قال وزير الاوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق ،اليوم السبت ،إنه لا يجوز في عصر العولمة رفض الوافد الثقافي لمجرد الرفض أو أنه أجنبى ، مؤكدا أن عالمنا المعاصر أصبح عالما متداخلا ولم تعد الشعوب فيه تعيش فقط بجوار بعضها ، بل يمكن القول إنها أصبحت تعيش مع بعضها البعض. وجاءت تصريحات زقزوق خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السنوى الذىنظمته الجمعية الفلسفية المصرية، والذى يعقد هذا العام تحت عنوان "الموروث والوافد فى الثقافة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة. وأضاف " الاختلاف فى وجهات النظر بشأن الموروث والوافد فى الثقافة العربية لا يجب التركيز على جانبه السلبى فقط ، بل يجب أيضا النظر على أنه مؤثر في حيوية الثقافة"، مشيرا الى أن الوقت الحالى لم يعد فيه مكان للانعزال أو الانغلاق حتى لو أردنا ، مع محاربة فكرة عقدة الذوبان فى الآخر أو فقدان الهوية ، فهذا أمر يتوقف علينا نحن وليس هذا الوافد الثقافى. وأكد وزير الأوقاف أن الموروث الثقافى أحد أهم المقومات الحضارية في الأمم والشعوب ، موضحا فى الوقت نفسه أن التواصل مع التراث لا يعنى مجرد المحاكاة للسابقين فى كل أفعالهم وأقوالهم، فهذا أمر لا يجوز فى العقل أو الدين نظرا لاختلاف الزمان والمكان ومتغيرات الحياة وتطورات العصر.