قال د.سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إنه لا يمكن أن يفرض شخص دين علي الآخر لأنه حق شخصي قائلا: "لا يجوز فرض دين بعينه على شخص فى العالم". وأضاف الهلالى - في كلمته بمؤتمر التيار الشعبى الذى يعقد اليوم بمركز إعداد القاده بعنوان تجديد الإندماج الوطنى وإدارة التعددية الدينية - أن الدين لم ينزل كسلاح يستخدم ضد الغير, خاصة أن الإسلام جاء ليحرر العقول وجعل الدين عبادة بين المرء وربه وليس مجال للمزايدة. وأشار أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر إلى أن الإسلام خير العامة فى الانتقاء ما بين المدارس الفقهية ، مشدداً علي أن منع الغير من حق الاختيار هو "مصيبة" وهو ليس من الدين، ولم يكن الرسول "صلي الله عليه وسلم" وصي علي أحد، فالنوايا والعقيدة لا يملك مخلوق معرفتها. وأكد أن الرسول " صلي الله عليه وسلم" ومن بعده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي لم يرفعوا شعار الحاكمية وإنما ظهرت تلك الجملة حين حدث الخلاف بين علي ومعاوية ورفع فريق المصاحف وقالوا "إن الحكم إلا لله" وحين علم علي قال إنها كلمة حق يراد بها باطل.