سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضلت المنافسة بالكوميديا لتخفيف حالة الإحباط في الشارع هالة صدقي: أتمني أن نتحرر من الاستعمار الإخواني قريبا
انهيار الدراما: خراب بيوت.. وأعود للسينما لأنها وحشتني
عندي أمل كبير في أن نصل للقشة التي تنقذنا من الغرق والاستعمار الإخواني لأنه من المستحيل أن يتحمل الشعب بقاء الإخوان ولا أمل في إصلاح هذا البلد إلا برحيل مرسي وإخوانه.. الكلام جزء من أمنية الفنانة هالة صدقي التي تتمني تحقيقها.. وتراهن في ذلك علي حالة الصحيان التي تعيشها الطبقة المتوسطة والفقيرة وعندها أمل في أن تصيب حركة تمرد مكتب الإرشاد وأن تحقق «دوشة» في الشارع علي الأقل بشكل إيجابي مؤكدة أن الشعب المصري صعب جدا أن يؤثر فيه أحد وإلا كان نجح الإنجليز في ذلك فهو شعب ليس له «كتالوج» ومع الواقع المر الذي ترصده بحسها الفني فهي متفائلة لأقصي درجة.. لذلك قررت هذا الموسم رفض ثلاثة مسلسلات دراما عرضت عليها وقررت أن تقدم الجزء الثالث من «جوز ماما» معتبرة ذلك مساهمة أو محاولة لعودة الضحكة والبسمة للشعب بعد أن غابت عنه في رحلة العناء مع الحياة وقسوة الواقع مع الإخوان وكان معها هذا الحوار.. لماذا فضلت التواجد بعمل كوميدي هذا الموسم؟ - بصراحة أشعر وأعيش مع الناس حالة الإحباط والاكتئاب الذي يعانيه هذه الأيام فقررت المساهمة في تخفيف العبء عنه حتي لو بتوفير البسمة أو الضحكة التي غابت عن الجميع بمسلسل «جوز ماما» وأجتهد وفريق العمل أن نصل لهذه الحالة وحالياً تستكمل باقي الترشيحات لنبدأ التصوير أول يونيه مع المخرج أحمد البدري وإن شاء الله سنلحق بشهر رمضان. لكن البعض يعتبر المنافسة الحقيقة في عمل كبير وليس «سيت كوم»؟ - رفضت ثلاثة مسلسلات كبيرة ولم أكن مستعدة وسط هذه الظروف إلا بعمل كوميدي كنوع من التغيير والتخفيف كما قلت وبالمناسبة الكوميديا في ظل هذا الإحباط أصعب بكثير من الدراما في كتابتها وتمثيلها وإخراجها.. وهذا الموسم الدرامي صعب جداً وأعتقد أن المسلسلات التي ستتمكن من الوصول لخريطة رمضان ستكون قليلة بسبب الأزمة المالية والظروف التسويقية بخلاف أن الناس «زهقانة» من الموضوعات الدسمة وهي بحاجة حقيقية للكوميديا. تراجع الإنتاج الدرامي كيف ترين تأثيره علي هذه الصناعة؟ - خطر جداً طبعاً لأن انهيار صناعة الدراما يعني خراب بيوت ليس للممثل والمخرج فقط لكن لكل من يعملون بهذا المجال من ديكور وإنتاج وملابس وخلافه.. وأضافت: بصراحة ليس هناك حل إلا برحيل مرسي. وهل ترين تأثير لمرسي وإخوانه علي الإبداع حتي الآن؟ - ليس هناك تأثيراً مباشر لانهم لن يقدروا علي المبدعين لأننا أصحاب صوت عال لكن الجميع يعيش حالة إحباط وجو غير مشجع علي الإبداع لأن كلنا بشر ونتأثر بمحيط الأحداث وهذا شيء يوجعنا جداً لأننا للأسف أصبحنا مثار الشفقة من العالم كله بسبب ما تمر به مصر. هل ترين أملاً قريباً لإنهاء حالة العراك والإحباط الذي نعيشه؟ - عندي تفاؤل كبير جداً بالقادم وأراهن علي فئة الشعب من الطبقة الفقيرة والمتوسطة التي تحررت من فكر الإخوان الذين كانوا يعتبرون أنفسهم يسوقون هذه الفئة لكنها الآن «صوتها علي» وتمردت واكتشفوا حقيقية الإخوان ومرسي وأصبح عندهم انتفاضة وأراهن انهم يمكنهم القيام بثورة ثانية بعد ما زاد عددهم وأصبحوا أقوي وأخيرا نطقوا. وأضافت: اعتقد أن الإخوان أصبحوا يدركون أن ثقافتهم أصبحت لا تتماشي ولا تتوافق مع ثقافة الشعب. لذلك اتمني ان نتحرر قريبا من الاستعمار الإخواني. ولكن مبررات هذا التفاؤل ربما لا توصلنا لحلول نهائية للأزمة؟ - الشعب المصري صبور وحنون وسنصل إن شاء الله «للقشة» التي تنقذ الغريق وما جعلنا نصل للخلاص من النظام القديم في مفاجأة غير متوقعة سيصل بنا للخلاص من الإخوان الذين استعمروا البلد وأصبحنا نعيش في استعمار إخواني ومفيش حاجة بعيدة علي ربنا.. وأضافت: الوضع الذي نعيشه يؤكد أن استمرار الإخوان باق مدة الحكم من رابع المستحيلات حتي لو لم تحدث انتفاضة لأن الشعب لن يرضي بفشل الثورة الذريع والتي لم تحقق أي مطلب حتي الآن. لكن الإخوان يراهنون علي الشرعية الآن وليس لهم بديل؟ - أنا أثق أن الاستعمار الإخواني لمصر الآن بسبب الفقر والجهل سنتحرر منه لأنهم بصراحة ليسوا علي مقاس الحكم وهم «مش قد مصر» مصر كبيرة جدا علي مقاسهم وأضافت: نتصور إنه في ظل الأزمة التي يعيشها الشعب ومعظم الإخوان وقادتهم يتنزهون في باريس ألم يشعروا بحالة «الشفقة» التي تكشف عن سوء الوضع في مصر فهم لا يصلحون في المرحلة الحالية لقيادة مصر لأنهم لا يملكون خطة ولا تصوراً وليس عندهم قائد يعبر بالبلد لبر الأمان. نشعر بأن مصر وحيدة في عراك مع الواقع هل هذا صحيح؟ - بالتأكيد صحيح لأن لغة المصالح هي السائدة ولغة الأنا هي الأقوي وعندما نادينا بشفيق للحكم قالوا علينا فلول مع إنه يعلم الله لم نستفد ولم يكن لنا مصالح مع النظام السابق لكن كان شعوراً بأن البلد بحاجة لقائد حقيقي للعبور بها من هذه المرحلة.. والآن نحن بحاجة ملحة للدعم العربي ولن يكون هناك أخلص وأفضل من يدعم مصر سوي العرب لكن بعيداً عن نظرية «الصيد في الماء العكر» التي يتبعها بعض الدول مصر بحاجة للعرب لانها هي الأم الأكبر لهم والداعم الحقيقي لهم فالمصالح واحدة والتضامن مطلوب خاصة بعد أن أصبح «الإخوان» واجهة غير مشرفة لنا في الخارج. بعيداً عن السياسة.. أين هالة صدقي من السينما؟ - قريبا نحضر لفيلم كبير ومهم مع المؤلف ناصر عبدالرحمن ومخرج لأول مرة في السينما وفكرة جديدة وشكل جديد سيكون مفاجأة للجمهور لكن صعب أتحدث عنها أكثر من ذلك حتي يكتمل المشروع ويظهر للنور في سبتمبر القادم. والمسرح..؟ - الفن كله وحشني لكن أين الفن سواء مسرح وسينما حتي الدراما أوشكت علي السقوط بسبب إصرار وكالات الإعلان علي مسلسلات ال 30 حلقة وللأسف لم يعد لدينا مؤلفون بحجم وقدرة وإبداع أسامة أنور عكاشة وجلال عبدالقوي ويسري الجندي ووحيد حامد لتقديم هذه النوعية.. وهذا التراجع جعل الدراما التركية «تكلبش» في الفضائيات لأنهم يعتمدون علي الكتابة بأسلوب ورشة العمل ويقدرون الصورة بينما نحن في ظل هذا المناخ المحبط سقطنا في دوامة المط والتطويل والاستهلاك المحلي. الوحدة الوطنية.. شعار ترين انه تحقق في هذه الظروف؟ - اعتبر ان أفضل وقت لهذه الوحدة بين المسلم والمسيحي هذه الأيام لأن علامة الاستفهام والطرف الثالث انكشف وظهر من يخطف ويفجر ويقتل وهذه ليس ثقافة المصريين بل هي أمور مرتبطة بترتيبات خارج الشعب خاصة بعد وقائع فتح السجون فهي ليست ترتيبات أمنية وشرطية كما كان يقال لكنها معلومة المصدر. مطمئنة للقادم؟ - أكيد مطمئنة لأن هناك جيشاً وقائداً له الفريق السيسي يتمتع بالهدوء ويؤكد علي دعمه للشعب.