يشهد "السودان" انسدادًا سياسيًا كبيرًا بسبب الخلاف بين الحاكم الفعلي للبلاد، وفي هذا الصدد، قطعت السُلطات الأمنية في الخرطوم "الاتصالات" عن الهواتف المحمولة لقيادات قوات الدعم السريع، بمن فيهم قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف "بحميدتي". ووفقًا لما ذكرته صحيفة "السوداني"، اليوم الأربعاء، نقلًا عن مصادر مسؤولة، قطعت السُلطات الأمنية الاتصالات أيضًا عن هواتف الحرس الخاص لقيادات الدعم السريع وعدد من ضباط وجُنود الدعم. اقرأ أيضًا.. السودان.. البرهان يتهم حميدتي بتنفيذ مُحاولة انقلاب كما أشارت إلى أن هذه الخطوة ستُؤدي لمزيد من فُقدان سيطرة قادة الدعم السريع على قواتهم، بحسب الصحيفة. في غضون ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة قُرب منزل حميدتي في حي جبرة بالخرطوم. إلى هذا، توقعت نقابة أطباء السودان، تمدد الاشتباكات من الخرطوم إلى ولايات أخرى. وحذرت النقابة من تحويل المستشفيات إلى مرتكزات عسكرية، لافتة إلى أن أصوات الرصاص في كل مكان، والكوادر الطبية لا تستطيع التحرك. وطالبت طرفي الصراع بوقف الحرب فورًا، وتجنيب المدنيين ويلاتها، مُؤكدة أن نقص الإمدادات الطبية وانعدام الأمن يُشكلان مخاوف كبيرة. يأتي ذلك في ضوء الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع مُنذ يوم السبت الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 174 شخصًا حتى الآن، وفقًا للجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان. وفي وقت سابق، علق رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان"، على الأحدث في البلاد، قائلًا إن: "قوات الدعم السريع هي من هاجمت مقراتنا"، مُؤكدًا أنه في حال استمرار الحرب سيتم إدخال قوات الجيش للخرطوم من مناطق مختلفة.