فوجئنا بسيدة أمام المستشفي اليوناني وهي تصرخ بأعلي صوت وتحاول مواساة الموجودين معتقدة أنه قتيل. وإقناعها بالحقيقة استغرق وقتاً كبيراً، مما أدى لتعطيل التصوير ولم تقتنع إلا عندما حدثها الممثل سيد ممدوح بنفسه مؤكداً لها أنه مشهد تمثيلي وأنه بخير وأضاف الشال: العمل يرصد 30 سنة في عمر الوطن وتعاقب ثلاثة أجيال في الأحداث ويلقي بظلاله علي المشهد السياسي منذ بداية حكم النظام السابق وأكد أن العمل سيعرض في رمضان لكن مكان عرضه يعلمه فقط منتجا العمل لؤى عبدالله ومحمد فوزى.